الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام الحر: حجر الزاوية الاساسي لمجتمع ديمقراطي

شورش خليل

2014 / 7 / 13
الصحافة والاعلام


اتحاد الاعلام الحر المؤسسة المدنية التنظيمية للاعلام بغربي كردستان والتي تقوم على تنظيم الاعلام وحماية حقوق الاعلامين و الصحفين
الاعلام في غربي كردستان بعد عقود المركزية القاتلة و السلطة الحديدية التي كانت تسيطر على الاعلام و الرأي العام، كانت تعتبر حالة مرضية وآفة اجتماعية يجب التخلص منها لاحياء الديمقراطية بين المجتمع، تمكن من أعلامه اليد الحاكمة المستبدا، الا ان ذالك بمثابة المخاض الذي يجب ان تمر به صناعة الاعلام لحين الاستقرار على ارض صلبة تعتمد المهنة و الرسالة ووضوح الرؤية، ضمن اطار حرية الاختيار التي سيتمتع بها المواطن عندما يميزبين الغث و السمين من بين الكم الهائل من الوسائل الاعلامية بكل أشكالها المسموعة و المقروءة و المرئية.
ان الاعلام الحر يحقق عدة أسس لا يمكن الاستغناء عنها إذا أردنا ان نبني مجتمع قائم على العدل و المساواة أولها ان يكون الاعلام حرً يحقق مبدأ حرية التغير الذي يمنح المواطن فرصة الاختيار وفرصة التفكير قبل ان نختار ما يساهم في تنمية روح المسؤولية الذاتية لدى كل مواطن، كما يحقق مبدأ الرقابة و المساءلة و المحاسبة وكشف المستور الذي تسعى السلطة الى أخفائه عن الناس.

وفي 22نيسان 2013 فتح الاتحاد رسمياً بحضورالمؤسسات الاعلامية و الاحزاب السياسية الموجود في غربي كردستان ويصادف هذا اليوم، يوم الصحافة الكردي والذي أعلنه مدحت بدرخان في مدينة القاهر بمصر عام1898.
ومن خلاله تم الاجماع على انتخاب سبع أعضاء ومديرللقيام باعمال تنظيم الاتحاد، لايصال المعلومات الى المجتمع بوضوح دون حواجز أو قيود من قبل السلطات الحاكمة، وحماية حقوق الاعلامين و الصحفين في غربي كردستان والعمال على تطوير الاعلام قدر المستطاع للوصول الى الذروة المثالية لمجتمع مثالي، بعيد كل البعد عن منطق الدولة و السلطة الحاكمة، اي بمعنى الوصول الى المصداقية الحتمية لاعلام خالي من التلفيق و الكذب.

هذا وبعد مضي سنة من العمل الدئوب تم الاعترف رسمياً من قبل الهيئة الكردية العلية وأعلانها مؤسسة اعلامية معنية بشؤون الاعلام المرئي و السمعي و الكتابي في غربي كردستان، وحماية حقوق الاعلامين و الصحفين. وبعد أعلان الحكومة الذاتية في غربي كردستان تم التنسيق معها على مبدأ اعلام حر لا ينتمي الى الحكومة عن طريق وزارة معينة لان الاعلام لا يخضع لاي سلطة تديره.

اما بنسبة للأنتهاكات الحاصلة والتي تم توثيقه من قبل اتحاد الاعلام الحر كثيرة يمكننا أعطاء بعض الامثلة

2012 حدث اعتداء للصحفين في حلب على يد النظام البعثي بقذيفة هاون وأصيب جرائه الاعلامي جودي خلو و كندال روناهي هجوم بالغازات السامة على حي الشيخ مقصود مما ادى الى تسمم الصحفي روجهات و دلسوز
كما وتم توقيف رودي سعيد مراسل وكالة رويترز العالمية من قبل السلطات التركية والاعتداء عليه بشكل وحشي بعيد كل البعد عن الانسانية.
والاهم من ذالك الانتهاكات التي حدثت على الحدود بين روج افا و اقليم كردستان اثناء حفر الخنادق من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث تم التهجم على الاعلامي رودي محمد أمين و حسين شيبي العاملين في قناة روناهي أمام عدسة الكاميرا.
وعمل الاعلام الحريقتصر على منع الانتهاكات التي تقوم بها الدولة وأنظمته الفاشية بأبقاء الاعلام أسير افكارها الشوفينية التي تخلو من المصداقية. والوصول الى الاهداف التي تتمثل في اعلام هادف غير منحاز يحقق رسالة الاعلام من خلال الديمقراطية والتعددية والحرية و التعايش وحماية حقوق الانسان كحقه في التغير و المشاركة و التنمية الانسانية الشاملة وأحترام الحقوق الثقافية والخصوصيات بكل اشكاله لمكونات المجتمع كافة، وبما ان الاعلام الحر يشكل احد ابرز مقومات المجتمع الديمقراطي ومن دونه لايمكن ان تنمو تجربة ديمقراطية حقيقية وتتطور وتزدهر فهو صمام الامان يحرسها ويفتح أمامه أفاق للنضج والتطور.
وتعتمد هذه المنظمة بشكل أساسي على مبادئ الاعلام الحروهي: (المصداقية –الامانة- الشفافية- الاختلاف و التنوع و التعدد- الحيادية- الاستقلالية- الاعتدال) ونتخذ من موضوع الحياد اساساً لان الاعلام بطبيعة الحال لا يصلح لان يكون تابع لاي جهة سياسية وان كان كذلك فهذه التوجهات غير أخلاقية وبعيد كل البعد عن المنطق الاعلامي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتلال يمتد لعام.. تسرب أبرز ملامح الخطة الإسرائيلية لإدارة


.. «يخطط للعودة».. مقتدى الصدر يربك المشهد السياسي العراقي




.. رغم الدعوات والتحذيرات الدولية.. إسرائيل توسع نطاق هجماتها ف


.. لماذا تصر تل أبيب على تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة رغ




.. عاجل | القسام: ننفذ عملية مركبة قرب موقع المبحوح شرق جباليا