الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكالية المنظمات الدولية ...!

واثق الواثق

2014 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


إشكالية المنظمات الدولية :
من المعلوم أن معظم المنظمات الدولية باختلاف أنواعها ومسمياتها وتوجهاتها وبرامجها أُسست بعيد عام 1945 أي بعد الحرب العالمية الثانية وما لحقها ، لفظ النزاعات وحق تقرير المصير وحماية الطفولة ومناهضة التميز بأنواعه ،والوقوف بوجه التطرف والإرهاب والعنف ضد المرأة ومحاربة الجهل والأمية والتطرف وغيرها .
إلا أن ما حصل هو أن الدول الكبرى والعظمى حاولت تجيير وتسيس هذه المنظمات لصالحها ، لاسيما الأمم المتحدة التي تحولت الى الناطق الرسمي باسمها ، وما شهدته القضية الفلسطينية طوال العقود الماضية خير دليل على تسيس هذه جميع المنظمات الدولية لصالح اسرائيل والدول الحليفة لها .
وما يثير الدهشة هو أن هذه المنظمات الدولية التي يفترض أن تهتم بجميع قضايا الرأي العام في جميع دول العالم وعلى مسافة واحدة ، إلا إننا نجدها تنحاز لقضايا دون غيرها حسب الدول المسرطنة والمسيطرة عليها .وخير ديلل هو تعاملها الأعور والجاف والخاذل والمستغرب مع القضية الفلسطينية والقضية السودانية والصومالية وغيرها من الدول الفقيرة .
بينما تهتم اشد الاهتمام بقضايا الدول التي تخدم مصالحها الإستراتيجية والاقتصادية والجيوبولتيكية والديموغرافية وغيرها .كما هو الحال بالنسبة للقضية السورية والعراقية والليبية والأوكرانية؛ كون هذه الدول هي مرتع ومسرح وكيكة ومحط أنظار الدول الكبرى المستعمرة .
إذا المنظمات الدولية بأكملها خاضعة للرقابة المخابراتية والاستخباراتية والتجسسية من قبل الدول المستعمرة لها ، في تعيش في أزمة حادة وخانقة لا تمكنها من الخروج من شرنقتها .
كما أن معظم هذه المنظمات كعصبة الأمم المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي واليونسكو والجامعة العربية وغيرها تعاني من أزمة حادة منعتها كمن تنسيق العمل الجاد والمستقل فيما بينها ؛ لذلك بقيت تحت رحمة ووطأة الدول المستعمرة والمصادرة لها ، ما افقدها توازنها وسلب شرعيتها .والإصرار الأمريكي لاتخاذ الفيتو ضد أي قرار يعارض أو يهاجم او يدين إسرائيل في الأمم المتحدة خير ديلل على ذلك. بالإضافة إلى سوء التعامل مع الملف الإيراني والكوري الشمالي ومنظومة الصواريخ الروسية والقضية الأوكرانية والازدواجية في التعامل بين العصابات الإرهابية في سوريا والعراق هذه الازدواجية خير دليل وشاهد على عدم مصداقية المنظمات الدولية وخصوصا الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والعفو الدولي وصندوق الدعم الدولي وغيرها .
فغياب عمل وهدف هذه المنظمات الحقيقي والجاد والفاعل والمؤثر ابعدها عن الرأي العام العالمي وعن هدفها الحقيقي وجعلها في أزمة ثقة فيمما بينها والعالم أيضا .فهي اليوم تعاني من القرصنة ومصادرة الحرية وتمر في أزمة ثقة وشتات وسيطرة عنكبوتية وبقيت بمظاهر وأدوات ووسائل كلاسيكية لم تستطع التحرر منها في ظل الفوضى العارمة التي تمر بها معظم بلدان العالم وخصوصا الشرق الأوسط وجزء من أسيا الصغرى.
إذا اليوم العالم يمر في إعادة رسم للخارطة الجيوبولتيكية والديموغرافية والجغرافية بسب هذه القوى المسيطرة والمسرطنة ولصالح قوى إقليمية أو دولية أو غريبة لقيطة.
وهو ما تحق فعلا على ارض الواقع ، فاسرائيل تسعى لضم اكبر عدد من المساحات الفلسطينية ، بينما تركيا تسعى في ظل هذه الفوضى العالمية ضم سوريا وبعض أراضي من العراق .وبينما يسعى الكرد لتحقيق أحلامهم في دولة كردية مستقلة ومستقرة ، ضمن قرار حق تقرير المصير للرئيس الأمريكي السابق ولسن ضمن كمبادئه العشر والذي اعتبره الإسفين الذي دق في رحم العالم ونقطة البصيص لأي جماعة تريد الانفصال أو التحرر ضمن اطار دولي قانوني يضمن لها ذلك . وهو قرار مشؤوم وملغوم كونه صار مدعاة لشتات وتفرق وتمزق الأمم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد