الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعوب ومشاريعها السياسية

فايز الخواجا

2014 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


في الشعوب الواعية,التي تعيش عصرها,وتعرف تفاصيله من خلال ادوات المعرفة,هذه الشعوب تحدد اهدافها بدقة, وتقسم هذه الاهداف بحكمة ما بين اهداف فصيرة المدى واهداف بعيدة المدى,ثم تدرس وترصد الاوقات المناسبة والطرق المناسبة والفعالة والقادرة على تحقيق هذا الهدف او ذاك حسب الاهمية والاولوية, وعادة ما يقوم بذلك النخبة السياسية الحاكمة من جهة يساعدها في ذلك منظومات من المعرفة وبنك المعلومات والبحث والتحليل والمراجعة واصدار التوصيات الى متخذي القرارات...
ولكن هذه الصورة لا تجدها ابدا في الدول العربية,ولعل ان الدولة العربية غير ناضجة وغضة تاريخيا شكلها دولها وجوهرها مكونات متباينة متصارعة غير متجانسه اضافة الى فواتها وتخلفها على جميع المستويات سواء على مستوى الفرد او المجموع...........
ولانتقل من المجرد الى الملموس عربيا وفي بلد المشرق العربي, المعروف ان "اسرائيل" لديها مشروع,ايران لها مشروع,تركيا لها مشروع,اما العرب فليس لديهم مشروع,وعادة تنفذ المشاريع الدولية بسرعة وسهولة في مناطق والمنطقة العربية هي منطقة فراغ الفراغ بعد ان عاشت ردها من الزمن في ظل الحقبة السعودية والمال الريعي..!!!
المشروع الصهيوني:واضح المعالم والرؤى اسرائيل الكبرى من النيل للفرات وسكانها مكونات مذهبية قبلية متصارعة وكلها في خدمة دولة الرب!!!
المشروع الايراني تنموي عصري وبناء دولة فضائية لها وزن اقليمي ودولي تسيطر على ثرواتها ومقدراتها(التصادم مع المشروع الصهيوني من جهة ومع مصالح امريكا من جهة اخرى)
المشروع التركي:يقوم على احياء الاحلام الطورانية على حساب المشرق العربي بعد ان صدت تركيا من الغرب اولا والسماح لها بالتفاهم مع امريكا على التمدد شرقا وفي المنظقة العربية. ولا تناقض ابدا بين المشروع التركي والصهيوني خصوصا ان اكثر من مسؤول تركي قائلا لم تكن فلسطين تحت الحكم التركي سابقا!!!
وفي منطقة الفراغ يتم الصراع والتصارع,واصحابها هم ادوات لهذه المشاريع....................... وهنا يدخل استحضار الخلاف السني الشيعي على الخط ويتصدر رجال الدين المشهد ويقدمون الفتاوي للحكام والارشادات طبعا مايريده الحكام............ وهؤلاء الحكام اصلا جاءوا تاريخيا في نفس السياق التاريخي للاعلان عن قيام "دولة اسرائيل" ومن ثم فهم ادوات من ادوات المشروع الصهيوني الامريكي.....ولكن كيف التبرير والتغطية للاصطفاف
مع هذا المشروع:
*اقامة علاقات من تحت الطاولة مع الكيان الصهيوني ومن فوق الطاولة احيانا بحجة التوسط لدي الكيان من اجل"اخوتهم الفلسطينون" ويتفقون مع الصهاينة على كيفية التعامل مف الفلسطينيين ثم يدخلون على الخط للتوسط حركة سياسية في غاية القرف والخيانة والعمالة والخسة
* فتح المجال لرجال الدين الوهابي بما يمثله من تخلف عرباني وادراك صحراوي وحقد قبلي على اثارة الغرائز المذهبية وتعبئة الجهلة بهذا الحقد في الفضائيات والجوامع واماكن التخريب الاخرى...........حتى بلغ من تجديفاتهم
وغثيانهم ان قالوا ان"فلسطين لليهود" الى اسطوانه ان التعاون مع اليهود سنة نبوية" وكأن السنة النبوية فوطة يمسخون فيها اوساخهم وقذوراتهم وعمالتهم......................
ان المطلوب من كل الاحرار والشرفاء والمسلمين المسلمين وليس الاسلامويين والمتأسلمين من اجل الدولار ومال محطات الكاز الرجوع الى ترتيب الاوضاع والالويات ولنعرف ان صراعنا الاساسي مع الصهيونية والتي قال زعماؤها مرارا وتكرارا ان اعداء"اسرائيل"مصر والعراق وسوريا والقومية العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء