الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة – وضاعة استباحة الحياة و ازدواجية الاعتراف بالحق الإنساني.

نضال الربضي

2014 / 7 / 11
القضية الفلسطينية




في التاسع من يوليو 2014 و على صفحتي على الفيسبوك وضعت ُ تسع صور ٍ للأطفال القتلى جراء القصف الصاروخي الوقح على غزة عام 2009، و عرضت ُ عاشرة ً بينها "رأسَ" طفل ٍ انتثر َ لوحده بعيدا ً عن جسده من صور "مجزرة قانا" و كتبت ُ:
-----------------------------------
كيف يحتمل ضمير العالم كل هذه البشاعة؟ كل هذا الموت؟ كل هذا الألم؟ كل هذا الضجيج؟ كل هذا العنف؟
كيف تختفي وجوه الأطفال المقتولين و دماؤهم البنية المتجلطة و أشلاؤهم المقطعة و رؤوسهم المفصولة عن أجسادها، كيف تختفي وراء السياسة وراء الحديث عن الحق و الحديث عن الباطل و الحديث عن المقاومة و الحديث عن الجهاد و الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس و كل هذه التفاهات التي لا تساوي عندي شعرة من رأس أحد هؤلاء الأطفال؟
متى تتوقف هذه الوحشية؟
متى يتوقف هذا العبث؟
متى يكون الإنسان هو المقدس الأول؟
كفى.
(هذه الصورة من عدوان إسرائيل على غزة 2009 و صورة الرأس المقطوع من عدوان قانا)
--------------------------------

جاءت الردود من أصدقائي على النحو التالي:

من الصديق ع.ر:
لولا ثقتهم فى صمت الحكام العرب ما فعلوا هذا هم مطمئنين تماما فلديهم انظمه صديقه.

من الصديق ج.س:
صور مركبة يا صديقي يجب التخلص من حماس لكي يرتاح الشعب الفلسطيني و الإسرائيلي.

استنكر الصديق م.هـ الرد الثاني فكتب مُستهجنا ً:
التخلص من حماس (متبوعة بوجه ضاحك يعبر عن الدهشة و الألم)

بينما كتب الصديق ع.أ ردا ً:
اخ (ج. س) أعطاء وجهة النظر و أن كانت صحيحة أحيانا" لا تكون لها أي فائدة لكن مسألة أن يرتاح منها الشعب الأسرائيلي تتنافى مع عروبة أي أنسان عربي خصوصا" و مع أنسانية أي أنسان عموما" و بنهاية هذه وجهة نظرك.

عند هذه النقطة كتبت ُ باقتضاب:
لا يوجد ما يبرر الموت من يقتل الاطفال مجرم حرب تجب محاكمته. افيخاي ادرعي مجرد صورة قبيحة لواقع اقبح و يسقط كل ما يقول بمجرد موت طفل.

كان تعليقي الأخير موجها ً بالدرجة الأولى إلى الصديق (ج.س) لأني أعرف أنه من متابعي البوق الصهيوني ثعلبي ِّ المنهج أفيخاي أدرعي.

لكن الرد الأبرز جاء من الشماس الصديق الحبيب إلي (س.ح) و الذي كتب ما نصه:
اخي نضال ان المشكلة هي في كون الانسان قد صار المقدس الاول ونسي المقدس الحقيقي الاول. صار الانسان اله ذاته ونسي ربه. صار يتعامل مع اخية الانسان وكانه هو الهه فتعددت الالهة. كل هذا الشر هو بسبب بعد الانسان عن مصدر الخير والحب والسلام الاول (الله) وعبد الانسان ذاته وافكاره الخاصة بدلا من رب كل خير وحب وسلام.

قرأت الرد فكان منسجما ً مع توقعاتي من الشماس الذي هو كما خبرته إنسان ٌ سلامي، صادق مع نفسه و محيطه، و ينطلقُ كما هو متوقع من منظومة دينية ترى أن الله هو مصدر كل خير و أن الشر يبقى انحرافا ً بشريا ً عن المقصد الإلهي.

كتبت ُ ردا ً عليه:
أخي الحبيب (س)، أتمنى لو كان فعلاً الإنسان هو المقدس الأول، في الحقيقة لم يكن الإنسان هو المقدس الأول يوما ً من الأيام، لأنه لو كان هذا قد حصل لم تكن هذه الصور لتكون موجودة، لم نكن لنقتل باسم الله، لم نكن لنذبح باسم الله، لم نكن لنترك الآخر و نعتزله و لا نسلم عليه لأنه لا ينتمي لمنظومتنا الفكرية. الصهاينة يحتلون فلسطين لأنها أرض الميعاد و لأن يهوه و نبؤات أنبيائه تقول أن الأرض لهم و أن مسيحهم سيحكمها و ستكون كل الغويم حراثيهم و رعاة أغنامهم، أما المسلمون فيكرهون اليهود لأن إلههم قال لهم انهم قردة و خنازير و في الملحمة النهائية سيبرع المسلم في سفك دماء اليهود لدرجة ان الصخر و الشجر سينادي المسلم كاشفا ً له عن اليهودي الذي وراءه، و المسيحيون لم يكونوا أحسن حالا ً في التاريخ فالإسبان قتلوا سكان أمريكا الجنوبية و الأمريكان ذبحوا الهنود الحمر باسم المسيح أيضا ً. يا ريت كان الإنسان المقدس الأول، يا ريت كان الله "محطوط" على جنب أو "بس" بالكنيسة و المسجد كان خلصنا من كل هاي المصايب. الإله الذي ستصبح كاهنا ً له و أتمنى أن تغير رأيك، أبرع مخادع و لاعب سيرك في التاريخ، يقول أنه شئ، و أفعاله هي شئ آخر، أنت تقرأ المشهد معكوسا ً يا صديقي الطيب صدقني.

إلى هنا سأتوقف لأن الباقي يظل في إطار الحوار السابق دون أفكار جديدة.

رؤيتي للصورة
--------------
فلسطين أرض ٌ عربية خرجت من احتلال الخلافة العثمانية إلى الاحتلال البريطاني الذي سلمها لغرباء َجاؤوها من وراء البحار ليحتلوها و يطردوا سكانها بالقتل و التهجير و الترويع، و يقيموا دولتهم بين أصحاب الأرض، ثم ليفرضوا عليهم حياة ً ضيقة تُصادر فيها أراضيهم باستمرار و تقام المستوطنات مكانها لتستوعب مُستقدَمين جدد من كل بقاع الأرض، وتُفرض عليهم القيود في المعيشة و البناء و العمل و الانتقال، و تُمحى هويتهم الحضارية العربية لمصلحة الهوية اليهودية، تحقيقا ً لسياسة "تغير الواقع" التي تجعل كل شئ ٍ يهوديا ً تمهيدا ً لتحقيق الحل النهائي بعد عقود.

ما هو الحل النهائي الذي تسعى له دولة إسرائيل حسبما أراه
--------------------------------------------------------
إن فرض إسرائيل لسياسة تغير الواقع على الارض سوف يجعل هوية فلسطين يهودية ً بالكامل: الشكل، الثقافة، المجتمع، مظاهر حضارتها، نظام الدولة، كله سيكون يهوديا ً ، على الرغم من وجود كتلة عربية في الداخل الإسرائيلي و أخرى في غزة و مناطق السلطة منزوعة الدسم.

بالتوازي مع سياسة التغير يبرع الإسرائيليون بتقديم أنفسهم إلى العالم المتحضر في الصورة ِ التي تُبهرهم كدولة ٍ ديموقراطية قائمة على حقوق المواطنة و العدالة و الديموقراطية، دولة ٍ تتعرض أيضا ً لهجمات ٍ إرهابية من "مخربين" و "إرهابين" يريدون تحطيم هذه الدولة المُتحضرة و العودة بها إلى عصور بدائية، و بذلك يستدرُّون التعاطف الدولي الذي يستغلونه كستار يغطون فيه جرائمهم المُقزِّزة التي يرتكبونها بحق الفلسطينين.

من شأن المِضيِّ في تطبيق سياسة التغير على أرض الواقع، مع تدعيم المكانة ِ الدولية و الحضارية للدولة الإسرائيلية، مصحوبا ً باستحقاقات و توابع معاهدات السلام العربية الإسرائيلية المُعلنة، و التفاهمات مع الدول العربية الخليجية غير المعلنة، أن يضمن َ الأمن الإسرائيلي و خبيان َ الحماس الشعبي العربي للقضية الفلسطينية، خصوصا ً أن هذه الشعوب تعيش ُ أوضاعا ً اقتصادية ً خانقة و تهديدات ٍ سلفية ٍ تكفيرية جديدة أصبحت تحتل المكانة الأولى في سلم الأولويات، و مُخطئٌ جدا ً من لا يرى ارتباطا ً بين هذه الظروف و فائدتها الجزيلة في التسهيل الحتمي لنجاج الخطة الإسرائيلية الاستراتيجية.

بعد خمسين عاما ً سيكون جيلا 1948 و 1967 قد ماتا تماما ً، كل من عاين النكبة و النكسة قد ذهب و انتهى، و سيصير كل من يتحدث عن القضية الفلسطينية ناقلا ً عن سلف ٍ لا مُعايناً شخصيا ً، و لا مُختبراً أصيلا ً، و لا مُحيطا ً بكل أبعادها، و بذلك ستسهل ُ الحلول البديلة من تعويضات ٍ لا بد منها، و سيتكفل ُ بها بالطبع عرب الخليج و هم الذين تكفلوا بفاتورة الحرب على العراق و الذي ثبت أنه كان المدخل لانهيار هذه الأمة العربية (لكن ذلك حديث آخر)، و من ربما كيان ٍ أو كيانات ٍ فلسطينية منزوعة ِ الدسم متطورة ٍ من سلطة ِ رام الله، لا تشبه وطنا ً و ليس لها منه سوى نكهةٍ بجواز ِ سفر ٍ و علم ٍ.

الحل النهائي أداته: الوقت. و يبدو أنهم ينجحون فيه ببراعة.

من يتحمل المسؤولية
-------------------
تتحمل المسؤولية أطراف عديدة:
- يتحمل الإسرائيليون مسؤولية مباشرة عما يحدث، فهم حسب مواثيق الأمم المتحدة دولة مُحتلة لأرض ليست لها، و بالتالي هم مسؤولون عن الشعب الذي يحتلونه، و ما ينتج من مقاومة سواء ً كانت مشروعة أو غير مشروعة هي نتاج هذا الاحتلال، و ما كانت لتكون لولاه. و إن الدم الفلسطيني المراق سيُسجل عليهم و لا بد من محاكمة قادتهم و عسكريهم أمام محكمة جرائم الحرب، فما يحدث من مجازر مروعة لا يمكن تبريره أو قبوله أو السكوت عليه أو تمريره تحت أي ذريعة ٍ كانت.



- يتحمل الفلسطينيون مسؤولية فرقتهم و تشرذم جبهتهم الداخلية، فهم منقسمون بين فتح و حماس و الجبهة الشعبية الى آخره من كل هذه التنظيمات التي تختلف فيما بينها و تستعدي بعضها و تتواجه و تتحاسب و ينعدم بينها التنسيق و يغيب الانسجام و تتفتفت أمام عدوها المشترك، فيكون كل منها عونا ً له على جميعها. و يُستـَـتبع ُ من السابق ِ بالضرورة غياب ُ الاستراتيجية الموحدة للمقاومة و انفراد كل حزب ٍ منهم بقرارات يتبينُ فيما بعد أنها كارثية تعطي الإسرائيلين الفرصة لإشباع شهوة الدم و التفوق.


- تتحمل الدول العربية مسؤولية تخليها عن واجبها تجاه الشعب الفلسطيني و قضيته، و قبلوها بالواقع الإسرائيلي كما يراه المُحتل، و استخذاءها أمام الدعاية الصهيونية و غياب التنسيق فيما بينها و قبولها الضمني غير المعلن بالحل النهائي الإسرائيلي الذي تفهم أبعاده لكنها لا تتحدث فيه أمام شعوبها و تنكر موافقتها عليه حين توجيه التهمة ِ لها.


الخلاصة
---------
إن ما يحدث في غزة و ما سيحدث من اقتحام ٍ بري وشيك يقول لنا أن البقاء هو دائما ً للأصلح الذي هو اليوم الأقوى و هو الإسرائيلي و آلته العسكرية، و أن النوايا الطيبة للشعوب العربية، و الغضب العارم الذي يشبه موجات البحر الساقطة على رمال ِ الشاطئ ِ التي ما تلبث ُ أن تأخذ شكلها القديم بعد انحسار الموجه، هما مجرد تنفيس ٍ في قضية ٍ لا تحتاج ُ هذا التنفيس لكن تحتاج ُ قيادات ٍ عربية ٍ مُلتزمة تريد و تستطيع أن تلم َّ شتات الداخل الفلسطيني و توحده و تمضي نحو نضال ٍ حقيقي لا "عنتري" يوقف ُ الخطة الصهيونية و يعيد لأصحاب الأرض حقوقهم.

لست مُتفائلا ً أن هذا سيحدث، ما أراه يقول عكس ذلك.

سلام ٌ على غزة. سلام ٌ على دماء الأطفال.

كفى!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مضحوك على الجميع
عتريس المدح ( 2014 / 7 / 11 - 16:11 )
الرأسمالية العالية ضحكت على اليهود باسم ياهو الخيالي وتحت عنوان اليهود قومية صهيونية وبأن لهم أرض منحهم إياها الرب، بينما الهدف استخدام دم اليهود الذين استرخصوه ليكون لهم قاعدة متقدمة تمعن قتلا بالعرب والفلسطينيين لتحرس مصالح الرأسمالية
العدوالاول هو من جاء باليهود للمنطقة باسم الرب، والعدو الثاني هو الايمان الصهيوني بأن لهم حقا في أراضي مروا فيها ولم يقيموا ثم تشتتوا في مناطق مختلفة ونشروا دينهم لبعض الكازار ونقلوه الى بقاع مختلف
ألرأسمالية العالمية والصهيونية وحلفائهم حكام العرب الرجعيين لا يهمهم استباحة دم الانسان الفلسطيني واليهودي ، فما يهمهم هو مصالحهم وعروشهم
الحل بالتخلص من الفكر الصهيوني واتحاد الطيبين الكادحين من العرب واليهود لنكح حلف العدوان الامريكي الصهيوني الرجعي واجبار المتعنتين الصلفين العنتريين من أمثال نتنياهو وحلفاءه المستوطنين
على الخضوع لمنطق العدل والحق ولا يحدث هذا إلا بقوة النضال والكفاح المشترك للجماهير العربية وللجماهير الكادحة من اليهود الطيبين بعد أن فشل مشروع أوسلو في تحقيق السلام
تحياتي


2 - إلى الأستاذ عتريس المدح
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 11 - 17:02 )
تحية طيبة أستاذ عتريس،

ما تطلبه ُ لا يوجد وراءه قوة داعمة لها قيادة تتمتع برؤية استراتيجية تستطيع بلورته على أرض الواقع و بالشروط الدولية و قواعد التفاعلات السياسية.

ما تطلبه رائع، جميل، عظيم، لكن من سيقوم بتنفيذه؟ و كيف سيتم تنفيذه؟ هذه هي التفاصيل المهمة التي تحدد النجاح أو الفشل.

أرى أن الفلسطينين متفرقون على أرض الواقع و الإسرائيليون ثملون بالقوة، و المجتمع الدولي لا مصلحة له بالدخول في صراع ٍ متشابك، و العرب مشغولون بأنفسهم و مواجهة تحديات شعوبهم و المد السلفي التكفيري البغيض.

الحلول النظرية كثيرة جدا ً لكن ما يمكن تطبيقه على أرض الواقع غائب.

تحياتي لك و لفكرك الإنساني الجميل.


3 - الاستاذ نضال المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 7 / 11 - 18:22 )
تحية و سلام و محبة و احترام
يفكرون بالمقلوب ليظنوا انهم الى ما يريدون في طريق صحيحه
1948 كان من يعرف فلسطين و يهتم بها عدة الالاف عام
اليوم ربما نصف سكان المعموره
و بنفس السياق من كان يساند فلسطين او يعتبرها قضيته
الحال في 1948 اسوء من الحال اليوم بالنسبه لمناصري الحق الفلسطيني و لم يقبل اولئك قضية الدولة اليهودية
يقال ان الديناصور كان زاحف بسيط الى ان وصل الى ماوصل و انقرض
لا يمكن ان تثمر نخله في القطب مهما وفرت لها من الحماية و الاهتمام اكثر ما تكون عليه انها تبقى حية لبعض الوقت او الى ان يمل منها راعيها ليرميها في العراء
هذا هو مصير المزروع في غير مكانه
النخلة في القطب محاولة لانتهاك الطبيعة التي لا تقبل بمن يتحداها
كل فلسطيني يسقط شهيد ينهض عشرة للثأر له وقتها او مستقبلاً و كل قادم من البعيد ليسكن هناك عندما يموت يهرب عشرة من اصدقاءه
الذي لم يتعب ببناء سكنه لا يعرف قيمتها
الذي لم ينبت من ارض وطنه لا يعرف قيمة ريحة تراب الوطن
القادم للسكن لا يعرف قيمة مفتاح الدار
القادم للسكن كانه يسكن في فندق سيتركه حتماً
تحية لك و للشعب الفلسطيني اينما يكون و سلام خاص للزميل رمضان عيسى


4 - الحرب المفتعلة
nasha ( 2014 / 7 / 12 - 02:21 )
تحية انسانية للسيد نضال الربضي
مع احترامي لانسانيتك وللفكر الانساني مهما كان مصدره لماذا ندفن رؤوسنا في الرمال ?، معروف من بدأ الحرب الجارية وما الهدف منها.
انها حرب عقائدية مبنية على مبادئ الكره العقائدي المقدس ، الحرب ليست في غزه فقط ، الحرب في المنطقة بمجملها وربما ستجر العالم اجمع .
افتعال الحرب في غزه ببساطة هو لكسب العطف الديني للشعوب الاسلامية لدعم ما يحدث في باقي مناطق النزاع . دور الحرب على اسرائيل لم يحن بعد، الحرب الدائرة الان هي للشحن الديني فقط.
عن ماذا تتكلم يا اخي !!!!! اسألني اين الاقليات في الدولة الاسلامية ـــ داعش ـــــ؟
هل تعلم انها محيت من مواطنها وكذلك في تركيا سابقاً واين الاقليات اليهودية في الدول الاسلامية ؟ لماذا اتهام طائفة واحدة معزولة بالعنصرية وترك الفكر العنصري الواضح المعلن والذي يحاول السيطرة على العالم اجمع؟


5 - الهمجية
nasha ( 2014 / 7 / 12 - 02:40 )
استاذ نضال
هل تعلم ان الاسرائيليين يستطيعون محي غزة من الوجود في وقت قصير جداً اذا ارادو ولكنهم لا يفعلون لمـــــــــــــــاذا؟؟؟؟؟
هل تعلم ان الجيش العراقي ـــــ الباسل ـــــ اعدم 250 اسير سني في الاونة الاخيرة هل تعقل هذا؟ اما داعش ــــ الحمل الوديع ــــــ فحدث ولا حرج.
تصور لو ان القوة العسكرية التي يمتلكها الاسرائيليون بيد داعش او جمهوري اسلامي ايران ماذا سيحدث؟؟؟؟؟؟
انها العقيدة المتجذرة في هذه المجموعات البشرية البدائية.
ارجوك لا تستعمل العاطفة الانسانية لصالح الذي لا يقدرها مع احترامي وحزني على الضحايا اياً كانو . شعوب الشرق الاوسط بعيدة عن فهم الانسانية انها شعوب بدائية لا تزال في عقلية القرن السابع
اشكرك


6 - تحية للجميع
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 7 / 12 - 08:52 )
ربما ما حدث و يحدث اليوم في غزة حركه اختطاف الفتية الثلاثة و ما صار عليه مصيرهم المؤسف تحت ايادي مختطفيهم و قابله المستوطنين بحرق فتى فلسطيني
اليكم ما يقوله مواطن اسرائيلي عن المستوطنين
تحية
و ما جرى للمستوطنين الفتية الثلاثة و الذين وصفهم يعقوب ابراهامي كما التالي
(2922) الاسم و موضوع التعليق يعقوب ابراهامي
الى خالد عبد القادر احمد 25 التاريخ Wednesday, October 20, 2010
الموضوع والكاتب الدفاع عن الصهيونية –ماركسياً-؟ - سلامة كيلة
تاريخ النشر Tuesday, October 19, 2010
وان كان هذا لا يكفيك اقولها الآن: انا اعتقد ان المستوطنين اليهود الفاشست هم حثالة الجنس البشري
انا اقول هذا لا لكي ارضيك بل دفاعاً عن شعب اسرائيل )انتهى
2177) الاسم و موضوع التعليق يعقوب ابراهامي
الى نادر قريط 122: حثالات الجنس البشري التاريخ
Wednesday, September 14, 2011
الموضوع والكاتب محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟ - مكارم ابراهيم
تاريخ النشر Tuesday, September 06, 2011
(1. نعم. وصفت من ينكر (لا من يشكك ب) الهولوكوست بحثالة الجنس البشري. لا زلت مصراً على ذلك. ما رأيك أنت في من ينكر الهولوكوست؟)انتهى
ربما هم السبب


7 - إلى الأستاذ Nasha - 1
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 12 - 10:03 )
أخي ناشا،

نحن ننطلق من مبادئنا لتحديد سلوكنا و ردود أفعالنا و لا ننطلق من مبدأ غيرنا.

الفكر الإسلامي تحول في خلال الأربعين عاما ً الماضية إلى فكر فاشي عنصري يريد الإنتشار و إنهاء الآخر بأي طريقة، هذا معروف، لكن من جعله هكذا؟ و كيف كان قبل أن يصبح هكذا؟ و هل من الممكن رده لما كان؟

الجواب: كان فكرا ً دينيا ً طبيعيا ً غير فاشي و لا استعدائي و يمكن رده لما كان عليه.

المسؤول الأول عن ظهوره هي الولايات المتحدة الأمريكية حين وظفته لإنشاء تنظيم جهادي يقاتل الروس بالنيابة عنها مستخدمة ً فكر سلفي ما كان يلقى أي قبول بين المسلمين أنفسهم.

أنت تريد الحقيقة أخي ناشا و الحقيقة و بلسان إخوتنا المصرين -اللي يحضر العفريت لازم يعرف يصرفو- و لقد حضرت الولايات المتحدة الأمريكية العفريت و لم تستطع صرفه، و نحن الآن نلقي باللوم على العرب المسلمين، هل هذا عدل؟ هل هذا حق؟

يتبع


8 - إلى الأستاذ Nasha - 2
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 12 - 10:09 )
تابع من تعليق 1

إن هذا الفكر السلفي التكفيري هو سرطان يعاني منه المسلمون أكثر من المسيحين، قارن كم قتيل مسيحي سقط مقابل كم قتيل إسلامي سقط بواسطة داعش و النصرة و غيرها من المجرمين.

يا أخي ناشا لماذا نحن مصرون على استعداء كل المسلمين؟ لماذا نحن مصرون على وضع المسلمين جميعهم في سلة واحدة؟ لماذا كلهم إرهابيون و كلهم قتلة و الواقع يقول غير ذلك؟

بالنسبة لفلسطين و إسرائيل، من يحتل من؟ ماذا تقول مواثيق حقوق الإنسان عن الدولة المُحتلة و مسؤوليتها تجاه من تحتلهم؟ ماذا تقول مواثيق حقوق الإنسان عن قصف المدنين و قتل الأطفال؟

المسألة واضحة ليست بحاجة لتفاسير و التفافات على الأرض. الفكر الصهيوني فاشي مثله مثل الفكر الإسلامي السلفي، و سأستعير تعبيرا ً هرب مني اسم الكتاب الذي قرأته فيه، يقول: لست ُ مضطرا ً أن أختار بين فاشية الثعلب و بين فاشية الأسد.

الفاشية الغربية الاستهلاكية الديموقراطية وجها ً هي الثعلب، و الإسلامية العدوانية هي الأسد، و أنا أرفض كليهما معا ً، و أنحاز للطفل و للأم و للأب.

لا يجب أبدا ً أن نبرر ما يحدث تحت أي ظرف كان.

أتفهم موقفك لكني لا أقبله.

أشكر حضورك.


9 - إلى الأستاذ عبد الرضا حمد جاسم
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 12 - 10:18 )
تحية طيبة أخي عبد الرضا،

شكرا ً لكلماتك الطيبة.

الحق لا يمكن أن يُسدل عليه ستار نهائي أبدي، فهناك دائما ً من وراء الستار من يشقه لتبرز الحكاية أمام مشاهدين جدد و تأخذ دورها التاريخي القديم بشكل ٍ جديد و أبعاد جديدة، هذا لا شك فيه،،،،

،،، لكن المشكلة و كما تعلمنا الطبيعة أن البقاء للأصلح، و الآلة العسكرية الإسرائيلية تجعل من القوة حقا ً و صوت نشازها يتحول لأوركيسترا تستطيبها الدول الغربية بفعل إمبراطورية البروباغاندا و الميديا التي تتحكم إسرائيل بها، فأي حظ للفلسطينين و هم على ما هم عليه،،،،

أنت أكثر تفاؤلا ً مني، فأنا أعتقد أن الحل النهائي سينجح و سيتم تميع القضية عبر عقود حتى تصبح مجرد قضية تعويضات مالية خصوصا ً أن الأجيال الفلسطينية قد ذابت في المهجر الذي اصبح الوطن.

هناك إسرائيليون طيبون إنسانيون يرفضون الصهيونية و فاشيتها، و هم شركاؤنا الإنسانيون نحو عالم ٍ أفضل.

كم كنت ُ أتمنى لو أجد تأيدا ً أكثر بين قراء الموقع، لكن معظمهم قد انجرف في هذه الحرب ليأخذ طرفا ً ضد الآخر، بينما الصحيح أن نكون من نحن و أن نفرض رؤيتنا لا أن نسمح للفاشية فرض نفسها.

دمت بود.


10 - تاريخ الشرق للربضي يحصر بداية التاريخ من القرن 20
سيلوس العراقي ( 2014 / 7 / 12 - 11:02 )
السيد الربضي
مرحبا
ان تاريخ فلسطين لم يبدأ بسقوط الدولة العثمانية
وأنت تعرف ذلك
مع انه منذ عام 70م لغاية وعد بلفور لم تكن هناك دولة باسم فلسطين
هذا ليس موضوع تعليقي لكن ما أريد قوله بصراحة من دون اي عبارات دبلوماسية
ان الكراهية الاسلامية هي سبب الحروب والعداء بين المسلمين واليهود
وليس سببها غزة أو فلسطين
فمحمد أوصى اتباعه بقتل اليهود
الذين سيصرخ الصخر ويقول للمسلم: يختفي خلفي يهودي تعال يا عبدالله المسلم واقتله

أخي نضال
حين سيترك المسلمون كراهيتهم ودعوتهم لقتل اليهود
سيكون هناك فرصة للسلام
أما ماعدا ذلك فهو دبلوماسية مؤقتة
وحروب ستظل متأججة
بين فترة وأخرى
سبب كل مشاكل ومصائب العرب والمسلمين وعداءهم وكراهيتهم لليهود ـ وللنصارى ايضا
هي تعاليم الاسلام التي تحرض على الكراهية والقتل
ومن يحب أن يتغاضى عن هذا فلا يخدم الحقيقة
أعتقد ان العواطف مهما كانت انسانية فهي مؤقتة حين تحاول أن تتغاضى عن الحقيقة وأُسّ المشكلة وتحاول تعليل النتائج وتحميلها على اسباب غير حقيقية
لذلك لا سلام من دون اصلاح لرؤية المسلمين
ومحو الكراهية منها
وفي هذه الحال ماذا سيبقى منه؟
هناك يكمن خوفهم من التجدد والاصلاح


11 - السيد سيلوس
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 7 / 12 - 12:05 )
مرحباً
ت10
ها انت تؤيدني ان الوضع اليوم مع فلسطين و الشعب الفلسطيني بالقياس الى ما كان عله الوضع عام 1948
اي المسلمين ...عليك اليوم ان ترضيهم و معهم اتباعهم
كان يمكن ان تُعالج الامور سابقاً لكن اليوم و بعد ت10 لا و اصبح مستحيل
قلت لك عن خزعبلات 4500 عام ...هذه لا تقدم حل و لن تثبت شيء و لن تنفع بشيء
المسلمين يؤمنون بما ورد في كتابهم و لن يتغيروا لو فجرت فيهم كل مخزونات ديمونه ان وجدت...انت عليك ان تترك العواطف و ان تقول الحق
انت اكيد تتذكر تعليقاتك... ويمكن لكل شخص ان يتابع تعليقاتك السابقة بخصوص سوريا
اليوم داعش انت ضدها في العراق لكنك قريب منها في سوريا
اليوم انت تنتقد الاسلام لكنك معه في سوريا...عُدْ الى نشاطك في التعليقات
ثم لي سؤال و انت العراقي لماذا نجدك اكثر في اماكن الدفاع المستميت عن اسرائيل اكثر من الاسرائيليين انفسهم ؟ و امامك يعقوب ابراهامي و ما يقوله عن المستوطنين
ربما تتعاطف معهم و هذا حقك و نحترمه ...لكن التعاطف لا يجعل الانسان ملكي اكثر من الملك ...و هناك اسئلة اخرى سنطرحا على جنابك في حينها
ارجو ان تكون بخير و ان تتحقق كل امانيك ولو انها فضائية غير قابلة للتحقق


12 - الكراهية الاسلامية
nasha ( 2014 / 7 / 12 - 12:19 )
اخ نضال في بلدي العراق نحن كاقلية على امتداد التاريخ لم نعادي احد قطعياً ودائماً نحن المعتدى علينا لماذا؟
هل تعلم في الموصل الان لم يبقى فيها ولا حتى شخص واحد مسيحي لقد افرغت من المسيحيين تماماً
اليس هذا احتلال وطرد لماذا هذا مقبول لدى الاسلاميين والاحتلال اليهودي (المزعوم ) ليس مقبولاً.
انها بكل بساطة عقيدة عنصرية.
نحن اذا عادينا لا نعادي الاشخاص نحن نعترض على الفكر العنصري الذي يكيل بمكاييل على قياس عنصريته. اما التحجج ووضع اللوم على اطراف اجنبية فلقد مللنا منه واصبح بدون طعم ، اميركا ليست متكونة من عرق واحد او فكر واحد او حتى دين واحد ولا يمكن ان تعادي عرق او فكر محدد.
ثق سياتي اليوم الذي سيدفع العالم ملايين الضحايا بسبب هذه الكراهية كما سبب الفكر النازي ملايين الضحايا في القرن الماضي .
شكراً


13 - الالحاد هو السبب اولا والتعاليم الاسلامية ثانيا
مروان سعيد ( 2014 / 7 / 12 - 13:26 )
تحية اخي نضال وتحيتي للجميع
اصل جميع هذه المشاكل والحروب هو الابتعاد عن كلمة الاه الحقيقي وهي فيي متى 5
سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا. 40
3 يو 1: 11ايها الحبيب لا تتمثل بالشر بل بالخير لان من يصنع الخير هو من الله ومن يصنع الشر فلم يبصر الله
وهذه المشاكل والحروب لااننا تخلينا عن كلمة الحق وتبعنا رسالة ابليس وهي العين بالعين يقتلوا لنا ولد نقتل عشرة
واكثر ما ادى الى ذلك نكران وجود الله وسببها نظرية دارون والبقاء للاقوا واصل الكائنات بكتريا وهي لاتفرق عن الانسان
غير ان الانسان مقدس وهو على صورة الله ومثاله عندما نقتل انسان كاننا قتلنا صورة الله فينا
ارجعوا الى الاه الحقيقي وانبذوا الدم احبوا اعدائكم يقول الرب وباركوا لاعنيكم وللجميع الحق بالعيش وبكرامة فلسطينيين كانوا او يهود ومسلمين ومسيحيين وكل البشرية وبغير ذلك سينتهي الجنس البشري قريبا وبحروب ذرية وهيدروجينية
وانا بانتظار موضوعك عن صانع الكون من يكون
وتحيتي ومودتي لصانعي السلام


14 - إلى الأستاذ سيلوس العراقي
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 12 - 14:44 )
تحية طيبة أخي سيلوس،

نشأت في القرن الماضي حركة الإخوان المسلمين و التي تفرخ عنها من أصبحوا اليوم سلفين و تكفيرين، هؤلاء هم من يبث الكراهية اليوم.

قبل 1948 كان لليهود أحياء في دمشق، العراق و المغرب، لم تكن هناك مشاكل، لكن بعد التقسيم البريطاني الفرنسي للمنطقة و قدوم اليهود لبناء دولة إسرائيل في الولاية العثمانية المعروفة باسم فلسطين و التي كانت تصدر جريدة بهذا الإسم و تعرف به و ليس كما تدعي الدعاية الصهيونية، عندها بدأت المشاكل، و بدأ استدعاء النص العنيف الإسلامي و توظيفه لكراهية اليهود.

تخيل معي لو لم تعطي بريطانيا فلسطين لليهود هل كنت سترى كل هذا العداء لليهود؟

يجب علينا أن نرى الصورة كاملة.

في موضوع غزة لا تبرير لهذه الحملة الوحشية على المدنين و البيوت و التي خلفت لغاية الآن ألف بين قتيل و جريح مع أضرار تصل لتدمير جزئي أو كامل لحوالي 800 بيت، هل هذا معقول أخي سيلوس؟

أنا مع حل الدولة الواحدة على أساس المواطنة و التساوي أمام الدستور لكن للأسف هذا الحل غير قابل للتطبيق و مرفوض من العرب و إسرائيل معاً.

تستمر المأساة، و البقاء للأصلح، للأسف.

تحياتي لك.


15 - إلى الأستاذ Nasha
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 12 - 14:52 )
أخي ناشا،

أيام صدام، كان الجميع -عايش-، و المال بين يدي الجميع، الطائفية كانت أقل مما هي عليه الآن بكثير، المسيحيون كانوا بخير، الشيعة بخير، السنة بخير، الأكراد بخير.

ماذا حدث؟

أتت أمريكا، حرضت الأكراد، ثاروا، فعل صدام ما كان أي زعيم ديكتلتور سيفعله، فضربهم.

تآمر عراقيون لإسقاط صدام و أتوا على متن الدبابة، ماذا حدث؟ فراغ ترعرعت فيه القتلة و المجرمون من السلفين و أخرجوا المسيحين من ديارهم بغير حق.

لاحظ معي: أمريكا (يعني سياسة)، و سلفين (يعني توظيف ديني لغرض سياسي)، و النتيجة: عراق في دمار تام، و مسيحيون مهحرون.

يجب أن يشير هذا بوضوح أن المشكلة سياسية بالدرجة الأولى، مشكلة تحالفات أمريكية ضد تحالفات إيرانية، و المسيحيون ضحايا جانبية غير مقصودين لذاتهم، باختصار مشكلتنا مع السلفين التكفيرين و ليس مع عموم المسلمين.

بعد أن يتم تقسيم هذه المنطقة شيعة و سنة، و بعد أن يتم طرد كل المسيحين إلى الغرب، ستجد أن هذه الدويلات تأكل نفسها و سيخرج منها قادة يقومون بتفاهمات مع الأمريكان لإعطائهم النفط و غيره، و ستتم محاربة السلفين و تحجيمهم ليعودا كما كانوا بعد أن قامت الدويلات.

دمت بود.


16 - غزة
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 7 / 12 - 17:06 )
لنبدأ من الأول فقط على سبيل المثال
من هم اليهود في الأصل ؟ هم أبناء عمومتنا أي جدنا إبراهيم واحد
وإذا كان جدنا واحد فهذا معناه أن فلسطين هي أرض الأجداد العرب
واليهود والحكاية وما فيها هي أن اليهود عانوا على مر العصور
الظلم والذل والهوان وتشتتوا عبر العالم ليعيشوا غرباء بلا وطن يجمعهم ويدافع عن هويتهم
الفراعنة فعلوا فيهم ما فعلوا واستعبدوهم
النازية أحرقتهم وهم أحياء وبالملايين ولا يهم إن إختلفنا في العدد
المجتمع الدولي لما تحرر من شكيمة الأديان إستطاع أن يبني نظرة إنسانية تنصف اليهود بعد الحرب العالمية الثانية
وبعيدا عن السياسة فالمشكلة اليهودية هي مشكلة إنسانية والحل لهذه المشكلة يكمن في تكوين دولة يهودية لهم وعلى أرض أجدادهم لكن حل هذه المشكلة كان للأسف على حساب الفلسطينيين
وهذا هو الخطأ الفادح الذي إرتكبه المجتمع الدولي متجاهلا العرب
الفلسطينيين الذين أصبحوا مشردين


17 - غزة
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 7 / 12 - 17:20 )
ولنختصر الحوار في مايلي
المشكلة اليهودية أصبحت مشكلة عربية يهودية
أي مشكلة واحدة وحلها بسيط للغاية إذا التزم الطرف اليهودي والطرف الفلسطيني طبعا وقبل بهذا الحل الذي يسمونه حل الدولتين
دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام
لكن الثقة غير موجودة بين المتصارعين بسبب تطرف اليهود وتطرف
العرب لأن أيا منهما لا يقبل بالآخر وبينهما حقد وعداوة لا يمكن أن تختفي بكل هذه السهولة التي تقول بحل الدولتين
ولنبدأ من الآخر
حماس تقول بتحرير فلسطين كلها
إذن هل يعقل هذا الحل عقليا ومنطقيا ولسيما واليهود أقوياء ومتفوقين ولهم حماية دولية ؟
على اليوتوب رأيت فيديو محرقة اليهود عندما كانت النازية
تحرق اليهود وتقتلهم بالجملة وكان ذلك فضيعا ولا يتحمله إنسان
بينما شيخ من شيوخنا يعلق على المجزرة الفضيعة في حق اليهود قائلا
- ستتكرر هذه المجزرة بإذن الله لكن هذه المرة على يد المسلمين


18 - ولاية فلسطين
سيلوس العراقي ( 2014 / 7 / 12 - 18:37 )
السيد نضال
ماهو مصدرك حول وجود ولاية عثمانية باسم ولاية فلسطين؟
أسعفنا بمصدرك
لانه في كل وثائق الدولة العثمانية لا يوجد ولاية بهذا الاسم
مع الشكر مقدما


19 - لو تكرمت وتخيلت معي أخ نضال
سيلوس العراقي ( 2014 / 7 / 12 - 18:52 )
لماذا علي أن أتخيل بأن بريطانيا لم تساعد في اعادة تأسيس الوطن القومي لليهود ؟
لماذا لا تتخيل معي لو أن الدولة العثمانية التي سيطرت على منطقة الشرق لعدة قرون
لو قامت بتاسيس ولاية في فلسطين لليهود ؟

أخ نضال
ليس في امكانية تخيلاتنا للماضي لأن يكون بعكس ما كان حلا للمشكلة
إن المشكلة أراها في الكراهية
ان العرب يريدون ابادة اليهود
وهذا الحقد والكراهية لم ينشأ في القرن العشرين
بل أسسهما نبي الاسلام منذ بداياته الاولى
وليس من الضروري أن نعيد الماضي في تعليق سريع
وأعتقد انك تعرفه
ان المشكلة الحقيقية في أنّ كل مسلم
مدعو من القرآن ومن أحاديث محمد
لأن يكره اليهود ويقتلهم

اي اقتراح يمكنه أن يوقف هذه الدعوة العلنية ؟
انها كارثة
لانها في صلب العقيدة الاسلامية
لا يمكنك أن تزيلها
لأن ازالتها يعني ازالة ذكر من قال بها
أي ازالة اله الاسلام من الوجود
وكيف سيتم هذا؟
هذا هو بيت القصيد للحرب العالمية ضد الاسلام
لانهاكه وانهاك اتباعه فقط
من دون امكانية القضاء على الكراهية المترسخة فيه
هل هناك في العالم الاسلامي من له القدرة على اقتراح مخرج
لهذه الاشكالية الازلية
التي ستدمر العالم؟
تحياتي


20 - ليس هناك حل للمشكلة
سيلوس العراقي ( 2014 / 7 / 12 - 19:04 )
الأخ نضال
مرحبا ثانية
ليس هناك من حل لمشكلة العرب مع اسرائيل
الا اذا قرر العرب ان يهملون القضية
ويهتموا بشؤونهم الداخلية في بلدانهم فقط
أو بحسب الستراتيجيات الدولية التي تبحث بكل الطرق لانهاء
المشاكل مع العالم العربي والاسلامي وتهديده للامن العالمي
باعادة تقسيمه ثانية الى دويلات مقزمة تنشغل بتاسيس دولها الصغيرة

مع أن هذا الحل هو كاركاتوري
وغير واقعي
لكنه سيمكن الفلسطينيين من تاسيس دولتهم الموعودة
لكن على حساب اعادة تصغير كل دول العالم العربي
انها مسرحية دولية سخيفة
لا أحد يعلم قدر المخاطر الجديدة التي ستولد عنها

عموما ليس هناك من مستقبل واعد للدول ذات الشأن
في التقسيمات الجديدة
لانها مشاريع لحروب مستقبلية
لا أحد يتمناها
لكن قرارا جماعيا وفعليا من العالم الاسلامي
بنبذ العنف والكراهية قانونا ودستورا
ليصبح اكثر علمانيا وأقل اسلاميا
يمكنه أن يلجم قرارات ستراتيجية خطيرة قد تم تخطيطها (ليست بمؤامرة) للمنطقة
ويخفف من اذاها المستقبلي
ان قرننا الحالي هو قرن
الحروب الدينية والطائفية الاسلامية
هكذا يبدو منذ عقديه الاوليين
والحبل عالجرار
تحياتي


21 - إلى الأستاذ ناس حدهوم أحمد
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 12 - 20:05 )
أهلا ً بك أستاذ ناس،

إن التأريخ الديني ليس تأريخا ً، فنوح و أبناؤه كأصل للأمم و إبراهيم والأسباط و الخروج و هذه القصص لا تجد لها سندا ً تاريخيا ً، و لا حتى غزو القبائل العبرانية لفلسطين. و ما يجد سنده التاريخي حسب البحوثات الأريكيولوجية هو وجود عبراني متزامن مع الوجود الكنعاني، حيث أن كل اكتشافات الفترات المتتابعة في الأدوات التي تكشف أنماط الحياة وجدت انسجام مستمر و عدم وجود ظهور فجائي لأنماط معيشية أو أدوات قبائل أخرى توحي بوصولها الفجائي.

عانى اليهود على يدي البابلين و الرومان و اليونان و الفرس و أخيرا ً على يد هتلر لكن هذا لا يعطيهم الحق أن يصبحوا جلادين بعد أن كانوا ضحايا.

يتم استدعاء النصوص الدينية لاستدامة الصراع و من واجبنا أن نلفت الأنظار إلى هذا و نبين خطورته و نعطي الحلول، خصوصا ً إذا ما عرفنا أن النص الديني الذي يستعدي الآخر يجد له نقيضا ً في نفس الكتاب يسمح بالتفاهم مع نفس الآخر.

و هذا هو المدخل.

دمت بود.


22 - إلى الأستاذ سيلوس العراقي - 1
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 12 - 20:14 )
أهلا ً بك أستاذ سيلوس،

في البداية اسمح لي أن أشكرك لأنك أتحت لي الفرصة للعودة إلى التثبت من معلومة كانت مزروعة في ذهني عن ولاية فلسطين، و عند التأكد وجدت أنها ولاية الشام و التي عُرفت فيها فلسطين كمنطقة فيها خمسة ألوية هي: نابلس، القدس، غزة، صفد، اللجون. أعتذر عن عدم دقتي التي أتت في سياق تعليق في نقاش (طبعا ً هذا ليس عذرا ً لي ) و هو ما لا أفعله في المقالات التي أثبتت من معلوماتي قبل نشرها فيها.

كان اسم فلسطين معروفا ً و مستخدما ً، و كانت جريدة فلسطين التي كان مالكها -عيسى العيسى- (و هو قريب مباشر لأحد أصدقائي) تصدر بانتظام و قد أصبح مؤسسوها فيما بعد مؤسسي جريدة الدستور الأردنية.

أؤيدك بوجود عداء إسلامي واضح لليهود بشكل خاص و لغير المسلمين الآخرين بدرجة أقل، لكن يا أستاذ سيلوس أليس اليهود يعتبرون غير اليهود -غويم- لا يملكون في أي حال من الأحوال إلا أن يصبحوا حراثين و رعاة أغنام و خدم الشعب المختار كما تعلمنا نصوص التوراة التي أعرفها جيداً.

سأكمل في هذه النقطة في التعليق الثاني.


23 - إلى الأستاذ سيلوس العراقي - 2
نضال الربضي ( 2014 / 7 / 12 - 20:20 )
تابع من تعليق 1

لقد تخلي اليهود عن هذه النظرة بفعل أولا ً التجديد الديني و ثانيا ً المآسي التي تعرضوا لها و التي صقلت رؤيتهم الإنسانية، و استطاعوا أن يتركوا كل النصوص العنيفة و الإقصائية جانبا ً و يتبنوا فكرا ً -مشيحانياً- يحيل الفعل على الإله و يطمع في فترة سلام عالمية يترأسها المسيح الذي ينتظرونه.

لماذا نستكثر على المسلمين أن يصلوا لنفس النتيجة و التي أرى بحكم القياس التاريخي أنهم لا بد سيصلون إليها، فبينهم الآن أهل القرآن الذين لا يؤمنون باي من وسائل العنف و لا بالسنة و لا بالولاء و البراء، و بينهم أشخاص مثل الدكتور سيد القمني و الراحل حامد نصر أبو زيد، و الدكتورة نوال السعداوي، و الشيخ القابنجي و شيوخ كثيرين،،،،

،،، كما أنهم يتعرضون لضربات متتابعة قاسية لا بد أنها تصقلهم نحو فهم إنساني أعمق.

لماذا لا نساعدهم أن يروا نصوصهم الطيبة التي تدعوهم للألفة و البناء و العمران و نقف معهم ضد السلفين التكفيرين؟ لم يجب أن ندفعهم دفعا ً لاحتقار أنفسهم ثم الانضمام للسلفين كرد فعل؟

أخي سيلوس، نحن متشابهون صدقني، المطلوب فقط، محبة، إرادة صلبة و إزالة للخوف من الآخر.

أثمن حضورك.

اخر الافلام

.. عمليات بحث وسط الضباب.. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن تحطم مروح


.. استنفار في إيران بحثا عن رئيسي.. حياة الرئيس ووزير الخارجية




.. جهود أميركية لاتمام تطبيع السعودية وإسرائيل في إطار اتفاق اس


.. التلفزيون الإيراني: سقوط طائرة الرئيس الإيراني ناجم عن سوء ا




.. الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد زغول: إيران تواجه أزمة