الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الصمت يا اعلامي الحرية من دماء المغدورين في زيونة؟

صلاح شماس الكربلائي

2014 / 7 / 13
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف



حينما يفقد الأمن وتسفك الدماء تصيبك الرعشة والأنهيار العصبي لمشاهد الدماء المسالة وتتسائل مع نفسك اذا كانت الأرواح تزهق على أيدي ميليشيات حرة طليقة ولا دخل للسلطات الامنية ولا السيطرات المقامة ثكناتها في مداخل ومخارج الاحياء وهذه السيطرات واستخباراتها واجهزتها لها العلم مسبقا عما سيحدث فهم يغضون الطرف لأن الامر خارج عن ارادتهم ويعرفون سلفا ان من يعترضهم سيكون مصيره كمصير من يصفى في هذه الاحياء . هذه ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي يذهب ضحيتها شباب وشابات بتهمة اشاعة الزنا والرذيلة ، نسأل ذوي الشأن الأمني ، مَنْ خول لهذه العصابات بالتصفيات الجسدية امام مرأى ومسمع اهالي المنطقة ؟هل الذين يقومون بالاعمال الاجرامية ضد المواطنين يمتازون من الحصانة الدينية والزهد والعبادة مالايملكه غيرهم ؟ أم انهم اول من يمارسواالرذيلة وشرب الخمر والسطو والقتل والاعتداء ، لكنهم يتلبسون بلباس التقوى المزيف . ففي الامس 12/ 7/2014 حدثت جريمة كبرى يندى لها جبين الانسانية ويهتز لها عرش القانون فقد قتل ثلاثون شاب وشابة في احدى البيوت في مدينة زيونة وقبلها بأقل من عام صفيت قرابة سبعة عشر نفسا وقبلها تم تصفية باعة الخمور في زيونة نفسها ما هذه الجرائم ومن المسؤول عنها ؟ ولماذا الاعلام المرئي والمسموع والمقروء لايتناول هذه الجرائم ؟ أم انهم مشغولون بجلسات البرلمان واختيار الرئاسات الثلاث ؟ أين الحكومة واجهزتها الامنية ؟ ألم يكن العقاب بطريقة اكثر احتراما لأدمية الانسان وحفاظا على سمعته امام اهليهم وذويهم بل من المفروض هناك اجراءات قانونية وقضاء يفصل بين من هو يسيء الى الاداب والاخلاق العامة ؟ ان العصائب هم من ينفذ مثل هذه الجرائم في واضحة النهار وهذه الحالة وسواها دليل على الانفلات الامني وفقدان السيطرة من قبل السلطات المسؤولة في مكافحة الجريمة . كان الاجدر بأجهزة المالكي متابعة هذه العصابات ووقفها عند حدها وايقاف تطاولاتها الاجرامية . أين الايات القرءانية التي تنصح الانسان على عدم اقتراف الخطايا والذنوب " وما انت عليهم بمسيطر "لماذا علماء الدين لا يتدخلون في انقاذ الارواح من البطش بها على ايدي عتاة مردة . امسكوهم وخذوا عليهم تعهدات لئلا يرجع ثانية وهي عملية انذار وتوبة والرجوع الى الطريق القويم لا بالتصفيات والملاحقات اللاانسانية . نحن نعلم ان العصائب ولدت من رحم التيار الصدري واليوم انحرف خطها لتنتهج طريق التصفيات وخنق الحريات واراقة الدماء بمبررات ضعيفة وواهية . اردناكم ان تطاردوا داعش فعجزتم حتى رحتم تبحثون في سجلات بيوت الدعارة وليس الدفاع عن العراق وبغداد من زحف الدواعش .

صلاح شماس الكربلائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دار المرأة في حسكة


.. هبا عويدان




.. سوسن مسعود


.. الذاريات محمد




.. ابتسام كامل رمام