الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها الساسة لا توفوا بوعدكم لان الناس تعرفكم.!؟

شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي

2014 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



ما نراه في هذا الزمن الاغبر ،نواب ومسؤولين غير جديرين بثقة الشعب ،هؤلاء الساسة يخالفون الوعود التي قطعوها على انفسهم ،امام الملاء صدعوا بها رؤوسنا منذ عشرة سنوات عجاف, لقد تبين أن هؤلاء قاموا بأعمال منافية لما أُنتخبوا من أجله، ولم يكونوا جديرين بثقة الشعب بهم ، وأصبحت أفعالهم لا تتوافق مع مصلحة الوطن والشعب وتفاقم صفة الأنانية عند أيٍ منهم كتقديم المصلحة الخاصة على العامة مثلاً، ليقف الشعب بإسقاط ثقته بمن كان منهم فاسداً لا يراعي مصالح الوطن وأبناء شعبه عامة، يعلم الجميع كم هي الحقوق التي انتهكت، وكم ارادات زيفت ، وكم اموال نهبت و ارواح زهقت ، واطفال يتمت وامهات رملت ، وعوائل هجرت ، واعراض انتهكت ، فهم المسؤولين أمام الله وأمام الشعب عن كل خطأ يرتكبوه في حق الوطن والشعب ، بما يتطلبه الوضع من التغيير الجذري لهؤلاء المتنفذين الفاسدين في البطانة واستئصالهم وذلك باستبدالهم بالصالحين من أبناء الشعب المخلصين ليقوموا هم بدورهم لإصلاح ما يمكن إصلاحه من أخطاء ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة حتى يأخذ كل عقابه على مستوى الخطأ الذي ارتكبه بحق الوطن والشعب، لكن مع ذلك فهي تجربة تمهد لما هو أهم ، فالشعب الذي عرف حقه في التصويت، سيكون عارفاً أيضاً أن من حقه ممارسة الضغط على أصحاب الوعود ،الذين قطعوها على أنفسهم إبان الحملة الانتخابية ، وعدم الوفاء بها يعني التنصل من أداء الحقوق لأهلها، مما يستلزم معاقبتهم ولو بعد حين، فقد تعلمنا منذ الصغر أن من يعطي كلمه او ميعاد، يجب أن يعمل جاهدا من أجل الوفاء بهذا الوعد أو هذه الكلمة مهما كلف الثمن ، كي يكون الأنسان البالغ العاقل مسئولا أمام الله وأمام نفسه وأمام الآخرين عن أي وعد يقطعه ولا اعتقد ان هؤلاء الساسة لم يقرأوا قوله تعالى ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ) ولا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان ) لان من يخلف وعدا قطعه ليس به من الاخلاق شيء لأنه تجرد منها بمجرد هروبه من الوفاء بالوعد فما هكذا الوفاء الذي أمرنا ديننا الإسلامي الحنيف وما هكذا سمة "الرجال" , لكن مفهوم " أخلف الوعد" أصبح أكثر انتشارا وأكثر تطورا مع ظهور العولمة والتطور التقني ووسائل الاعلام التي يظهر من خلالها اصحاب الوعود الكاذبة والاماني المخيبة للامال, وقد أصبح حقيقة ملموسه بين أوساط قاطعين الوعود ومعطيين ما تسمى " كلمة رجل " وخاصة السياسيين لذا من المستحسن لمن هو عاجز عن الايفاء بكلمه قالها , عدم قطع وعد أو كلمة لأي احد مع عجزة عن الوفاء , كي يتصف الشخص بصدق اللسان بدلاً من الكذب وعدم مراعاة ما نطق به لسانه يوماً وتجاهلة بكل خصلة نفاق كانت محبوسة بداخله لإخراجها على هيئة نقض العهود والوعود التي أعطاها للناخبين ولعموم الناس..وهو من اقسم ان يكون صادقا ووفيا ومؤمنا وامينا على حقوق الله وحقوق الشعب..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استئناف مفاوضات -الفرصة الأخيرة- في القاهرة بشأن هدنة في غزة


.. التقرير السنوي لـ-مراسلون بلا حدود-: الإعلام يئن تحت وطأة ال




.. مصدر إسرائيلي: إسرائيل لا ترى أي مؤشر على تحقيق تقدم في مسار


.. الرئيس الصيني يلتقي نظيره الصربي في بلغراد ضمن جولة أوروبية




.. جدل بشأن هدف إنشاء اتحاد -القبائل العربية- في سيناء | #رادار