الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان

حزب اليسار الشيوعي العراقي

2014 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ما الذي يجري في العراق ؟ .. موقفنا
نحن نعلم أن القوى المتصارعة في الساحة العراقية تعمل وفقاً للاصطفافات الطائفية ، في داخل الحكومة والبرلمان وخارجهما ، وهو الأمر الذي عمل على تعقيد الوضع الأمني والاجتماعي للناس، فهناك مدن يتعذر على المواطن العراقي الدخول إليها بسبب هذه الاصطفافات قبل الحوادث الأخيرة ، وهوما يؤشر إلى أن الحكومة لم تكن جادة في تأمين الأمن للعراقيين إلاّ على أسس طائفية، بقدر ما يؤشر إلى أن خصومها الطائفين ينهلون من نفس الماء الآسن في صنع الارهاب.
ولو أن حصافة الحكومة اتجهت إلى حل المعضلات السياسية التي كانت قائمة بوصفها صاحبة الحل والعقد - وكان حلها يسيراً ، قبل الدخول في مواجهات عسكرية مع ما يطلق عليه ( الدولة الاسلامية في العراق والشام وحلفائها من عنصريين عرب وكورد وظلاميين آخرين وفلول البعثيين) هذه المجاميع الارهابية الظلامية ، لوفرت على الشعب العراقي هذا القلق وعدم الاستقرار الذي يعصف بحياته الآن ويعمل حتماً على توسيع الهوّة بين ابناء الشعب . لكن الحكومة العراقية ، وبسبب خضوعها المتهافت لسياسات ومصالح اقليمية ودولية ، وتوجهاتها الطائفية الضيقة ، جعلها غير قادرة على التصرف السليم. وهو الأمر الذي يؤخذ عليها ليس في توسيع نطاق الأزمة الحالية فقط ، بل وبشكل أساس في زرع الشك الدائم في موضوع السيادة الوطنية ومتطلبات بناء بلد حر ومستقل ، يقوم على اسس العدالة الاجتماعية .
واليوم بعد أن تجرأت شرذمة من الشذاذ الارهابيين، المدعومة بتمويل اقليمي ودولي واحتلت مدينة الموصل ، ومن ثم قيامها بثلم أجزاء من صلاح الدين وكركوك ، فإننا نشعر بالخطر الحقيقي الذي يتهدد السلم الأهلي بشكل كبير ويهدد حياة العراقيين الابرياء الذين شبعوا عذاباً وألماً منذ اوجاع الحروب الماضية ، وفضلاً عن أن هذه الأمور تؤشر إلى فقدان الدولة لمبررات وجودها ، خصوصاً وأن الجيش العراقي الذي يجري ادخاله في حومة الصراع الطائفي بشكل مريب ، لم يستطع تفسير الحوادث والأوامر الميدانية التي اربكته فأخلى مكانه بيسر بعد أن وجد الجنود والمراتب أن قياداتهم الهزيلة الملفّقة هم مجرد فزّاعات تنتمي إلى مصالحها لا إلى البلد المهدد بشكل دائم ، دولياً بمؤامرات نهب الثروة النفطية ،واقليمياً بالتدخلات الكبيرة ، وداخلياً بالتجزئة، لذلك فقدوا الايمان بالقتال وجدواه ، وهو أمر مفهوم للجميع .
كذلك ، لوضع أمور البلد في صورتها الحقيقية ، لابد من الالتفات إلى ما تقوم به الاقطاعية البرزانية والأوليغاركية الكوردية في شمال العراق التي تحاول التصيّد على حساب اوجاع الناس وعدم استقرارهم ، والاستهانة بآلام الشعب العراقي عرباً وكورداً لتحقيق مكاسب على الأرض ، ومكاسب سياسية اقلها اعتراف الحكومة بقوة ( البيش مركة ) وصلاحياتها ومقدرتها العسكرية ، مع انها مليشيا لا تنتمي إلى العراق بل إلى ما يدعونه ( حكومة كردستان ) ، فضلاً عن تعاملها السيء مع النازحين من الموصل والمدن الملتهبة بصورة تؤكد طبيعة التفكير العنصري لهذه الحكومة ، وتكريسها التفرقة بين ابناء العراق على اسس قومية.
إن ما يجري على كل الاصعدة هو خيانة لهذا البلد ومقدراته ، وخيانة لاستقراره وسيادته ، وخيانة لابناء الشعب ولا يمكن أستثناء أي أحد داخل وخارج البرلمان والحكومة ، وجميع المتحكمين بالشأن العراقي ، من هذه الجريمة الكبيرة والخطيرة .
عليه نهيب بقوى اليسار الماركسي وقوى السلم والديمقراطية في العراق ، رفع راية الاستنكار الفعّال ، والاصطفاف بشكل حقيقي وميداني من أجل وضع امور البلد في نصابها ، للعمل على دحر قوى الارهاب والحفاظ على وحدة البلد من التمزق والاستعداء الطائفي والعنصري، والتصدي لكل مظاهر الارهاب والظلامية بما فيها محاولات تحويل المليشيات إلى قوة نظامية سيكون لها اليد الطولى مستقبلاً في عمليات القمع والقتل المنظّم .
عاشت الحرية .. العار للخونة والارهابين معاً .
عاشت الشيوعية .
الحزب الشيوعي العراقي – اليسار
10 / 6 / 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بئس البيان
حميد خنجي ( 2014 / 7 / 15 - 15:23 )
لم نلاحظ أي موقف سياسي أوغير سياسي.. أو فهم للموضع العراقي الملتبس والمعقد، في هذا البيان المشبوه، عدا رائحة نتنة من شوفينية قومية عروبية متعصبة ضد الكورد


2 - أية شوفينية ياحميد؟؟
الحزب الشيوعي العراقي اليسار ( 2014 / 7 / 16 - 07:15 )
، البيان ليس دراسة .. لكنه موقف
ومنه ادانة واضحة ،في الفقرة الأولى، لكل الضالعين في ما يدعى العملية السياسية دونما استثناء وحينما تحدث في الفقرة الثانية عن المشكلات السياسية بما فيها المشكلة الكوردية أدان الحكومة لسوء نيتها وشوفينيتها وطائفيتها في التصدي لهذه المشكلات ..وحينما أدان الارهاب بأي صورة كانت فإنما كان يشير إلى الطبيعة المخالفة للمبدأ الانساني للارهابيين ، وحينما تحدث عن سلوك القيادة الكردية فهو لم يستثنها من التصرف البرجوازي الذي تمثله الاوليغاركية الكردية الجديدة والتي بدأت تؤسس مواقعها بالتحالفات القديمة مع المقبور صدام حسين بالضد من مصالح شعبنا الكوردي ، فإن اعجبك الاقطاعي وما أسسه من خلاف بالضد من مصلحة الشعب العراقي عموماً ومصلحة الشعب الكوردي ، فأنت ولا شك تعتبر دم فقراء الشعب الكوردي وكادحيه رخيصة ، فيما يتظاهر ابناؤ نا الكورد ضد هذا الاقطاعي من أجل العدالة .. وما سلوك هذه الجماعة الحاكمة على رقاب الكورد في الظرف الراهن إلاّ مغامرة محسوبة لصالح اكسن موبيل ، وأظننا لم نجانب الصواب في كشف غضبك العنصري كما يبدو ، البيان لم يستثن أحداً كردياً وعربياً ،سنياً وشيعياً


3 - من أنتم؟!؟
حميد خنجي ( 2014 / 7 / 16 - 11:25 )
من أنتم؟!؟ هل لديكم شخصية اعتبارية؟!؟ ولماذا لاتفصحون عن اسم مسؤول لديكم؟!؟ ولم تنتحلون اسم حشع؟
من هم هؤلاء المريبون، أصحاب دكان يساروي جديد، ينتحل اسم -حشع- ولكن بإضافة سافيكس إليه ( اليسار)؟! ولماذا لا يزيلون القناع عن أنفسهم .. ليقولوا لنا من هم: الاسماء القيادية- مثلا
نعم انتشرت هذه الدكاكين اليساروية كالفطر في المجتمع العراقي، خاصة في السنوات الأخيرة.. ويجمعم هدف واحد وهو تشويه سمعة - حشع- - بكل ألوان الأكاذيب وأكثرها خسة- كون -حشع- ، يتقدم حثيثا بصبر وأناة، بعكس التيار السائد وفي ظرفٍ غير مواتٍ على الاطلاق. وهو بالطبع يمثل اليوم أكبر أحزاب اليسار العراقي الحقيقي، إن لم يكن الوحيد .. من هنا فإن هؤلاء الاقزام المأجورين يتوهمون في السعي لهدف لم تستطع كل قوى الامبريالية والتخلف من تحقيقه على مدى ثمانين عاما، من عمر -حشع- العتيد
,,,,,,,,,,,,,

كان برج قديما
مائلا لليسار قليلا
يدخله الصاعدون
ويخرج منه الذين يرون النجوم القريبة


4 - السيد حميد خنجي
حزب اليسار الشيوعي العراقي ( 2014 / 7 / 16 - 13:51 )
، حينما نقول إننا حزب فأن الحزب الشيوعي العراقي ( جماعة حميد موسى ) يعرفون من نحن ، ويعرفون إننا في الانتخابات الماضية اصطففنا إلى جانب مرشحي الحزب الشيوعي العراقي وفق فهمنا لضرورة الوضع الراهن وتسيد الظلاميين المشهد السياسي.. اما قولك إننا نحاول أن نطمس تاريخ حشع فالعكس هو الصحيح لأن الشيوعيين العراقيين لايؤمنون بالتوريث ، نحن ابناء العراق والمقيمون على ارضه ، أما انت فما صلتك بحشع في مهجرك ؟.. لكننا نعترف وعلناً أن الحزب اللشيوعي العراقي أكبر التنظيمات المدنية في العراق وهو أمر لايتطلب شهادة امثالك .. اما عن سؤالك من نحن ( كما تقول : المريبون ) فنحن من قاتل صدام حسين بالسلاح بينما كنت واسيادك تصافحونه وتقبلون كتفه ..
لنا خطنا وطريقتنا في العمل السياسي الميداني ومنه هذا المستوى الأدنى من السرية لأن لا سرية مطلقة في عصرنا . كما أن بمقدور أياً كان أن يشتم ويتهم ، لكن الفيصل هو البرنامج السياسي الذي يكشف حتماً عن توجه الاحزاب والحركات. ولو سألناك : ما هو موقف الحزب الشيوعي العراقي من آخر متغيرات الساعةعراقياً واقليمياً ودولياً ؟ بماذاتجيب ؟ ليس لدينا شيء ضدك والكثير من الشتامين أيضا


5 - التقييم لكم.. وفي مرماكم
حميد خنجي ( 2014 / 7 / 16 - 15:40 )
بَدأً، أعتقد أن هناك نوعا من سوء الفهم من الجهتين. ولكن الفرق انك يا رفيقي تتكلم مع شخص له شخصيته الاعتبارية والشجاعة الادبية ان يتكلم على المكشوف ويعتذر إن حدث أي سوء فهم، كدأب أي ماركسي حقيقي. في الوقت الذي يبدو أنني أتكلم مع شبح غير معروف! أكيد يسرني إن كنتم - بالفعل-حلفاء مع حشع-الأم. والطريق الوحيد - بتقديري-أمام بعض المجموعات من الشيوعيين المستقلين-أمثالكم وغيركم-هو الرجوع للحزب وتجديد العضوية فيه؛ هذا رأيي. والملفت أنكم تكتبون وتنشطون باسم الحزب الأم ولكن بإضافة صفة اليسارية المبهمة إلى تنظيمكم، مما يعطي نوعا من الدلالة على موقفكم النقدي المبطن تجاه-حشع-. بمعنى أنكم قد تعتبرون أنفسكم يسارالحزب بينما حشع يهفو نحو اليمين-حسب تأويلكم! على كل-لمعلوماتكم -أنا ماركسي مستقل ولست عضوا في أي حزب ولكني صديق ورفيق مقرب جدا من نهرالعراق الثالث (حشع) كمدرسة للنضال الأممي لكل أبناء المنطقة وليس فقط للعراقيين! ومن هنا فإن تصويركم لي كأني دخيل وغريب عن الشعب العراقي العظيم وطليعته الثورية (حشع) هو تصور وأوهام في غير محله
أخير أنا لست أحد الشتامين والغرباء عنكم ولست من ماسحي أحذية النظام البائد


6 - السيد حميد خنجي
حزب اليسار الشيوعي العراقي ( 2014 / 7 / 17 - 09:06 )
شكراً لك
نحن لسنا حلفاء حشع ، ولسنا شيوعيين مستقلين .. ولا نقبل أن يحتكر أحد هذا المعنى .. ولقد تحدث ماركس عن كومونة باريس عن احزاب الطبقة العاملة ، وليس حزب واحد ..كذلك أن موقفنا في الانتخابات وتصويتنا لمرشحي الحزب الشيوعي لا يعني تحالفاً ولكن تحليلنا الملموس للوقائع هو سبب هذا الاختيار . ثم نحن نرى أن حشع يصمت في الازمات الكبرى بدلاً عن تحديد موقف ، بل الأولى به أن يستشرف الحوادث قبل حدوثها ، ونحن لنا رأينا في الكثير من الحوادث بما فيها هذه الهجمة الظلامية وقبل حدوثها ولنا مواقفنا الآنية من كل حدث ولا نقبل أن نكون أدنى من ذلك
تحياتنا ..


7 - استغرب من الحوار المتمدن أن ينشر لجهة غير اعتبارية
حميد خنجي ( 2014 / 7 / 17 - 09:47 )
يبدو ان مواقفكم السياسية مثل خطابكم... فهناك الكثير من التناقضات فيما تقولون وتدعون
أنا شخصيا أعتقد -بصدق- أنكم كمجموعة صغيرة تبذلون طاقتكم المحدودة هباء منثورا
لم يحدث في تاريخ العراق، ولن يحدث الآن أو في المستقبل القريب من استطاع أن يتنافس او يحد من صدقية مواقف -حشع-،المتوازنة والحكيمة والواقعية والموضوعية!.. ولعل التاريخ هو الحكم، حيث لفظ كل المجموعات الانشقاقية المتمردة على الحزب الأم! أما مسألة أن حشع أخطأ او قد يخطئ هنا او هناك .. فهي مسألة طبيعية. أكيد كل من يعمل ويناضل يخطئ في هذه المسألة أو تلك، خاصة عندما يواجه ظروف قاهرة مثل ظروف العراق السابقة واللاحقة .. فليس لنا في الماركسية معصومين ومقدسين وسوبرمانية

كنت أتمنى أن يتكلم أحدكم باسمه الشخصي كمسؤول (الحد الأدنى من الصدقية والمعيارية والشجاعة الادبية) إلا إذا كان هذا الاسم المنتحل: (حشع- اليسار) من عمل شخص واحد (قد يكون م!) ، حتى يتسنى لنا أن نناقشه كشخصية اعتبارية وباحترام متبادل.. وإلا فإن الصمت أجدى له ولمريديه المحدودين
تحياتي البعيدة عن الشخصنة والقذف


8 - السيد حميد خنجي
حزب اليسار الشيوعي العراقي ( 2014 / 7 / 17 - 10:55 )
لافائدة من التكرار إن اغلق الآخر اذنيه عن الحقيقة
الحزب الأم .. والحزب الأب لم يعد ينفع الحديث عن ذلك ، ولذلك أسباب ، لأنها تنطلق من نفس القمقم العتيق -عقدة هيراركية متأصلة
ثم انك تتحدث عن خطابنا ولم تقرأ سوى بيان واحد لنا .. ولن يستفزنا الحديث عن إننا مجموعة
صغيرة .. هل تود أن نذكر لك كم اقلية سياسية حققت تغييرات كبرى ؟ ويبدو أنك لاتعرف أن الحقيقة يكفي فم واحد للصراخ بها
ثم اصرارك على مخاطبة شخصية محددة لعضو في قيادة الحزب يدل على جهل بواقع الحياة العراقية الآن ، فضلاً عن عدم قدرتك على التحاور على أسس فكرية واضحة .. أما أنا فلست سوى الشخص المكلف بالتحاور خلال هذه الفترة مع الاصدقاء عبر صفحات حزبنا على الانترنيت ولي الشرف بهذا التكليف واشكر قيادة حزبنا على هذه الثقة
يكفي ما تحدثنا به حتى الآن .. وصدقني لن نرد على ما ستكتبه مستقبلاً لكي لا نخوض فيما لا يسر أحد
تحياتنا

اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا