الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرجل فقد صوابه .. انه يهذي

تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)

2014 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


من استمع الى هرطقة المالكي في كلمته الاخيرة ،وتهديداته الرعناء بحق اقليم كردستان والكرد عموما ، يدرك كم تؤلمه جروحه من جراء فشله السياسي والعسكري ، والحاقه العار والهزيمة بالجيش العراقي لغبائه في القيادة وتنصيبه مجموعة من الضباط تمثلت كل شجاعتهم وكفاءاتهم في التخلي عن النياشين والرتب التي منحها لهم قائدهم العام ، وطرح الشرف العسكري ارضا والفرار بجلدهم ودشاديشهم من مواجهة قلّة من المنتفضين السنة الذين دفعتهم طائفية المالكي وشعوذته الى الاحتكام للسلاح دفاعا عن حقوقهم ودينهم ومذهبهم وأأمتهم ومساجدهم .
لن ترعب تهديدات المالكي احدا ، ليس لانه يهذي ويطلق التهم جزافا وحسب ، انما لان العالم شهد ( بطولات) جيشه طيلة الاشهر الماضية في الفلوجة والرمادي ومن ثم في موصل الحدباء وتكريت وديالى . وعرف العلم كلّه قيمة تهديدات المالكي ووعوده وتعهداته التي لم يحقق ايا منها ابدا.
ما يهمنا من تهديدات القائد العام ، والذي كان عليه الاستقالة كرجل يحترم نفسه ، هو انها تبيّن كيف ان مراجل الحقد والبغض تغلي في نفسه المريضة ، وتوضح انه يشعر بقرب نهايته السياسية وربما جرّه الى محاكمة عسكرية لتسليمه الموصل وغيرها الى المسلحين .
لقد اجمعت القوى الشيعية والسنية والكردية ، على حرمان نوري المالكي من ولاية اخرى ، وهو اذ يتحفظ حتى الان ، ولاسباب معلومة، عن مواجهة المرجعية والقوى الشيعية ووصفها بالارهاب، فأنه يرى ان كل حزب او جهة تقاوم اصراره على التشبث بمنصبه ، ارهابي او حاضنة الارهاب . انها تهمة رخيصة يحاول السيد المالكي الصاقها بخصومه بغية استجداء العطف الشيعي والدولي .
انه بهذه العقلية الساذجة والغباوة السياسية يرغب في خداع العالم والغرب ، ولا يعلم انه يهذي كالمريض مرض الموت .
لقد اخطرت حكومة المالكي قبل ايام، الامين العام للمنظمة الدولية عن سيطرة المسلحين على معدات لانتاج السلاح الكيمياوي ، وكان المالكي يأمل بجر الغرب الى اجراء عسكري ضد خصومه بهذه الخدعة ، وجاء الرد الامريكي صاعقا ( حتى لو كان الخبر صحيحا فلا خطورة من تلك المواد ) . واليوم يريد ان يبرر للشيعة مسلسل اخفاقاته وفشله الذريع بوجود مؤامرة ضد الشيعة يقودها الكرد والسنة . نقول كفى الاعبيك الصبيانية ومسرحياتك الهزيلة ، انك اضعف كثيرا من ان ترتكب حماقة ضد اقليم كردستان . واساليبك هذه وتهديداتك وصلافتك لا تسئ الا الى الشيعة انفسهم . كفى بكاءا على الكرسي الزائل يا سيد مالكي .
بقى ان نقول لايجب مساندة الحكومة العراقية من قبل العرب او الغرب، لانها لاتحارب الارهاب قدر محاربتها لمكون اساسي من مكونات شعب العراق وهم السنة . ومن غير العدل ان تنتصر امريكا او غيرها لمكون شيعة العراق ضد سنته .
من جانب اخر ، لا يكفي ان لا تتعامل القيادات الكردية مع شخص المالكي تحديدا بل يتوجب تحريم التعامل السياسي مع اية حكومة يشارك فيها حزب الدعوة ، وعليها مقاطعة العملية السياسية لحين ادانة التحالف الشيعي لتهديدات المالكي وحكومته المارقة والاعتذار لشعب كردستان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو