الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فقدان النخوة لدى العرب

طاهر مسلم البكاء

2014 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


في فترة زمنية متقاربة حصل هجوم داعش على العراق وهجوم الصهاينة في فلسطين ،اذ اثار الصهاينة بعربدتهم المعتادة ذرائع جديدة لحرب غزة وتدميرها من جديد ،حيث يتسابق قادة الصهاينة بتصريحات نارية ،ايهم يقدم افكارأكثر قتلا ً وتخريبا ً ليفوز في عيون المستوطنين من لمام الصهاينة .
يحتمون بتكنلوجيا السلاح الأمريكي والغربي ودعمهما وحمايتهما الأبدية ،ليقدموا اروع صورالوحشية و العنصرية والأيغال في تهميش الآخرين فلابأس ان يقتل اويسجن او يهجر الالاف من الفلسطينين ولكن اذا قتل احد افراد الصهاينة الغاصبين للأرض الفلسطينية فان الدنيا يجب ان تقوم ولا تقعد !
اما حقوق الأنسان ومبادئ الحرية في عرف امريكاوحلفها الأطلسي فتقول في احدث نسخة منها :
ان الصواريخ يجب ان لاتنطلق من غزة حتى ولو دفاعا ً عن النفس وان على الفلسطينين ان يستقبلوا الغارات الصهيونية وتجريف البيوت والأغتيالات والحصار الذي ليس له نهاية بعين الرضا والتبجيل للسيد الصهيوني !
بؤس العرب :
يا لبؤس العرب الذين وجدوا انفسهم كالجرذان وقد اختفوا تماما ً فلم يصدر عن قادتهم ولو تصريح يعيد لهم التوازن مع انفسهم وشعوبهم ،ولكن كيف يحصل هذا وقد اصبح الصهاينة حلفاء لهم معتمدين تبادلوا معهم السفارات والمشورة والخبرة واشتركوا في برامج تخريب المنطقة وولادة خارطته الجديدة ،بعضهم يطمع ان يكون ثابتا ًعلى هذه الخارطة ،خصوصا ً وانهم شاهدوا بأم اعينهم ما حل بالكثير منهم وهذا بأعتقاد قادة العرب لايتأتى الا ّ برضى الصهاينة !
لقد اختفى أي عمل عربي مشترك لخدمة شعوب المنطقة ومناصرة حقوقها ،واختفى أي اصطفاف عربي ونخوة في مواجهة الأخطار المحدقة وجلها صهيونية واصبح البأس العربي موجه الى صدر العربي ، اذ يشارك البطل العربي بالرجال والسلاح والمال لأجل تخريب دول العرب وقتل وتهجير اهلها فقد اصبح العرب يقتلون انفسهم على وفق التعبير الصهيوني ،ولانعرف لماذا يدير ما يعرف بالجهاديين ظهورهم للكيان الغاصب وهو يعربد ويقتل في ارض العرب ،ولماذا يبحثون عن جنتهم الموعودة بقتلهم اخوتهم وتدمير دول العرب ،وهكذا تقزمت دول العرب امام تعملق الدويلة الصهيونية الغاصبة وانتكس العرب وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤا بغضب من الله .
ما الحل :
ان المستقبل ليبدو مظلما ً وقاتما ً لولا بطولات اولئك الأبطال الذين يواجهون بصدورهم العارية الصهاينة المدججين بأحدث ترسانة العصر ، الذين يصنعون نصرا ًوسط الهزائم والنكسات العربية ،ان كلا ًمن ابطال المقاومة في لبنان وغزة هم وحدهم من رفع لواء الصمود والمقاومة والنصر المعبد بدماء الشهداء الخالدين وهم وحدهم اليوم الذين يكتبون تاريخ الأمة ،فهم وحدهم من قاتل الصهاينة واوقفهم عن التغني بأمجاد الوهم والخداع ،اما المتخاذلين والجبناء فأنهم يشعرون بالغيرة مما يرون من بطولات لايستطيعون هم الأتيان بشئ منها وهذا ما ادى الى زيادة ارتمائهم في الأحضان الصهيونية وتنفيذهم لمخططاتهم في المنطقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يتجه الشرق الأوسط نحو صراع شامل؟ قراءة في رسائل خامنئي


.. بعد تعرضها لخسائر فادحة.. هل غيرت إسرائيل أهداف حربها على لب




.. مظاهرة في بنغلاديش ضد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان


.. تسريبات صحفية: نتنياهو يرى بايدن ضعيفا وإسرائيل لم تطلع أمري




.. سحب دخان تغطي مناطق في بيروت خلال ساعات الصباح الأولى بسبب ا