الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتفتت عراقك ياعبد الكريم قاسم

جاسم محمد كاظم

2014 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



لم يشهد تاريخ الزعامات بالنزاهة والإيثار والحفاظ عل ممتلكات الدولة والشعب مثلما شهد للزعيم عبد الكريم قاسم .
أول قرارات تموز الظافر إرجاع كل الممتلكات الحكومية إلى وزارة المالية حصرا وليس للجيب الخاص أو توزيعها كهبات عل الموالين والأتباع والقطط السمان .
وتبعة بثاني القرارات التاريخية التي سددت ضربة قاصمة للاستعمار وإذنابه من الإقطاع الحقير ولصوص الطوطم بتأميم الأراضي الزراعية وتوزيعها على الفلاح.
وتحرير الاقتصاد العراقي من نير الارتباط والتبعية بفك ارتباط الدينار العراقي بالا ستريلني والبدء ببناء دولة مؤسسات يكون العمل المنتج سيدها ومقررها الأول .
وبناء الجيش العراقي كجيش وطني مستقل يعمل بمقولة :-
" الجيش فوق الميول والاتجاهات " .
وهكذا عرف العالم العراق كدولة جديدة ناشئة بدأت تظهر للوجود من العدم كشفت عن نفسها في كل المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية وحتى الرياضية منها .

وبقي كل شي في هذه الدولة محافظ عل استقلاليته يعمل بالقانون وليس بالقرارات المتفردة التي تصب في مصلحة الحاكم واتباعية فقط وحين ننظر إلى جمهورية الزعيم قاسم من ناحية السياسة المالية والنقدية نجد أن جمهورية الزعيم عبد الكريم قاسم كانت اعدل الحكومات التي حكمت ارض السواد في كافة عصوره منذ سومر وأكد حتى اليوم .
تقول جريدة الوقائع العراقية بشان الرواتب والمخصصات المالية بشان قانون الرواتب في العهد الجمهوري أن راتب الزعيم قاسم كان ينحصر مابين 130-150 دينار عراقي وتعرفه بالقول :-
" الراتب الشهري لمنصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع دينار عراقي 150"
ثم تضيف في فقرة أخرى بان راتب الطبيب والمهندس الاختصاص الذي قضى مدة قدرها 25 سنة يكون :- " 150 ديار عراقي " ويستمر قانون الرواتب بعد انتصار تموز الخالد حتى يشمل كل المكونات الوظيفية باحتساب ساعات العمل الشهادة والخبرة ودرجة الخطورة .
وخلا هذا القانون من الامتيازات والدرجات الخاصة وحين نتمعن بة كثيرا نجد أن راتب الزعيم لم يتفرد عل بقية الرواتب والمكونات الوظيفية الأخرى أبدا.

يقول التاريخ بشهود عيانة بان أخت الزعيم قاسم طلبت منة بيتا لها وفي احد الأيام أخذها الزعيم مع وزير الإسكان إلى سدة ناظم باشا حيث يعيش عشرات الآلاف على المياه الآسنة وقال لها بالحرف الواحد :-
" حين يكون لهولاء المعدمين بيوتا حينها يكون لك "

وظهرت للوجود مدينة الثورة أو " مدينة الزعيم قاسم " لو أنصفها التاريخ لاؤلئك المعدمين الهاربين من ظلم الإقطاع ولصوص الدين .

ويحسب للزعيم قاسم بالحفاظ على شرف المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة وكفاءتها بأنة لم يزور لنفسه رتبة أعلى مثلما عمل الآخرون بل بقي محافظا على الترتيب الهرمي والهيراركية التراتبية لسلم الرتب والمناصب .

ومن أعظم مآثر جمهورية الخالد عبد الكريم قاسم أنها وزعت الأرض على الكل واستثنت زعيمها الخالد الذي بقي بلا قطعة ارض أو بيت يسجل لة في مديرية التسجيل العقاري وعاش عيش الفقراء في نعيم وجنان السلطة .

" وهان سهر الحراس لما عرفوا أن أصواتهم بسمع الملك "

عمل الزعيم قاسم لكل العراقيين لم يتعصب لمذهب معين ولم يفضل طائفة على أخرى رغم نشوة النصر التي أدت بالبعض إلى المطالبة منة بإعلان العراق إسلاميا تارة أو وقوميا تارة أخرى لكن عراق الزعيم كان بدلا من ذلك جمهورية عراقية احتوت الكل بين جنباتها عملت بالواقع لا بالشعار وانتصرت للفقير وأنصفت المظلوم على ظالمة بشخص الزعيم الوطني غير المتعصب للدين والمذهب والقومية .

جمهورية الزعيم عبد الكريم اليوم تتعرض للتفتت والتقسيم بعدما دار الزمن دورات عديدة وصل في آخر الأمر يجرجر أقدامه الواهنة بمهزلة ديمقراطية مضحكة نظر السلطويين الجدد إليها بأول يوم وطئت أقدامهم فسطاط السلطة بأنها نهاية التاريخ وأصبحت موارد بلاد السواد بنكا مدر للربح والنقد وفيئا يسهل نهبه فكانت أول القوانين الديمقراطية تصب النقد في جيوبهم مثل تيار الماء الجاري ,
وميز السلطويين الجدد أنفسهم عن بقية المكونات بأنهم مكون استثنائي وخاص يأخذ حصته كاملة من ميزانية الدولة التي أصبحت دولتهم فقط وأصبحت كلمة الديمقراطية مودة يتشدق بها الكل وسيفا مصلتا فوق أعناق الكل وصك غفران يبيح للمتسلطين نهب كل شي .

يقول فيلسوف المادية "كارل ماركس" بان السلطة التي تبني وجودها بوسائل القمع والنهب أنما هي تمهد الطريق للآخرين بحفر قبرها لأنها لا تستطيع أبدا إيقاف عجلة التغيير وإنها تمهد للثورة والتغيير سواء أكان التغيير موجبا أم سالبا يقدم التاريخ أم يعوقه .

دولة الزعيم عبد الكريم قاسم كانت فلتة من التاريخ ربما يتأخر التاريخ كثيرا وكثيرا قبل أن يكرر نفسه من جديد بزمن ربما لن نراه نحن أو حتى أطفالنا الصغار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التناقض
رائد الحواري ( 2014 / 7 / 13 - 21:12 )
بالامس كان هناك موضوع للكاتب يبارك فيه للاكراد الانفصال عن الدولة الام، واليوم يتحسر على تفتيت العراق!، المقال رائع بلا شك، لكن ربطه بما سبقه يعد انقلاب في موقف الكاتب، كما انه من الناحية الموضوعية، يجب الاشارة الى دور النظام السابق ـ بصرف النظر إن كان هناك اختلاف ام توافق معه ـ على دوره في تكوين العراق الحديث القوي، ولولا تنامي دور العراق في المنطقة، لما تعرض من احتلال وتمزيق.


2 - الزميل رائد الحوري !
ماجد جمال الدين ( 2014 / 7 / 13 - 22:35 )

الكاتب مجرد مراهق سياسي ... وأنا حتى لا أفهم ، هل هو يعرف كيف يأتي زوجته من حيث يجب ؟؟ ، ولذ أرجو أن لا نؤاخذه على هفواته الصغيرة .

المشكلة المأساوية المضحكة أن كل قتلة الزعيم الخالد . من عبد المحسن الحكيم إلى الصدر أو أبنائهم وأحفادهم وتابعيهم ( وطبعا الأكراد والقومجيين الناصريين ) هم ألآن من يحاولون التبرك بتراب قبره .. ولكنه ليس لديه قبر .. فيبتدعون له تربة خاصة يسجدون لها كما لإمامهم ألأول !



تحياتي




3 - الكاتب مجرد مراهق سياسي
طلال السوري ( 2014 / 7 / 14 - 05:44 )
الكاتب مجرد مراهق سياسي ... وأنا حتى لا أفهم ، هل هو يعرف كيف يأتي زوجته من حيث يجب ؟؟ ، ولذ أرجو أن لا نؤاخذه على هفواته الصغيرة .


4 - الاخ رائد الحواري تحية
جاسم محمد كاظم ( 2014 / 7 / 14 - 16:00 )
لايوجد تناقض في المقالة وموقف الكاتب نحن نبارك لكردستان استقلالها في ظل هذة الظروف الماساوية هل تريد مني ان اكون شوفينيا وادعوا الى حرب ابادة لكل المكونات من اجل بقاء العراق موحدا يحكمة جلواز العالم كلة اليوم يسير نحو الحرية لكل مكوناتة الف تحية


5 - الى ماجد جمال
جاسم محمد كاظم ( 2014 / 7 / 14 - 16:02 )
يجيبك المتنبي بقولة
-افي كل يوم تحت ظبني شويعر ,,,,, ضعيف يقاويني قصير يطاول


6 - عزيزي جاسم محمد كاظم ، أنا أضحك معك !
ماجد جمال الدين ( 2014 / 7 / 14 - 16:07 )

هات بوسة !

تحياتي


اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة