الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربيع العربي ... و صواريخ غزة

عبد المجيد بن حادين

2014 / 7 / 9
القضية الفلسطينية


دخلت الفيسبوك كعادتي مساء أمس, أجول بين صفحاته باحثا عن أخبار لا تنفذ للاذاعات و الفضائيات, كان الكل يتباكى على فلسطين و أهل فلسطين و يتناقل أخبار القصف و الاختطافات و صور الأخوين أبو خضير المعتقل و المغتال.
ألقيت نظرة فضولية على صفحات مجاهدي الخريف العربي في سورية من بني جلدتي الذين لبوا نداء القاهرة و توجهوا الى سورية طمعا في الجنة و حورياتها, التي وعدهم بها شيوخهم من على منصة الملعب هناك في قاهرة مرسي. ممنيا النفس بأن أشهد هنا أو هناك على صفحاتهم اعلانا للجهاد نصرة للفلسطينيين .
مخطئ من يعتقد ان مجاهدينا الأشاوس في سورية لا يفكرون في غزة. فهي حاظرة في كل مناشيرهم منذ أن تم احراق أبوخضير و بدأت العملية الصهيونية ضد الضفة و القطاع. اذ رغم أنك لا تجد أي دعوة للجهاد ولا دعوة للنفير, ستجد لا محالة قصائد طويلة عريضة في مدح المقاومة الفلسطينية و صواريخها المباركة التي تدك أرض العدو دكا. صواريخ أطنبوا في مدحها و تهويل فعاليتها حتى خيل لي أنها صواريخ توماهوك أو باتريوت ببرائة اختراع داعشي.
انتابني الفضول مرة أخرى حول هذه الصواريخ المباركة, فرحت أتجول في صفحات النت باحثا عن معلومات حولها. بمجرد أن كتبت عبارة صواريخ المقاومة على گوگل و قبل أن أكمل الجملة. طلب مني محرك البحث أن أختار " صواريخ المقاومة الفلسطينية الايرانية أو " صواريخ المقاومة الفلسطينية سورية التطوير
تجولت قليلا بين تلك الصفحات ثم اخترت أن أبحث بالفرنسية لأتأكد اكثر لأجد كما هائلا من المقالات و الفيديوهات تحذر و تشجب و تستنكر و تدعوا الى ردع ايران و سورية عن تسليح الارهاب الفلسطيني كما يسمونه
من بين تلك الصواريخ التي قرأت اسمها على صفحة ثائر من الثوار المغاربة في سورية كان صاروخ فجر و زلزال و صاروخ M75 المحلي الصنع القادر على قصف عاصمة العدو بقوة تفجير لا بأس بها
بحثت عن كل تلك الأسماء فوجدت أنها اما صنعت او طورت أو مرت عبر سوريةباتفاق بين وزارتي الدفاع في دمشق و طهران, و بتنسيق مع المقاومة اللبنانية.
وضعت تعليقا على منشور احد الثوار مذكرا اياه ان الصواريخ التي يباركها سورية الصنع و أنه لا يصح ذلك مادام يقاتل النظام السوري. استشاط الثائر المغربي غضبا و هو يكتب بصوت مرتفع صواريخ المقاومة محلية الصنع ولا دخل للروافض فيها"
كلامه دفعني للبحث حول الصواريخ المحلية الصنع و أهمها M75 الشهير, مفخرة الصناعة الحربية لكتائب القسام. تفاجئت للوهلة الأولى و أنا أطالع موقعا يصرح بأنه لا دخل لا لايران ولا لسورية في تطوير الصاروخ و أن الصناعة و التقنية فلسطينيتين 100%.
ربما كاتب المقال لم يعلم و هو يكتبه أن محرك البحث يمكننا من البحث في أي تاريخ نريد. مستغلا جهله هذا طلبت من محرك البحث أن لا يظهر لي سوى المقالات المنشورة في الموقع اياه حول الصاروخ اياه قبل الثلاثين من ديسمبر 2010 . لأجد أن نفس الموقع يشيد و يمدح و يشكر الايرانيين لمساهمتهم بالتقنية اللازمة لتطوير صاروخ M75 .

الى كل هؤلاء أقول, لا نطلب منكم اعلان الجهاد في فلسطين ولا الدعوة الى النفير في صفوفكم, كما لا نطلب منكم الخروج من سورية لأننا نعلم أن عدوكم الأوحد و الوحيد هو محور المقاومة, و لأننا على يقين أن الجيش السوري سيقضي عليكم و ينظف أرضه منكم. كل ما نطلبه منكم هو أن تكفوا عن الافتخار بما لا يد لكم فيه. و نوجه لكم و لجماهيركم في العالم العربي السؤال التالي ماذا سيحدث عندما تنفذ مخزونات المقاومة الفلسطينية من الصواريخ والباندق والرصاص ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| تصاعد أعمدة الدخان عقب اعتراض مسيرة في سماء صفد شمال إ


.. ضابط دفاع مدني يتفاجأ باستهداف الاحتلال منزله بحي الزيتون في




.. من الحرب إلى الموت.. مأساة سودانيين توفوا بطريقهم إلى مصر


.. ولي العهد السعودي: عدم تمكنا من المشاركة بقمة مجموعة السبع ت




.. سخرية من اتهامات حوثية.. معتقل يمني يواجه تهمة -التأثير على