الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لَنْ يُطفِئوا نورَكَ ياسيدَ الفُراتين

جعفر المهاجر

2014 / 7 / 14
الادب والفن


لن يُطفئوا نورك ياسيد الفراتين .
جعفر المهاجر.
صدرُ بغداد مربضُ لبروقٍ
هي عبر الدهور سفر فداءِ
هي أمُ لكل حُرٍ أبيٍ
لاتبالي لضجةِ السُفهاءِ
ياشموس العراق روحي فدتكم
كم كشفتم من ليلةٍ ظلماءِ .؟
ياعراق الحضارات.
أيها الحبيب الغالي.!
الذي ملك علي روحي وكياني.
والذي يسري وجده في عروقي.
في كل لحظات عمري.
كم قبلت جراحك.
وضممتك في نبض القلب.
شلالا من وهج الشمس.
وثبة الحق فيك قدر.
وجلال الإيمان شريعه.
وكرامة الحق سيف.
هواك صراطي.
وإني بدونك ريشة في مهب الريح.
جسد بلا روح.
عشبة صفراء لاحياة فيها.
ياسيد النخل الجليل.
يانبع الكرامة الأصيل.
ضلوعك شواطئي .
ترابك نبضي.
أنت وحدك السلسبيل .
الذي يُطفئ جمرة العطش.
والغربة القاتله.
أيها المتوهج أبد الدهر.
ياسيد البهاء والملاحم.
ستمضي الدهور.
وتبقى نقي الجبين
كلون الدرر.
تشرأبُ نخيلا وبوحا ولحنا أغر.
ومنك السمو الجليل .. الإباء .. الظفر.
وبغداد ُ أنت الكتاب الذي باركته السماء .
وأنت الضياءُ لكل البشر.
وأنت الجلال العميق الأثر.
سيدي ياعراق الفراتين.
يامن حباك الله بأنبياء عظام .
وأئمة هداة.
وعباقرة أفذاذ.
ونخل شامخ لايعرف الإنحناء.
ياطائر الفينيق .
لقد حشدوا شراذمهم المتعطشة للدم.
توجهوا نحوك بكل حقدهم وسعارهم .
ليطفئوا شعلتك الذاكية.
لبملأوا ساحاتك عواء .
ونعيبا وخرابا ودماء.
هاهو أبو لهب وأبو جهل والفجار.
وإبرهة الحبشي وجيشه.
ومسيلمة الكذاب وعهره.
وابن سلول ونفاقه.
وهولاكو التتري وأوغادهُ.
كلهم تجمعوا واتجهوا نحوك
حشد من وحوش ضارية.
قذرة باغية ساقطة.
متعطشة لشرب دماء الأبرياء.
لتسرق عشق أرضك.
وتطفئ قناديلك.
وتحرق أزهارك.
وتغتال نبضك.
وتدمر حضارتك .
وتقتل الحسين مرة أخرى.
يامنار الأمم السرمدي.
وياسيد العزمات والكبرياء.
أرضك ستبقى تلد الشهداء.
ودم الحسين مازال عبقا. بين جانحيك
يستنهض همم الرجال الأباة .
هم (صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
( فمنهم من قضى نحبه.
ومنهم من ينتظر.
وما بدلوا تبديلا.)
بصدورهم الطاهرة.
وبسواعدهم الفولاذية.
سيحمون ثراك المقدس.
بهم ستقهر صروف الدهر.
وتبدد سجف الظلام.
وتشتت حشود الجريمة والبغي.
و تزلزل الأرض تحت أفدامهم الهمجية.
ياوطن الأسود الأغر.
إن كل نخلة ثابتة شامخة.
تعانق السماء في أرضك.
وكل سنبلة خضراء في حقولك .
وكل زهرة ملونة في ربوعك .
وتحت كل ذرة ترابك المقدس .
سيجد الأوغاد الدواعش لهيبا من الغضب المقدس.
يحرق قلوبهم السوداء النتنه.
ويحيلهم أعجاز نخل خاوية.
لقد هب طوفان الرجال كالإعصار.
تبارك خطواتهم صباحات العراق.
وتدعوا لهم قلوب الأمهات.
وتهتف من حناجرها النقية :
( وإن جندنا هم الغالبون.)
صولات أسود الرافدين الجبارة
سوف لم تبق للداعشيين الجبناء ديًارا.
سيهزمون سيهزمون سيهزمون.
يجرجرون معهم أذيال العار والشنار.
و(كأنهم حُمُرٌ مستنفرة فرًت من قسورة)
( وما يصيبهم إلا سيئات ماكسبوا.)
ياسيد النخل والبشارات والتراتيل النبوية.
أيها الرحب كالفضاء .
العارم كالشلالات .
ياعرين الصيد الأباة.
سيبقى وجهك مشرقا بهيا .
يعانق قبابك ومآذنك ونخلك.
لأنك عراق الحضارات .
وأقوى من كل المحن والنكبات .
لأن شعبك شعب الملاحم والمعجزات.
جعفر المهاجر / السويد
14/ 7/2014 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?