الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جهنم العراق والخيانة الكبرى

عباس ساجت الغزي

2014 / 7 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


جهنم العراق والخيانة الكبرى
ليال الظلمة السائرة في ارض العراق تطوي الايام والسنين بالألم والخوف والترقب الحذر لكثرة الذئاب التي تجوب ارض الوطن ولعابها لا ينفك يسيل طمعاً بفريسة وانيابها قد استطالت لتتلذذ بالطفولة البريئة وبطون الحوامل بعد ان تخلت عن قيمها بالحصول على القوت بشرف وكرامة ورحمة, واعدادها قد فاقت النفوس البريئة التي تحلم بالأمان وهي تبحث في فضاء الرحمة الالهية عن اشراقة امل تبدد الخوف والحزن الطويل الذي بات نديم العراقيين على مر السنين.
الاحداث والخطوب الجلل تتخطف العراقيين من كل صوب وحدب حتى باتت الحياة في الوطن سجن المؤمن الذي يخشى من فتن الزمان التي البست الحق بالباطل فصار حبيس داره بعد ان اصبح حسن الظن لا يحل في زمن صار فيه الباطل اكثر من الحق, والمعروف قريب ولا يعمل به والمنكر واضح لا ينتهى عنه, الفرج يره البعض من اصحاب البصائر كلمح البصر او اقرب من ذلك, في حين قنط اخرين من رحمة الله فدلاهم الشيطان بغرور لتراهم سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
وطني جبال شاهقة من المطامع والمكائد والمصائب والتركة الثقيلة لسياسات فاشلة اباحت للبعض محاولة اقتطاع ارض الوطن, وقصبات حائرة مهمومة حزينة اذهلها كثرة الطرق على الرؤوس بأساليب قطع المياه عنها فكان نصيبها العطش والجوع والترويع, فما تبقى لأهلها سوى الصبر والسلوان لسوء ما ابتلوا به من ظلم السياسات المتعاقبة, وصحراء غلظت وقست قلوب اهلها لفتنة اصابتهم من الجيران الذين امتطوا حصان طروادة يقتحمون الحصون بحثاً عن ثأرٍ باقٍ من سيرة الاولين ينفذون فيه مآربهم, وطني سلاسل من التلال احمرت لتغوي قمهها اصحاب الرايات ليتخذوها جملاً لتنفيذ غاياتهم في التحرك والانطلاق, وارض السلام محط الرحال مترعة مشرعة ابوابها تتسابق الارواح والانفس اليها تاركة كل متاع الدنيا وابتلاءاتها.
في كل مشهد مؤلم من فصول المسرحية العراقية ( الخيانة والاكذوبة الكبرى) يخرج الممثلون عن النص المسرحي المعد لخدمة المجتمع, لتتحول خشبة المسرح الى حلبة صراع سرعان ما تمتد للجمهور المتعطش للإثارة, ليعلن عن اندلاع معركة دامية حامية الوطيس تتناثر فيها اشلاء الاجساد على الارض ويكون اللون الاحمر المشهد الطاغي على الجمهور في حين تسوَّد وجوه الممثلين اصحاب الفتنة لزفرة نار جهنم التي حاولوا فتح أبوابها, وسط صرخات بعض الناجين بضرورة اسدال الستار وانهاء تلك المؤامرة الكبرى على الجماهير ويراهن البعض من المراقبين على انهيار بناية المسرح برمتها وقبل انتهاء العرض لتتحول وقود لنار جهنم التي سَّعرها الخونة لقوله تعالى (فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ).
يا نار كوني برداً وسلاماً على العراقيين في محنتهم ونسأل الله ان يحفظ العراق واهله, والنصر المؤزر لقواتنا المسلحة البطل صمام الامان للعراق الحبيب.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف