الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لنتعلم من الأعداء أن نتوحد
بولات جان
2014 / 7 / 13الثورات والانتفاضات الجماهيرية
أعدائنا متحدين و متفقين فيما بينهم حول نقطة واحدة: محاربة الشعب الكردي و ضرب مكتسباته القومية و منعه من التحرر و الاستقلال و الحرية.
طيلة عشرات السنين كانت إيران (الصفوية- المجوسية- الشيعية) و تركيا (العثمانية- السنية- العلمانية- الاتاتوركية) و سوريا (البعثية و الناصرية) و العراق (الملكية- القاسمية- البعثية الصدامية) و على الرغم من حروبهم و خلافاتهم التاريخية (الحزبية و السياسية و المذهبية و القومية و الاستراتيجية) تنسى كل هذه الخلافات و تتوحد على كلمة واحدة و هدف واحد ألا و هو معاداة الشعب الكردي و محاربته و قمعه و تقسيم كردستان و صهر الكرد قومياً و القضاء عليهم و ملاحقتهم...
و كذا الأمر داخلياً، فكل التيارات و الأحزاب و الشخصيات المتحاربة و المتخاصمة ضمن إحدى هذه الدول كانت تتوحد على محاربة الكرد تنسى كل خلافاتها في حربها ضد الكرد و كردستان. فالتركي الاتاتوركي و القوموي المتطرف و التركي المتدين و الشيوعي و الليبرالي و على الرغم من خلافاتهم الفكرية و الفلسفية و صراعاتهم على السلطة إلا إنهم كانوا صوت واحد في حربهم ضد الكرد و كردستان و متفقين على سياسة القمع و الصهر و الانكار. و كذا الأمر بالنسبة الى الوضع في العراق الحالي، على الرغم من الحرب الطاحنة بين السنة بقيادة داعش و أيتام البعث و الشيعة بقيادة المالكي و أزلام إيران و محالة كل طرف على إبادة الطرف الآخر إلا إن كلى الطرفين متفقين على معاداة الشعب الكردي و محاربته. حتى ذهب بعض الشيعة إلى درجة نسيان حربهم مع داعش من شدة حقدهم و حنقهم على الكرد و كردستان و معاداتهم لأية خطوة كردستانية نحو التحرر و الانعتاق. فداعش تحارب الشعب الكردي و تسعى الى احتلال مدنه، و المالكي يهدد الشعب الكردي و يحاصره ما أمكن.
و كذا الأمر بالنسبة الى سوريا. سوريا الأسد الأب و الأبن، و سوريا الوحدة و سوريا الانفصال و سوريا زمن ما يُسمى بالثورة السورية، سوريا بنظامها البعثي المجرم و ثوارها الميامين بقيادة الأخونجية و النُصرة و الدعاديش و الجبهة الاسلامية و العكيدي و سليم ادريس و غيرو و غيراتو، من الشقفة الى الغليون الى العرعور الى كل المسخ الآخرين كانوا متفقين في أمر واحد و هو محاربة الشعب الكردي و العمل على ترهيبه و الصاق التهم الباطلة به و انكار حقوقه و دعم كل من يعتدي عليه و يحاربه.
فداعش و من قبلها النُصرة و احرار الشام و الجبهة الاسلامية و كل الكتائب الارتزاقية الشوفينية العروبية الأخرى التي حاربت بشكلٍ مباشر الشعب الكردي و قواته العسكرية كانوا في نظر الاعلام العربي " ثواراً و مجاهدين محاربين ضد الكفرة و المرتدين و الانفصاليين و عملاء النظام". فلن تجد صوتاً عربياً واحداً ضد حرب داعش الشاملة ضد الشعب الكردي.
اسرائيل تدمر الغزة، ليست مشكلة!
السودان تتجزأ و تنقسم الى جزأين، ليست مشكلة!
ليبيا تفتت، اليمن تفتت، سوريا تحولت الى فتافيت، ليست مشكلة!
لبنان صارت حارة كل مين أيدو ألو... كمان مو مشكلة!
داعش قضمت نصف العراق و أعلنت خلافة الارهابيين... طبعاً شوفيها يعني؟ عادي!
كل شيء لست بمشكلة، لكن المحظور و المحرم و التابو هو " تحرر الكرد"! أنه الكفر و الرِدة و الانفصال و تقسيم الاوطان و الاساءة الى الحدود المقدسة (لا افهم كيف لشعبٍ يقدس حدودٍ رسمته الاستعمار لهم؟؟؟). حينها فقط يحترق أنوف " الوطنين الغُلاة و تدب فيهم الروح القومية و الغيرة الوطنية و يهبون كرجلٍ واحد ضد الشعب الكردي الذي لا يريد سوى الحرية و الحرية فقط لا غير.
كم أتمنى أن نتعلم نحنُ الكرد من أعدائنا القليل من هذه الروح المتحدة ضدنا؛ فربما نحنُ أيضاً نكون أصحاب موقف و نظرة واحدة في وجههم.
إنها تبقى أمنية
و أملي كبير.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا
.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ
.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب
.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام
.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ