الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهو اقتصاد حر أم موجه؟

عبدالله خليفة

2014 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



هناك حيرة سياسية فكرية شديدة، فماذا يمثل اقتصادنا؟ أهو اقتصاد حر أم اقتصاد موجه تديره الوزارات؟
أنحن مع (دعه يعلم دعه يمر) أم نحن مع سيطرة على الإدارات التنفيذية على السوق؟
لقد قاد عدم تحديد النظام الاقتصادي بوصفه نظاماً حراً علمانياً رأسمالياً إلى محاولة قوى دينية كثيرة لفرض أنظمتها، فعدم القدرة على تجذير النظام الديمقراطي الحديث شجع القوى الطائفية والمحافظة على تكريس وجهات نظرها العائدة بنا إلى الوراء.
تراجع الأصوات اليسارية والليبرالية والديمقراطية كان كارثة تمثل الوجه الآخر من تصاعد الطائفيين المتاجرين بالإسلام، ولكن هزائم القوى الطائفية السياسية عبر الادعاءات الثورية الزائفة وكيف أضرت بالشعب وشردت عائلات وجعلت قوى كبيرة من الناس العاديين تعاني من دون فائدة وتحول، هذه المشكلات أيقظت الكثيرين، التي رأت ضياع فرص التحولات السياسية وبقاء الأوضاع الاقتصادية ومشكلات تفاقم العمالة الأجنبية، من دون وجود صوت نضالي طليعي يوجه نحو المشاركة البرلمانية ويستثمر وجودها للتغيير، ويعيد النقابات للعمل النضالي الوطني، ويجعل مختلف القوى الشعبية في البلديات والتجمعات المختلفة تغير من الأوضاع.
إن القوى الطائفية الأخرى لم تفد جماهير الشعب حين تلكأت في البرلمان عارضة قضايا طائفية تمثل عقليتها السياسية المتخلفة، مما جعل الطائفيين يتكالبون على ضرب التجربة الديمقراطية البحرينية الوليدة من داخل أجهزتها الغضة الوليدة ومن خارجها معا!
تظهر فرص الآن للقوى الليبرالية والديمقراطية عامة والناس تبحث عن أصوات خلاقة وطنية توحيدية، ولا شك أن المواطنين يحتاجون إلى قوائم التجار واليسار في الانتخابات القادمة، وينتظرون أناساً اكتووا بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية وقادرين على طرح مشكلات التجار والشارع والمدن المكتظة المزدحمة بتحولات غير مخططة، واختناقات في البطالة والمرور والسكن.
أناسٌ يتمكنون من تعرية وتغيير ارتفاع الأسعار وخدمات الإسكان التجارية والعمالة الأجنبية ومزاحمتها للمواطنين.
والنضال من أجل دولة القانون هي القضية المحورية، فالأجهزة التنفيذية تتدخل في كل شيء غير تاركة المؤسسات الاقتصادية تشتغل بحرية، فلا نعرف هل لدينا نظام رأسمالي حر أم نظام الاقتصاد الموجه؟
ها هي الفنادق الكبيرة تنافس الفنادق الصغيرة وتحاصرها وتضيق الخناق عليها!
كيف تتمكن هذه المؤسسات الاقتصادية من التغلغل في القرارات التنفيذية وتجعل الفنادق التي تذهب إليها غالبية الشعب والسياح محاصرة؟
كيف يمكن أن يدفع المواطن والسائح غالب راتبه لكي يتمتع بعدة ليال في السنة؟
النظام الرأسمالي معروف، حيث يلتهم الكبير الصغير لكن ثمة مؤسسات برلمانية وسياسية وفكرية تقاوم التوحش وبدون أنشطة للمنظمات العمالية فيها فإن المعادلة تكون قاصرة، وهناك أناس فقدوا الثقة ولكن نحن نريد شروطاً إنسانية عقلانية تغير الواقع وتطور ممارسات العمال.
ومن الضروري أن ينفصل الديني العبادي عن البرلماني والسياسي وتتوحد مختلف قوى العاملين للتغيير وتطوير المعاش المشترك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا


.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار




.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /


.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر




.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟