الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاربة نقدية لتجربة izran ayarala boyaبالريف.

محمد أسويق

2014 / 7 / 7
الادب والفن


Ayasidi rabbi manaya madarhaq

Wan wa yawin arida mahrar aditalaq
من لهيب الشعر المتوهج بيانا وصورا وجمالا وقاموسا وإيقاعا ينوجد أفق المتن الأمازيغي في حضور الذات مقاما مقدسا أنيقا بتناغم كل
الجوانب المؤسسة لبوح الحرف المنهل من عمق الوجدان ورهافة الأحاسيس الميالة للخلود الصوفي الأمازيغي
متن يحمل عتابا للصمت المتأ لق في عبثية الإنسان ويرشق بكل رعشات العشق باب الإبداع والتجلي الكينوني للتوحد في ملكوت الجمال لأن ما تتوخاه المبدعة الأمازيغية الشاعرة التواقة للوجود الانطلوجي في خلوتها هو أن تجمل قبح العالم من خلال[ الإزري] الذي يؤسس حقيقة لكينونتنا الأدبية في بعدها الحداثي والجمالي التي تبتدأ من جملة تركيبية وصولا إلى صورة بلاغة وانتهاءا بدلالة معرفية تكسر رتابة هدا المعيش اليومي
لأن الفكرالنابع من ثقافة الإبداع هو من كان خلف ثورات العبيد والإطاحة بالديكتاتوريات والإطلالة على عالم الانوار فلم يكن الشعر أبدا متاهة ولا نزوة لعصب عقلي كما اعتقد سيكمون فرويد بل عملا ادبيا يؤول مآل السلاح في نهاية المطاف على حد قول مايكوفسكي . حتى نبين للعامة بأن الشعر الأمازيغي كان ينطلق من مرجعية العقل وفكر وقيم المجتمع وهو يروم الأحسن والأجمل بمعنى أن الشاعرة الأمازيغية arays تنطلق من التاريخ لتؤسس له بتعبيرها الأدبي والفني ..... الحامل لأكثر من دلالة معرفية في هدا الكون وتكون هي في خضم خوض غمار بناء- الإزري- قد أجابت عن سؤال الوجودي جون بول سارتر ماهو الأدب مؤكدة لنا انه الفكر الجمال و الإنسان
تللك تجربة الشاعرة الأمازيغية مع جذوة الإحتراقizran السمو الروحي لبلوغ رعشة العشق والخشوع داخل محراب الشعر وفي زحام مع الآلهات وهن يرسمن على أجسادهن كلمات الأمل والندى والتوهج بحثا عن مكان آمن لا يخترقه عبث الرصاص ولا سبي الولاة لنساء واشمات ولا تخميس البربر ولا ضجر العربدة ,كون الشعر صوت يعشق براءة المكان وهدوء الطبيعة المقدسة التي لاتحتمل غير صوت العصافير و خرير الماء و بحبحة الحناجر العاشقة للغناء المنبعثةمن حقول ومزارع الريف لرشق الحبيب allif بنبض الغزل العفيف وهي
التيمة الطاغية في باقي أغراض الشعر الأمازيغي rhwaأو إزران NARIDA شعر الحب والغزل وهو الغرض الذي لا يمكن أن يضاهيه أي غرض آخر في باقي لغات الشعوب . والأمر لا يمكن أن يؤكده غير الذي عايش تجربة الفرجة في ريف المغرب زمن TIWIZAWIN أيام المواسم الاجتماعية والفلاحية والاعراس كمنتديات ثقافية لا كفرجة مسيبة
وبداية الفرجة الشعرية تبتدئ ما بعد العشاء حتى آخر الفجر ويكون المتفرجون القاصدون المكان المعني من مختلف المناطق القريبة والنائية وكثيرون منهم حين يصل للمكان متعبا بالمسالك الوعرة يدير ظهره عند إحدى جذوع الأشجار لا ليستريح بل لاعتبارين
الأول حتى لا يثير انتباه الحبيبة وتكون الشاعرة -الحبيبة من بين أطياف ARRAYS فتتهاوى عليه بالمدح والوصف مما قد يسبب له الحرج وسط شباب أهل البلدة وربما قد يكون الامر غير مستساغا يثير غيرة شباب القبيلة فقد يكون عرضة للانتقام فأن تمدح خارج القبيلة في الريف tawid xas بمعنى انك اهنت شبابها واخذت من اتسمت بجمالها الرائع وغالبا ما تفشل الفرجة حين يكون مايسمى rbarani محط مجاملة ومدح بدل أهل القبيلة
وثانيا يدير ظهره تأكيدا على أن الشعر يسمع بالحواس لا بالأذن التي يجب أن تكون في مكان هادئ وغير مزعج ولسنا في حاجة للعين المحملقة في المكان الذي تتواجد فيه الشاعرات وغالبا ما يكون المكان مظلما وهن يرتدين النظارات السوداء أو يوارين وجوههن بالدفوف حيث تقول الشاعرة
Ocmyd nwada atngar ititawin
Homa oday ita3qir wni day itawin
وفي هذه الحالة لا يكون هذا المتلقي غير آبه إلا BISSABSI -قليون لتناول الكيف -ونبرة الكلمة لتزداد عنده متعة الفرجة أو ماسنسميه جدلية العقل بالعواطف النبيلة والجياشة لبلوغ السمو الروحي ومنتهى سعادته وهي تمدح الشباب وتهجوالمتزوجين
Ayinni imrkan mixda tkassim nda
Ajjam atakssin yinni taggan arida
فمن داخل هذا الجنس الأدبي الجميل تحت إقاع أيارالا بويا الذي لعب مختلف الأدوار التاريخية والإنسانية والفكرية والجمالية في ريف المغرب خصوصا ان تصفحنا شعر المقاومة صورا وبيانا وتشكلا لغويا يجسد عبقرية اللغة الامازيغية في مهمتها الوطنية والإنسانية
مما شكل هذا الجنس الأدبي تاريخيا جزءا من منظومة القيم TIMOZGHA التي كانت الشاعرة من خلالها أديبة ومؤرخة وإعلامية ومقاومة ليشكل الشعر عندها جريدة يومية وبيان يومي للقبيلة المنتمية إليها أو هو بلاغ رسمي فيه تطلع علينا بمواقفها وتصوراتها تجاه هذه الحياة الجميلة والمرة معا
إن شعر أيا رالا بويا إدمان لغوي عبر إحساس عاطفي وجمالي يوطن في اللاشعور الجمعي ليسرد كتفاصل دقيقة عن الحياة اليومية
فظل كل الإزري عند tazrawit لا يخلوا من دلالات فلسفية وعلمية مبنية على بناء جمالي مبهر بخصوصيات أمازيغية ريفية متوسطية إفريقية كما يتبين من خلال المختارات التي عثرنا عليها بمشقة الأنفس عند بعض الامهات الطاعنات في السن
وحتى إن كان مازال من يحفظ ويحتفظ بهذا المجال الأدبي كخزان من الدرر ونعتبر البعض منهن موسوعات بامتياز ولهن مكانتهن في النظم والقرض إلا أن تشدد القيم المحافظة وشيئ من الإنغلاقية السائدة والزائدة هو ما يجسد استحالة الجلوس مع هؤلاء الشاعرات - أنثى -من غير انتمائهن للعائلة القريبة فحال الأمر دون تحقيق هدفنا المنشود لا سيما في بعض الأغراض الشعرية النادرة كشعر التصوف الديني بحيث لم نقصا ولافراغا في التيمة والغرض إلا في الجانب الديني علما أن هذا المجال الديني ونقصد شعر ازهيد نظمت فيه النساء ما يستحق القراءة والجمع والعناية وشح هذا الجانب فيه قراءات متعددة كون المسائل تعد حكرا على اهل الفتح الذين سبوا النساء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي