الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا يحمي دولة اللاقانون النساء في العراق!

طه معروف

2014 / 7 / 13
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


هكذا يحمي دولة اللاقانون النساء في العراق
بصدد مذبحة الميليشيات الشيعية بحق النساء
ما يمر اليوم على العراق في ظل السلطة وحكومة ميليشيات الشيعية إلا ونسمع دائماً عن الحملات الهمجية الإسلامية الموجهة بحق المجتمع ومنها المرأة . فتارى تصدر الفتاوي بحق المثليين أو الأيمو وتارة أخرى بحق هؤلاء النساء العراقيات اللاتي لم تحصلن على أية فرصة للعمل في ظل سلطة وحكومة الميليشيات الشيعية وبالتالي أجبرن قسرياً بالتوجه نحو سوق بيع الجسد المحفوفة بالمخاطر في بلد مثل العراق . سبب لجؤ النساء إلى ممارسة هذا المهن الصعبة في ظل تفشي البطالة الواسعة في صفوفهن الذي نتج عن حروب طائفية ونظرة دونية لهن، فهذا ليست من شأن دولة اللاقانون والمرجعيات الدينية الذين يتطفلون وينهبون أموال المجتمع بل يريدون بهذه الوسيلة التعسفية القذرة ان يبلغوا أهدافهم اللاشرعية.

بتأريخ 12-07-2014 إرتكبت مجموعة من المسلحين الشيعة جرائم مروعة بحق مجموعة من النساء في مبنى سكني يقع في حي زيونة شرقي عاصمة العراقية بغداد حيث قتل مسلحون بأسلحة مزودة بكواتم الصوت ثلاثون شخصاً ،عشرون منهم من النساء بدعوى إنهن يخالفون الشريعة الإسلامية كما كان يقولها البعثيين أيام الحملة الإيمانية أيام نظام صدام لتغطية على فعلتهم . جرائم بهذا الحجم وبهذه الطريقة الوحشية لا يقبل بها إلا المتوحشين والبربريين أتباع الدين الإسلامي .ولا يحدث مثل تلك المذبحة الدموية إلا بموافقة سلطة وإدارة الأمنية في بغداد التي يشرف عليها عصابات نوري مالكي .
جرائم ميليشيات المهدي والبدر وعصائب أهل الحق وحزب الفضيلة بحق المرأة والمثليين والأيمو لم تعد خافية على أحد بل هي في الواقع جريمة منظمة التي وفرت لها المرجعية الشيعية غطائاً إسلامياً عبر مئات من الفتاوي المذهبية لتشجيع و لإعداد هذه العصابات لفعل جرائمهم في معظم مدن العراق من بصرة إلى بغداد . وإن كانت المرأة العراقية إنتزعت بعض من حقوقها وخصوصاً الحق في العمل ومشاركة الرجال في الحيات الإجتماعية والثقافية إلا أن منذ مجئ سلطة الميليشيات الإسلامية بشقيها السني والشيعي يرى من هذه الحقوق خروجاً عن شريعة البربرية للإسلام وتحاول جاهداً القضاء عليه سواء كان بالتشريعات والفتاوي الهمجية الإسلامية أو عن طريق مثل تلك العنف الهمجي الذي يحدث بإستمرار من دون أن يتحول إلى قضية أمام زمرة التابعة لدولة اللاقانون .
لم تتوقف الحملة الهمجية للميليشيات الشيعية في نشر وفرض أفكارهم الظلامية في صفوف جماهير المرأة من قبيل القانون الجعفري السئ السمعة لتزويج الأطفال و إضفاء الشرعية على زواج الصيغة أو منع الزيجات بين الطوائف والتعدد الزوجي وشهادة العذريات بل شملت حرمانهن من حقهن لشغل بصورة واسعة وقتلوا مئات منهن أثناء توجهن إلى مكان العمل أو قتلهن بصورة مباشرة أثناء العمل تحت مرأى وانظار حكومة مالكي الشيعية والدولة اللاقانون التي حاولت دائماً أن يغطي ويخفي فتاوي وسياسة المرجعيات الشيعية التي تستند عليها هذه العصابات الإجرامية من أجل إقامة الدولة الإسلامية الشيعية في العراق .
حدوث مثل هذه المذبحة تبين مدى إنحطاط الأخلاقي والسلوكي الذي وقع فيه هذه العصابات ومرجعياتهم الدينية وسلطتهم الميليشياتية الفاسدة الذين يعيشون على سرقة أموال الجماهير . حرمان الناس من أن يعيش بصورة طبيعية تؤكد مرة أخرى بأنه لا توجد في العراق لا الدولة ولا الحكومة بمعنى العملي وإنما توجد عصابات وفرقة الموت و دولة اللاقانون ومرجعيته الإرهابية الذين يشاركون مشاركة فعلية في تنفيذ ذلك النوع من الجرائم .وما الجيش والشرطة في العراق سوى غطاء لتغطية جرائم هذه العصابات التي تتجول بحرية مطلقة في كافة مدن العراق بعد أن يضمنوا لهم جميع الأدات والوسائل لفعل جرائمها .

طه معروف
13-07-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لجينا صلاح .. من معاناة مع البهاق إلى تمثيل مصر في مسابقة مل


.. الناشطة الحقوقية ليلى مجدولي




.. رئيسة الاتحاد التقدمي لنساء المغرب والنقابية أسماء لمراني


.. إيران مخاوف بشأن حقوق الإنسان في ظل تصاعد عمليات الإعدام




.. بين الحياة والموت استغاثة طفلة من تحت الركام بغزة