الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن نكتب؟

شقرون رضوان

2014 / 7 / 13
الادب والفن


لمن نكتب؟
إن مقاربة هذا السؤال تجعلنا كائنات تائهة في حيثيات الكتابة ,و هذا السؤال يتجاوز العلاقة الشكلية _في فعل الكتابة _التي نختزلها في الورقة و القلم, نحو مجموع العمليات الذهنية التي تربطنا بحقول كانت بمثابة بواعت اساسية لولادة الافكار, المعبر عنها بلغة مادية .إن هذا التواصل الدائم مع الكتابة يعكس بالضرورة من نريد ان نكتب لهم ,و هنا نستحضر المتلقي ككائن مفترض ينبغي الرحيل إليه .
لهذا فالحديت عن المتلقي يعد شرطأ جوهريا لنهوض عملية الكتابة و بواسطة ذلك يشاركنا هم الكتابة لكن من موقع المتلقي المستهلك اي ان موقع المتلقي في الاسفل و الكاتب في القمة, و بهما معا تنشأ حرب المواقع كل واحد منهم يتخذ لنفسه مجالا للرؤية و تتيه إمكانية التوافق داخل منظورات متعددة: بين سطور الكتابة و حق التاويل,فالعلاقة إذا بين الكاتب و المتلقي ليست شفافة مثلها مثل العلافة بين السؤال والكتابة .لذلك تسمى الكتابة كذبة نظرا لما يكتنف هذا الفعل من تاتيرات خارجية او داخلية, فهناك حالة من المد و الجزر لا يمكننا ضبط إيقاعها , و امام هذا التضاد يطرح السؤال التالي ما هو مستوى اللغة الذي ينبغي التعبير به؟او بالاحرى كيف نكتب ؟و كيف نصحح العلاقة بين الكاتب و المتلقي؟
تخطر في بالي إمكانيتين للإجابة:
1الكتابة إلتزام بالواقع و امانة ينبغي ان نؤديها دون تنطع او تصنع ,و بهذا ينبغي ان نجعل من ذواتنا كائنات ناقلة لتربة الواقع بمحتوياته إلى عين من يودون رؤيته بشكل سطحي .و هذا الشكل في الكتابة يفقدنا إمكانية الشعور بالواقع في حركيته و ديناميته اي رحلته الزمكانية,و بهذه الطريقة توقف الذات حركة الواقع و ترتمي في حضنه.
2الكتابة إعتزاز بالذات و احتفاء بها ,هذا التمركز يصل إلى حد النرجسية او ثخمة الانا ,و بواسطته تسكن الاحاسيس و المشاعر مكان الكتابة .
إن هاتين الإمكانيتين في الكتابة هما إمكانيتين للقراءة حسب تعبير عبد اللطيف اللعبي , لهذا فإن فك طلاسم الكتابة يعني ضرورة و جود قراء لهم من الإلتزام قدرا يجعل من عملية القراءة و الكتابة متواقتتين , و بهذا نخفف عن الكاتب حدة سؤال الكتابة , لانه إدا دخلنا في معيارية الكتابة نسقط في فخ التصنيفات الإيديولوجية ,و بهذا ينبغي تكوين الفكر بالقراءة فتصبح ماهية القراءة هي الكتابة .
و في الاخير و ليس اخيرا الكتابة. تستند لحركة التاريخ و إنصات له وهي حق لا نملك حق الإجابة عليه.واي تنميط لهذا الفعل هو إعلان عن إغتياله و إغتيال من يتلقونه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية