الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسلمون أم مدّعون: خرافة الجهاد في المنطقة العربية

منصور بختي دحمور

2014 / 7 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لم يعد للمنطق في منهجية الصراع العربي العربي الذي تحدثه العقول الغير عربية أو المسلمة لا الإسلامية مكان في العقل الاجتماعي والانتماء النفسي في العالم المسلم,
كنا نقرؤ في كتاب الله تعالى قوله سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ" ولكن المنادين بالجهاد اليوم يقرؤون الآية بالعكس فقدموا المنافقين على الكفار وقتلوا إخوانهم العرب والمسلمين بدعوى الكفر والنفاق في سابقة لم يشهدها العالم الإسلامي منذ البعثة النبوية "‏لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكمْ رِقَابَ بَعْضٍ‏"‏,
منذ بداية عام 2009 ونحن نسمع ذلك النعيق الصاخب لشيوخ الفتنة التي دارت ولا تزال تدور رحاها في ليبيا ومصر وتونس وسوريا والعراق ولم نكد نرتاح ثانية الا ونسمع نعيقا اخر من شيخ اخر يكفر ويفسق وكأنه المعصوم المبعوث لاصلاح الارض ومن عليها,
منذ بداية الثورة على زين العابدين الى المجازر الدائرة في سوريا والعراق ونحن نتناول الاسبرين لتلك الصيحات المليئة بالزور والكذب، في الواقع أن الفائدة الوحيدة مما كنا نسمع اننا راينا بأعيننا ان هناك حقا من ادعى العصمة والنبوة من قبل لاننا نراهم اليوم وهم يتراقصون على جثث إخواننا لا إخوانهم هم,
هل جاهد شيوخ الفتنة بانفسهم وابنائهم واموالهم؟,
كي فنلقي بأنفسنا الى براثن حرب دعاتها يفرون منها فرار الفار من وهج النار؟ كيف اثق في شيوخ هذا ان كانوا حقا شيوخا وان كانوا حقا مسلمين كيف اثق في كلماتهم وأبناؤهم يتنعمون في دول الغرب ويتسكعون في شوارع بريطانيا؟
ربما يجاهدون بكلماتهم؟ ولكن ابسط واجهل واغبى رجل في العالم ان سنحة له فرصة الكلام تكلم بما لا تتصورهم عقول هؤلاء الصغار، حسنا,,
هل سمعنا اليوم ضفدعا من تلك الضفادع التي مملنا نعيقها تنعق في سبيل اغاثة المقدس؟ لماذا لا يقوم هؤلاء ويتكلمون عن المجازر التي تقع في فلسطين؟ علامة استفهام كبيرة تلك التي ارتسمت امامي الان، ولكن هل يستطيع الولد ان يحرض على ابيه ام هل يستطيع الموظف ان يسب صاحب الفضل عليه، هكذا هي الحقيقة,
الم يتساءل الناس عن سكوت العريفي والقرضاوي ومحمد حسان وأشباههم عن الدعوة الى اعلان النفير لتحرير المقدس؟
الشيء الذي يؤلمني هو أن الكثيرين يحبون هؤلاء لأنهم لا يفهمون الفرق بين الخرافة والحقيقة ، لا يعلم الكثير ان هؤلاء مجرد سطور من رواية القضاء على المسلم البسيط والمسلمة التي تقضي نهارها لتربية جيل آخر,
هل ترانا نرى يوما ما العريفي كما يحكي لنا عن خالد بن الوليد رضي الله عنه او ابي عبدة متعه الله بالخير؟
ما الفرق بين هؤلاء؟ الفرق واضح فالعلم يوجب العمل والتقوى لا الركون الى حضن الزوجة وعدم خشية الله في دماء المسلمين,
ان كان فضل شيوخ الفتنة في خطبهم فإننا لا نسمع منهم الا ما نقرؤه في الكتب، فأين العلم؟ هل يكمن سر سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وارضاه في ما نسمعه من شيوخ الفتنة؟ سعد هو سعد سواء تكلم عنه العالم او مدعوا العلم، ولكن اين سعد فينا؟
من اين يأتي ذلك المنطق القائل ان الله امرنا بإصلاح الاوضاع الداخلية بالقتل ولم يأمرنا بجهاد الكفار؟
اظن او الرويبضات قد كثرت بشكل كبير في زمن اقتربت فيه استعادة بيت المقدس,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: -الجبهة الشعبية الجديدة- تنظم


.. انتخابات تشريعية بفرنسا: اكتمال لوائح المرشحين واليمين المتط




.. ندوة سياسية لمنظمة البديل الشيوعي في العراق في البصرة 31 أيا


.. مسيرات اليمين المتطرف في فرنسا لطرد المسلمين




.. أخبار الصباح | فرنسا.. مظاهرات ضخمة دعما لتحالف اليسار ضد صع