الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة لمسودة الدستور المقترح--------3

عبدالله مشختى احمد

2005 / 8 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


سبق وأشرت الى ضرورة اجراء بعض التغييرات المهمة فى المسودة المقترحة للدستور العراقى ليكون بمستوى الامال التى يطمح اليها الشعب العراقى وليكون دستورا نموذجيا لبناء اسس وصرح ديمقراطية وتعدديةسياسية للعراق المستقبل او الجديد ولكن الامر الذى كان اشد استغرابا هو ما تردد من تصريحات ومواقف متناقضة مما كنا نتوقعه فمن التفائل بتغيير فقرات وبنود وجدنا ما يناقض كل ماكان طبيعيا الى الامس حيث تصر القوى المتخلفة على ان يبقى الاسلام المصدر الرئيسى للتشريع فى العراق وفى نفس الوقت يؤكد على مراعات حقوق المرأة حسبما تقتضية الشريعة ومنع اصدار اى تشريع ويتناقض المادة الثانية فاية حقوق هذه التى تكفل للمرأة مساواتها مع الرجل فى ظل تثبيت هذا النص هذا من جهة ومن جهة اخرى طلعت علينا انباء غير سارة من اصحاب المواقف المتقلبة والذين يتغيرون يوميا بناء على اوامر تأتيهم من دوائر خارجية او عادت اليهم عدوى الشوفينية العنصرية والقومجية العروبية المقيتة التى ذاق العراق من مرارتها بما لا يمكن حصرها من المأسى والنكبات فمن النص شراكة العرب والكرد الى القوميتين الرئيسيتين والان القوى الشوفينية لاتستطيع هضم هذه المرادفات وتصر على اعتبار العرب القومية الرئيسية وما دونهم كلهم عبيد واقل شأنا منهم دون مراعات وبكل صلافة لشعور الكرد الذين يشكلون 6, ستة ملايين واكثر من الشعب العراقى وكانهم قومية صغيرة ومهمشة بقدر نصف مليون تركمانى او عدة مئات من الوف من الاخوة الاشوريين وغيرهم ومحاولة جعل اللغة العربية اللغة الوحيدة الرسمية فى العراق واهمال لغة شعب كانوا قد وعدوه بالامس القريب بالالتزام بكامل حقوق الكرد ولا لشئ فقط من اجل ترضية الشوفينيين الاتراك الذين يماثلونهم فى التوجهات الحاقدة على كل ما هو كردى والنظام الايرانى والانظمة الحاكمة فى بعض الدول العربية

ان تهميش دور الكرد فى عراق اليوم سيكون حلما لكم ستحلمون به ولن تفيدكم بشئ الى الخسارة فى حساباتكم المستقبلية ومهما عقدتم من تحالفات مريبة من اجل كسر شوكة الكرد لابد من انكم ستعودون الى جادة الصواب والحقيقة ان تصرف المفوضية العليا للانتخابات المشبوه والمعادى للكرد فى قيامها بمنع توزيع البوسترات الكردية فى مناطق تواجد الكرد فى محافظات الموصل وتكريت وديالى والكوت ليست بعيدة من مخطط تديرها هذه القوى المتخلفة والحاقدة على التطور الديمقراطى الذى ظل الكرد يناضلون من اجلها جنبا الى جنب مع القوى الديمقراطية والتقدمية العراقية المؤمنة بهذه المبادئ والتى ترفض التبعية للاجنبى من دول الجوار او فرض الاراء والافكار التى تخرج من من المرجعيات والمساجد لاعادة العراق الى فترة العصور المظلمة حيث التخلف الفكرى والثقافى المتمدن وزج العراق فى صراعات دينية ومذهبية وقومية لا تخدم احدا سوى اعداء العراق من الشعوبيين والقومجيين المتحالفين مع الارهاب الدولى لتم زيق وتدمير العراق المتاخى والموحد ووقف عجلة تطوره

هل نعود لسياسة فرض رأى الاكثرية المذهبية يعنى باعتبار القوى الشيعية حققت الاكثرية فى الانتخابات سيكون مصير العراق بالشكل الذى يرتأونه هم فقط والعمل حسب مشيئة وتوجيهات المرجعيات الدينية واقامة نظام اسلامى مثل نظام ملالى طهران هل الشيعة جميعهم يتبعون هذا التوجه ؟ وهل العراقيون سيسيرون على خطى هذه القوى ؟ والجواب كلا الشعب العراقى الذى تحمل دكتاتورية الشخص الواحد لم يبقى لديه الصبر لتحمل دكتاتورية الكثرية مذهبية او دكتاتورية دينية ومتطرفة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل تعذر إقرار ميزانية 2025.. فرنسا تلجأ إلى -قانون خاص- •


.. هل تنجح المعارضة بطمأنة المجتمع الدولي لقيادة مرحلة إنتقالية




.. غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة تقتل عشرات الفلسطينيين


.. سكاي نيوز عربية ترصد تقدم دبابات إسرائيلية في الجولان




.. لماذا تحركت إسرائيل في سوريا بعد سقوط الأسد؟