الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان مشترك صادر عن ائتلاف اليسار السوري وحركة يسار حول العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني

حركة يسار

2014 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


تتصاعد يومياً الحرب الإرهابية، التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، مخلّفة مزيداً من الشهداء، في ظل صمت عام دولي وعربي يتيح مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
إننا في ائتلاف اليسار السوري وحركة يسار نؤكد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني في صراعه الوجودي مع الدولة الصهيونية. كما نؤكد تأييدنا التام لجميع أشكال المقاومة الفلسطينية للعدوان الإرهابي وللدولة الصهيونية ذاتها.
أما عن اتهام البعض للمقاومة الفلسطينية وصواريخها، والتي تطلقها دفاعاً عن النفس، بأنها هي السبب في شن الهجوم الصهيوني الوحشي، فإننا نندد بتلك الادعاءت بوصفها كذباً محضاً يصدر عن بعض الأنظمة العربية الدكتاتورية المستقيلة من دورها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، فضلاً عن بعض المثقفين العرب الانهزاميين، والدول الإمبريالية والدول الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب.
و رغم ما يمكن أن يوجه لحركة حماس من نقد حاد لتفردها السياسي ولغياب رؤية سياسية وطنية تدفع بالنضال الوطني الفلسطيني إلى الامام، إلا أن تحميلها مسؤولية العدوان ما هو إلا مشجب تريده الدولة الصهيونية وداعموها ومريدوها، لتبرير الإبادة الجماعية الموصوفة في حق الشعب الفلسطيني المقاوم.
أما مسألة تحميل المقاومة المسلحة، كشكل نضالي، مسؤولية العدوان، والدعوة إلى "المقاومة السلمية"، بذريعة موازين القوى، فهي منطقٌ سطحي، وتسليمٌ مشين بالظلم الفادح الواقع على الفلسطينيين منذ 66 عاماً. تلك الادعاءات السخيفة أثبتت فشلها، وأثبتت أنها لا تساعد سوى الدولة الصهيونية في توطيد دعائمها. فتوقف العمل المسلح طيلة سنوات، وتوقف اطلاق الصواريخ، لا بل وملاحقة حركة حماس لمطلقيها من الفصائل الأخرى لم يوقف القصف والاغتيالات والقتل الصهيوني، ولم يوقف توسع المشروع الصهيوني في الضفة الغربية، حيث يواصل بناء المستوطنات، وقضم المزيد من الأراضي، لإنهاء وجود الشعب الفلسطيني، والسيطرة التامة على الضفة وفلسطين. فالسياسة الصهيونية لا تكل ولا تمل من خلق الأعذار والذرائع لمواصلة مشروعها التوسعي الاستيطاني الإرهابي في فلسطين والوطن العربي.
ولا يغيب عنا أن ذلك يندرج في سياق طبيعة المشروع الصهيوني المرتبط بالقوى الإمبريالية، وبمشاريعها الاستعمارية تجاه المنطقة عموماً والوطن العربي خصوصاً.
الحرب الصهيونية اليوم ليست على قطاع غزة، ولا على حركة حماس وحدها، بل هي على كل فلسطين، وعلى الشعب الفلسطيني؛ فقد بدأ يتصاعد حراكُه الشعبي على كامل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس المحتلة ومناطق الداخل الفلسطيني ( 48)؛ ليجبر طرفَي السلطة في غزة والضفة على المصالحة، التي رفضها الكيان الصهيوني قطعياً؛ لأن ما يريده ليس استمرار الانقسام على مستوى السلطة فحسب، وإنما تثبيت هذا الانقسام سياسياً وجغرافياً بين كل من الضفة وعزة. فكل مصالحة وكل توحيد للقوى الفلسطينية يشكّل خطراً على الكيان الصهيوني .
فشلت الدولة الصهيونية، بعد أكثر من قرن على البدايات الأولى لتأسيسها، في كسب المعركة وطرد الفلسطينيين. أما النظم العربية التسلطية، التي ادعت مقاومة الكيان الصهيوني، فقد حكمت شعوبَها بالحديد والنار، وصادرت حق الشعب في الانخراط الحقيقي بهذه المقاومة. وكان قمعها لشعوبها واحد من أسباب عديدة استدعت الثورة عليها.
إننا في ائتلاف اليسار السوري وفي حركة يسار، نؤكد التزامنا بالصراع ضد الدولة الصهيونية حتى تفكيكها، واستعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه في فلسطين حرة ومحررة؛ وندعم كافة أشكال المقاومة التي يمارسها الشعب الفلسطيني؛ كما نتطلع لممارسة المقاومة كشعب سوري لتحرير الجولان المحتل، وهو ما حرمنا منه نظام الأسد طيلة حكمه سوريا بالحديد والنار.

ائتلاف اليسار السوري و حركة يسار

10-7-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس