الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حراك البرلمان وحراك الشارع

طه رشيد

2014 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


رشح النائب فانتحبناه، وحضرالجلسة وردد القسم ، ثم غاب وكانه لم يحضر وضاع قسمه بين طيات الاستراحة .. والاهم بالموضوع انه سجل حضوره وبالتالي سيصرف له "المقسوم " اعتبارا من يوم مولد اكثر من نصف العراقيين في واحد تموز.
لقد تحرك البرلمان اخيرا والشهادة لله، لكن حراكه لم يفتح نوافذا للامل، بل سد علينا بعض من بريق امل كنا نتمناه ان يكون اشمل واعم، امل بحسم المعركة مع القوى التكفيرية ـ الداعشية ـ البعثية. وامل اهم بتجميع كل القوى السياسية للاتفاق على برنامج وطني عراقي خالص بعيد عن اي شوائب طائفية او اثنية او عرقية. برنامج يعتمد معيار ذو ثلاثة ابعاد ممثلة بالنزاهة والكفاءة والاخلاص. وهنا يحدونا الامل بان يكون هذا المعيار هو المعتمد بالترشيح للرئاسات الثلاث: البرلمان ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، وينطلي هذا بطبيعة الحال على نواب الرئاسات الثلاث ايضا. فاذا كان (على سبيل المثال لا الحصر) رئيس الوزراء يتحلى بالصفات المطلوبة من اجل بناء الوطن، بينما نائبه غارق في الفساد المالي والاداري وقلبه مع الوطن كما يدعي، وسيفه عليه ( او بالعكس) ، فاننا سوف لن نرى لا خدمات ولا بناء ولا تطور ولا تقدم، بل ان الخراب سيزداد، والخدمات ستنعدم، وسيكون التراجع هو السمة الواضحة في كل معالم ومفاصل الدولة، وبالمقابل سينتعش الارهاب وستقوى " المليشيات " بدل الجيش والشرطة، وسيكون القانون العشائري بديلا لقانون الدولة. وبالنتيجة سيضيع المواطن والوطن في ان واحد، كما نرى الان ما يحصل في الجزء الغربي والشمال الغربي من وطننا .
حراك الشارع هو صمام الامان الوحيد لتلقين المسؤول درسا في الوطنية. وهو الذي اجبر البرلمان الجديد على تقديم جلسته المقبلة. فلا تعتقدوا يا سادة يا كرام، يا من تحملنا الكثير من اجل ان نوصلكم الى قبة البرلمان، باننا نيام، بل اننا هنا سنطالبكم، كل يوم، وفي كل مناسبة، ان تحترموا خياراتنا من اجل وطن يرفل بالسعادة والامان، وان تحترموا القسم الذي قسمتموه، وان تنحنوا لدماء الشهداء الابرياء الذين سقطوا على مذبح الحرية، وان تعاهدونا نحن " ابناء الملْحة" الذين تطوعوا لقتال " داعش" بانكم سترشحون للمناصب الاولى من هو اوفى واكثر اخلاصا ونزاهة، والا فاننا سنعود من جبهات القتال ونلتقيكم لا في ساحة المعركة، بل في ساحة التحرير؛ حينها سنقول قولا آخر !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا