الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماجينه ياماجينه...

كاظم الحناوي

2014 / 7 / 12
الارهاب, الحرب والسلام


ماجينه ياماجينه
كاظم الحناوي -kadhum alhanawi

تصادف ليلة النصف من شهر رمضان المبارك (ليلة الماجينه...) حيث العراق يصارع اعتى قوى الارهاب التي تجمعت للنيل من الوطن والمواطن والتاريخ والتراث والالفة بين اطياف الوطن الواحد .. الماجينة هي إحدى العادات الشعبيّة الرمضانية والتي يردّد الأطفال فيها اناشيد شعبيّة تتضمن عبارات مثل "ماجينه ياماجينه..حلي الكيس واعطينا انطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكة يا المعمورة.."، وهم يرتدون ملابسهم التقليدية بهذه المناسبة يرددون خلالها هذه الفقرات والاناشيد الشعبيّة، ويجوبون الازقة "والاحياء"، ويحصلون من ذويها على ما تجود به أيديهم من اكلات خاصة بالمناسبة وألعاب صغيرة حاملين معهم أكياسًا قماشيّة معلقة على صدورهم ممزوجة بروح البراءة التي تحمل عبق الماضي وروح الحاضر.

وتُعدّ "ليلة الماجينه" من المناسبات الاجتماعية التراثية المتعارف عليها في دول الخليج العربي وإن اختلفت التسمية من منطقة إلى أخرى، وتعرف في قطر والبحرين بليلة "القرنقعوه" وفي الإمارات يطلق عليها اسم "حق الليلة " أو "حق الله" وفي عمان يطلق عليها "الطَلْبة".. وهي ليلة "القرقيعان" في السعودية والكويت.

وتحمل هذه الليلة أجواء رائعة يترقبها الأطفال من خلال التفاعل والمشاركة والحفاظ على عاداتها وتقاليدها، حيث تتناقلها الأجيال كتراث شعبي يعمل على توثيق العلاقات الاجتماعية والأخلاقية بين الأهل والجيران، وبثّ روح المودة والألفة والمحبة بينهم، فرغم التطوّر الهائل الذي تشهده الحياة الاجتماعية، إلا أن هذه الليلة ما زالت متواجدة ويحتفل بها كل سنة.

وفي العراق، تساهم معظم العوائل العراقية في الاحتفال بهذه المناسبة، لا سيما في الوسط الجنوب حيث تحتفل المحافظات بهذه الليلة من خلال تقديم هدايا من قبل الأسرللأطفال وتقدّم فيها انواع الاكلات التراثية المخصصة لهذه الليلة وتملأ فيه أكياس الماجينه بانواع الكليجة والهدايا على الأطفال ، إضافة إلى الأنشطة الأخرى المصاحبة والدعوات التي ينادي بها الاطفال للسيدات قائلين ( الله يخلي راعي البيت ) وعند طول الانتظار ينادون يا ( اهل السطوع تعطونه لو نروح) والأطفال يحاولون ان يكونوا مجموعات صغيرة كي يحصلوا على هدايا وفيرة.......
و للشاعر صباح الهلالي قصيدة جميلة بالمناسبة منها
ماجينه يا ماجيـــنه
ليش العالـــــم ناسـيـنه
بس احنـــه نفكر بالناس
شو محد فكر بـــيــنه
يارب انت راعي البــيــت
احفظنه واحفظ هالبـيت
دگينه الباب برمـــضــان
بس دوه ردنه من الجيران
يـــــا اهل الســـطوح
جيـرانــكم مجـروح
وابن الجيران الحبــاب
اجه يركض فتحنه البـــــاب
بس فجر نفسه علينـــــــــــه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ادارة موقع الحوار !! المقال ليس حول الحرب والارهاب
سيلوس العراقي ( 2014 / 7 / 12 - 17:27 )
شكرا على هذا المقال الذي نقلنا الى الأجواء الجميلة في رمضان في العراق
سيد كاظم
نتمنى للجميع رمضان مبارك واياما ملؤها الامان والسلام وراحة البال

لكن يبدو أن ادارة الموقع قد وضعت المقال سهوا في محور الارهاب والحرب

والادارة معذورة لانها منشغلة جدا بتغطية أحداث الارهاب والحرب في العالم العربي

تقبل تقديري سيد كاظم

اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال