الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة الفلسطينية ... سراب و عطشى

عبد المجيد بن حادين

2014 / 7 / 8
القضية الفلسطينية


ابان هجوم حماس على مؤسسات السلطة في غزة و سحلها للفتحاويين في شوارع القطاع كان صديقي يوسف الفتحاوي من غزة يحاول اقناعي جاهدا -على أحد المنتديات النقاشية- بأن حماس كما نراها في الاعلام ليست حماس الحقيقية ... كان يتحسر كثيرا عندما نتفق جميعا ضده و نتهمه بمعاداة المقاومة نظرتنا الى حماس حينها كانت مبنية على تناقضها مع أوسلو ... أوسلوا التي شاركت في الانتخابات بموجبها و قامت بالسيطرة على القطاع مرتكزة على نتائجها. صديقي الفتحاوي يوسف كان عاشقا لفلسطين من النهر الى البحر و كذلك صديقتي نجاة الحمساوية كانت. رغم اختلافاتهما العميقة.
ذكريات أسترجعها و أنا أشاهد قناة الجزيرة على غير عادتي, ذكريات ارتبطت بتحليلات محلليها و تقارير مراسليها حين كان لا صوت يعلوا على صوتها بداخلي
الان و قد كشف المستور و توضحت معالم المشاريع و المحاور و سقطت الأقنعة لا أخجل من مواقفي السابقة بل أعتبرها مرحلة كان لابد من المرور عبرها لمواصلة البحث عن الحقيقة و خصوصا عن الحل
فاذا كانت معاداة أوسلو من البديهيات و دعم المقاومة كذلك, فان المقاومة المبنية على أوسلو و خرائطها لا تعدوا كونها مقاومة من أجل تحقيق وعود أوسلو ليس الا. و لا يكفي هنا شعار حماس فلسطين من النهر الى البحر لتبرأتها من أوسلو, فهنية لم يفز برئاسة الحكومة الفلسطينية الا باعترافه بأوسلو و عمله في نطاق ما تسمح به أو لأجل تحقيق ما وعدت به
لكن هل بامكان مشروع أوسلوا بناء دولة فلسطينية ؟ ماذا عن اللاجئين ؟ ماذا عن أراضي 48 ؟ ماذا عن المستوطنات التي التهمت أراضي الضفة التهاما ؟
لكن هل بامكاننا استعادة فلسطين من الماء الى الماء؟ هل سيرحل المستوطنون؟ أم أننا سنريميهم الى البحر كما يطالب البعض؟ هل نحن قادرون أصلا على فعل ذلك ؟
هنا أتذكر خطابا من خطب الرئيس الليبي المغدور معمر القدافي, ذكر فيه أنه لا حل للقضية الفلسطينية الا بتأسيس دولة لكل مواطنيها من النهر الى البحر تجمع اليهودي و الفلسطيني معا . حينها كنت أستعمل هذه الفكرة القدافية للتنكيت في نقاشاتي. كنت أعتبرها نكتة لاضحاك الأصدقاء ليس الا. فاليهود بالنسبة لي عليهم مغادرة أرض ليست بأرضهم احتلوها بالقوة بعد أن تجمعوا فيها من كل أنحاء العالم.
نسيت القدافي و فكرته لسنوات طويلة, لتعود و تتشكل في ذهني رويدا رويدا و أنا أحاول البحث عن حل ممكن دون عنتريات ولا تخل عن القضية هذه المرة لم أسمعها منه لكنها ولدت من جديد و كأنها من بنات أفكاري لم أخلص الى حل اخر غيرها. عندما استعصى علي أن أسلم بأن حل القضية بيد فصيل من الفصائل. كلهم يهدفون الى تلك الدولة الوهمية اما المنقوصة أو المستحيلة التحقيق.
طبعا الاغلبية الساحقة لا تقبل بهذا الحل من الجانبين, فلا أصحاب شعار رمي اليهود في البحر ولا من يحاولون فقط استرجاع ثلث الضفة الغربية, يستطيعون الاعتراف باستحالة ما يطمحون اليه . اذ لا يمكن بناء دولة فلسطينية غير قابلة للحياة. و لا يمكن للعالم أن يسمح ببناء دولة قابلة للحياة. كما يستحيل تحرير كامل الأرض و طرد المستوطنين من حيفا و يافا و بئر السبع
لا حل للقضية الا بحل السطلة بداية و انخراط الجميع في مقاومة هدفها دولة لكل مواطنيها تسقط يهودية الكيان و تعيد فلسطين الى الكينونة . أما ان كان الاختلاف على الاسم فلنسمها أرض السلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر