الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قميص المالكي وتفتيت الدولة الى دويلات

حيدر صبي

2014 / 7 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


اللغط الكبير حول الولاية الثالثة وما رافقه من صراعات بين المكونات العراقية ومنذ فترة ليست بالقليلة وحتى بعد ان حظي المالكي بأغلبية المصوتين له ولقائمته " ائتلاف دولة القانون " توج اخيرا بدخول داعش الى ارض العراق وتحديدا الموصل ليتم الاعلان منها بقيام الخلافة الاسلامية تحت راية الخليفة " ابو بكر البغدادي " وما تبعتها من ارهاصات كان في مقدمتها دخول البيشمركة الكردية الى ارض كركوك بحجة الدفاع عنها ومن ثم الاعلان عن انجاز المادة 140 واعتبار كركوك ارض كوردستانية وتمهيدا للانفصال ورافق كل تلك الاحداث نزوح مئات الالاف من العوائل وقتل العشرات وبدم بارد ومن قبل مسلحي داعش ومليشيات البعث وبقايا النظام السابق . وما وصل اليه العراق اليوم سببه كله يقع على عاتق شخص واحد لا غير هو ابو المصائب التي حلت بالعراق وهو الدكتاتور والمُهَمِّش والمُقْصي والطائفي والخ من الاتهامات التي اطلقت على شخص السيد المالكي من قبل شرائكه في العملية السياسية خصوصا السنة والكورد وتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وبفتور اقل من قبل الشيعي الاخر عمار الحكيم زعيم المجلس الاسلامي الاعلى وعليه فالرجل بات غير مرغوبا فيه من قبل اغلب شركائه ؟؟ . والآن لنطرح السؤال التالي : هل بخروج المالكي سيكون العراق اكثرا امنا واستقرارا ؟ فإن كان الجواب بنعم فنعتقد ان هناك تجني وتسطيح لكل ما جرى ويجري ؟ وان صاحب هذا الرأيي جاهل فيما هو واقع الوجود وبعيد عن الحقيقة المركونة تحت طاولة المخططات وما طبخ في دهاليز المخابرات الدولية ؟ وعليه فما هو كائن اليوم ليس سببه المالكي فحسب وان كان يتحمل جزء من المسؤولية لكن قميص المالكي الذي البسوه اياه نظرائه في العملية السياسيه هو من سيمزق العراق ووحدته ان لم يك قد مزقها فعلا. على ان السبب الرئيس في وصول اﻻ-;---;--مور لدرجة التخبط واﻻ-;---;--نكسار واﻻ-;---;--نهزامية وما بات يلوح في اﻻ-;---;--فق من اقتتال طائفي هو ما خطط للعراق والعرب فيما بعد مرحلة "سقوط صدام حسين" وهذا المخطط يعني تفتيت دول الوطن العربي الى دويلات تتصارع فيما بينها على اساس "عرقي مذهبي قومي " والذي سيفضي الى تغير بما يسمى بـ "ديموغرافكري" يشمل تغيرا في ديموغرافية الارض وتغيرا في افكار الناس وما يؤمنون به ويعتقدونه من معتقدات ومنه الدخول بمرحلة العودة التأريخية أو ما يسمى بــ " العودة الى مرحلة الفتوحات الاسلامية " وبالتالي اقامة دويلات اسلامية تعتمد مبدأ الخلافة في الحكم وتطبق شريعة "اﻻ-;---;--سلام الجاهلي" ان صح التعبير ؟ وهذه الدويلات ﻻ-;---;--بد من ان تقام وبمساعدة امريكا واسرائيل والغرب وحتى ايران .. اذن سيخرج المالكي وحينها سيخرج العراق من مسمى دولة معترف بها في اﻻ-;---;--مم المتحدة الى دويلات وإمارات اسلامية وبأعلام خضراء وصفراء وسوداء . وبتحقيقها ستمتد تلك الفتوحات الى اسبانيا والصين وروسيا وأوربا الشرقية ولن تتوغل تلك الفتوحات الى الغرب اكثر وكما هو مخطط لها من قبل "اليهود سابقا" اي ما يقال عنه اليوم "الغرب واسرائيل وامريكا " اي ببساطه شديدة يريدون اعادة مخطط اليهود الذي بارك للخليفة "عمر" غزواته التي فتح بها البلدان الكافرة ليطبقوه اليوم وتحت راية خليفة اسلامي في القرن الحادي والعشرين وبإمرة ما يسمى بــ "ابو بكر البغدادي" ولكن هذه المرة سيفتح فيها دول ما يسمى بالمرتدين والخوارج هذا بالنسبة الى الدول العربية ودول الكفر للأجنبية منها .. اذن المالكي بقاءه من عدمه سوف لن يؤثر على ما رسم وهيأ له من برامج وما خطط من استراتيجيات والتي لا تقف عند شخصية محددة ولا على حزب معين حيث ان النتيجة واحدة وهي تفتيت الدول المتمدنة الى دويلات اسلامية متخلفة يحكمها المتشددون والقتلة اشباه جنكيزخان وهولاكو ومن على شاكلتهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات