الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل, السحره والنساء

سعيد رمضان على

2014 / 7 / 10
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


على طريقة السحره الذين ترافقهم النساء الجميلات أثناء العرض على المسرح، لخطف الأبصار وإخفاء الخدعة .. تقوم إسرائيل بنشر صور قادة حماس المستهدفين منها !!
ويهلل هؤلاء الكارهين لحماس لإسرائيل ، التي تحولت من العدو الأكبر للصديق الأعظم .. وقبلة الأبصار .. .
فهاهي تضرب غزة وتعلن انها وراء قادة حماس ..
وذلك عندهم غاية المراد من رب العماد .
وعندما أرى الأطفال الموتى .. والفظاعة التي ترتكبها إسرائيل في حق أهل القطاع ، استغرب من استمرار تهليل المهللين وصمت المنكسرين !!
.. ثم استغرب أكثر وأنا ابحث عن مسيرات مثقفينا العظماء بعالمنا العربي السعيد للتنديد بالعدوان ، فلا أجد شيئا .. !!! مجرد أصوات فرادى تعلوهنا وهناك ثم تخفت ولاتترك أثرا !!

وبداية فاعلان إسرائيل عن قادة حماس المستهدفين مجرد خداع وتضليل ، لان إسرائيل بارعة في الاغتيال .. بل هي أصلا قامت على الاغتيال ، ومن قبل قيامها وحتى الآن فعصاباتها اغتالت العديد من الناس .. وقادة حماس أفراد معدودين .. وإمكانية اغتيالهم بدون غارات اكبر من إمكانية اغتيالهم بغارات ..!!!
فماهى الخدعة ؟؟
الخدعة واضحة وبسيطة ، يعرفها كثيرون ورفضها كثيرون !
ولنوضحها بسؤال إسرائيل الأبدي :




هل يوجد ما يكفى من الأرض لنصل لحل الدولتين ؟
ونتبعه بسؤال :
هل مصادر الماء تكفى لدولتين ؟
والإجابة :
الموجود لا يكفى لواحدة
وإسرائيل لديها طبعا حلول ..
لكنها حلول معقدة أكثر تعتمد الدمار لا الأخلاق :
فهي تعمل للفصل بين فلسطيني غزة وفلسطيني الضفة ، وترفض المصالحة الفلسطينية ، وفور إعلان المصالحة وقبله هاجمته باعتباره يهدد وجودها .. رغم تصريحات بعض القادة الفلسطينيين بان الاتفاق يصب في مصلحة السلام لا الحرب .
لكن هدف إسرائيل من الهجوم على اتفاق المصالحة وضرب غزة .. ليس بسبب حماس أو قادة حماس .. كما يريدوا أن يوهمونا بلعبة السحره والنساء ، فاتفاق المصالحة يعنى التلاحم بين غزة والضفة .. وهو تلاحم لاتريده إسرائيل .. لأنه يقضى على إستراتيجية التوسع بالاستيلاء على مزيد من الاراضى .
ومن المعروف أن إسرائيل وضعت سابقا خطه لدولة فلسطينية عاصمتها العريش، وهي تتضمن جزء من قطاع غزة بالإضافة إلى توسع كبير إلى داخل سيناء.
وهناك لعب في سيناء فعلا ، يربطه البعض بحماس، ويربطه آخرون بمنظمات إرهابية .. لكنه لعب في الأساس اسرائيلى ... والذي يقول بغير ذلك أما مخادع أو مخدوع .
وترى إسرائيل أن الحل الوحيد للمشاكل هو الامتداد الفلسطيني باتجاه العريش. فلن تحل مشاكل إسرائيل أو الفلسطينيين ألا باتساع رقعة الأرض والماء ، لذا فسيناء دائما على طاولة بحث المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لكن الفلسطينيون يرفضون الإستراتيجية الإسرائيلية ويتمسكون بأرضهم .. وفلسطيني غزة يعتبرون أن امتداهم هو باتجاه القدس لا العريش .
وهكذا تجاوب إسرائيل على الأسئلة الأكثر أهمية :
هل يوجد ما يكفى من الأرض لنصل لحل الدولتين ؟
هل مصادر الماء تكفى لدولتين ؟
وبهذا الحل يمكنها أن تجيب على أسئلة الهوية والمصير..
دولة يهودية بدون عرب .. تملك الأرض والماء .. وهذه الدولة اليهودية ترفض عودة عرب 48 .. فلا مكان لهم فيها.. وعلى الدول التي بها مخيمات أن تفك تلك المخيمات و تستوعب سكانها كمواطنين فيها .. وحجتها في ذلك أن على العرب أن يساعدوا في حل مشاكل الفلسطينيين ، لان إسرائيل وحدها لايمكنها أن تحل كل المشاكل .
مشكلة هذا الحل أن مصر سبق أن رفضته ، لكن السياسة الإسرائيلية لاتعرف الرفض.. والدليل : أن الرفض العربي لها من عام 48 تحول لقبول تدريجي .. انتهى باتفاقيات وتعاون استراتيجي وتصدير خبرات إسرائيلية للدول العربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |