الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قانون المواطنة- و -قانون الانتفاضة- وماذا بعد!!

هيام طه

2005 / 8 / 2
القضية الفلسطينية


إسرائيل .... هل هي حقا تريد سلامًا؟!
سؤال يأتي في غير موعده – ولان الزمن في حركة مستمرة لا بأس هنا من استنطاق الذاكرة بما وعته من زحام القوانين والقرارات والنوايا الباترة لاي حلم عادل في "السلام" لا تحلم به اسرائيل ابدا، لتقوم هنا وتحديدا في هذه الفترة لتباشر وتصدق على قوانين من ابشع القوانين الانسانية التي هي بمثابة مغذيات وجرعات لتواصل ديماغوغية العنف والصراع لضرب الاهداف والحريات القومية للكيان العربي من الداخل والخارج معا وهما "قانون المواطنة" و "قانون الانتفاضة".
قانون الانتفاضة: الذي يسعى الى اعفاء الدولة من تحمل المسؤولية التي تضرب به الجسد الفلسطيني مهما كان الضرر، ومنع الحكومة الاسرائيلية من دفع تعويضات او مقاضاة ومحاكمة الهيكل الاسرائيلي ازاء الاضرار الفلسطينية، وبمعنى آخر ان الذي ينسف بيته او قتل شقيقه على مرآى من عينيه لا يمكنه التوجه للقضاء الاسرائيلي وان القضية تنتهي بمجرد انتهاء المشهد – هكذا بكل بساطة..
والقانون الآخر قانون المواطنة: أي منع شمل المواطنين العرب وسكان القدس الشرقية مع ازواجهم من الضفة الغربية وغزة وذلك من خلال عدم منحهم المواطنة الاسرائيلية وتطبيق القانون بشكل جائر ومجحف بحق آلاف العائلات حتى القانون يمس بالحق الاساسي للمواطن العربي في اختيار شريك حياته والعيش معه في أي مكان يختاره، وبمعنى آخر ان هذه الدولة تطبق الدمقراطية بكامل حذافيرها، نعم.. لكي تمنع الانسان من ابسط حقوقه وهي ان تتاح له حرية وجوده داخل اطار عائلته.. وبهذا لا تكون حاجة او دافع لتبرير سلوك السياسة الاسرائيلية التعسفية تجاه سكان الاراضي.... صفوة القول ان مفهوم دولة اسرائيل للدمقراطية هو مفهوم خيار الحرب ضد العرب في اطار دمقراطي هش متداع في مضامينه واهدافه، وكأن الانسحاب من غزة سيكون ثمنه غير بناء الجدار وسن القوانين الماسة بالعرب وبالحريات الانسانية وخروج العرب من هذه الازمة صفر اليدين من كامل الحقوق الانسانية وان هذه القوانين ما هي الا حالة من التفريغ للفاشية العنصرية لان ما يحدث ببساطة شديدة يأتي في سياق العنصرية والفاشية ضد العرب وانقلاب اللون في سطح الجلد الفتحاوي الديماغوغي لكي يكون رماديا بما فيه الكفاية لان عصر الدمقراطية والانسانية قد اخمد – ببساطة شديدة –
ان قانون المواطنة ما هو الا حالة من القمع المتطرف العنصري جاد لتحديد عدد العرب داخل الدولة لان الدولة تنظر بعيدا والى الامام، وجاء تصديق هذا القانون لمنع لم شمل صاحبها من الهوية لمنع ازدياد العدد السكاني للعرب بشتى الوسائل العنصرية من منطلق شوفيني ضد العرب وللمحافظة على الاغلبية اليهودية في الدولة والتي ستصبح فيما بعد اغلبية ساحقة.
اسرائيل تعمل جاهدة ليل نهار من اجل ازدياد عدد اليهود – خاصة في مدينة القدس العربية المحتلة لتهويدها لتعلن مسؤوليتها هنا، فأين هي الدمقراطية يا مطبّقيها، فأين هو مشروع السلام الذي نادى به مؤتمر شرم الشيخ وغيره ونحن نفيق كل يوم على انتهاك هش لحقوقنا وانسانيتنا، فمنذ اتفاقية "كامب ديفيد" وحتى هذه اللحظة الحرجة ونحن نسمع بمشروع السلام. لهذه الاسباب وغيرها من سن قوانين مجحفة في حق العرب بهذا التحذير والتخدير او الايهام بان السلام هو ما تحلم به اسرائيل حقا.. أحقا هي تريد سلاما؟! فليع العرب ماذا تعني العاصفة، عندما تهب رياح العاصفة الفاشية!!

(دير الاسد)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمير الكويت يأمر بحل البرلمان وتعليق العمل بعدد من مواد الدس


.. كاميرا مراقبة توثق غارات للطيران الحربي الإسرائيلي على شمال




.. مراسلة الجزيرة: طلاب كامبريدج يضغطون على إدارة الجامعة لقطع


.. تشييع شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة




.. مظاهرة حاشدة في مدينة نيويورك الأمريكية إحياء لذكرى النكبة