الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي يرحل وتبقى الازمات

ايوب الخفاجي

2014 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ارتكب الرجل الكثير من الاخطاء اثناء فترة حكمه لويلايتين متتاليتين وافتعل الازمات مع شركائه بالعملية السياسية سواء مع السنة او الكورد الحليف الودود
للشيعة ومع التحالف الوطني الذي يظم اغلب الاحزاب الاسلامية الشيعية وامتد ت الازمات لتصل الى حزب الدعوى الاسلامية الذي ينتمي اليه وحدث انشقاق
داخل الحزب عندما ازاح المالكي ابراهيم الجعفري عن الامانة العامة للحزب ليحل مكانه مما دفع الاخير الى الانشقاق وتأسيس تيار الاصلاح الوطني
المالكي افرغ الحزب من القيادات واتى بأشخاص يصفقون له واوصلهم الى قبة البرمان الجديد وهؤلاء الجدد لم يكن لهم أي تاريخ بالحزب وابعد القيادات
التاريخية عن الحزب واغلب ان لم يكن كل القرارات التي يتخذها المالكي هي قرارات فردية لا يرجع بها لأي جهة او مستشار رغم كثرة المستشارين


ومع كل ما ذكرته يبقى المالكي جزء صغيرا جدا من الازمة او الازمات التي مر ويمر بها العراق المشلكة الرئيسية عندنا هي الصراع الطائفي بين السنة
والشيعة والمشكلة القومية لدى الكورد هذا الصراع المذهبي عمره اكثر من الف عالم ولم يأتي به المالكي هذا الصراع الفقهي وانتشار ثقافة التكفير جعل
التعايش بين ابناء الطائفتين صعب جدا وامتزاج الصراع المذهبي بالسياسة زاد الامر تعقيدا فالسنة اعتادوا على ان يكونوا في اعلى السلطة وظلموا الشيعة
واستمر السنة يحكمون من العهد الاموي فالعباسي وصولا الى الاحتلال العثماني ثم مرحلة مايسمى العهد الوطني الى ان حدث التحول الكبير عام 2003.م
حين اسلم الشيعة الحكم في العراق لكونهم اغلبية السكان هذا الوضع لم يقبل به السنة وقاطعوا العملية السياسية في بداية الامر وانشرت المجاميع المسلحة
والتنظيمات الارهابية في المناطق ذات الاغلبية السنية اما الكورد الذين قدموا التضحيات في سبيل تحقيق الحلم الكوردي في دولة مستقلة فهم يتمتعون بشبه
استقلال منذ العام 1991.م ولايوجد أي سيطرة للحكومة المركزية في بغداد عليهم وما عودتهم بعد العام 2003.م الا لتوسيع حدود دولتهم المستقبلية والحصول
على المكاسب المالية وعندما كتب الدستور اصر الكورد على المادة 140 والتي يعتقدون انها تسمح لهم بضم كركوك ومناطق اخرى وعندما ماطل ابراهيم الجعفري
في تطبيق هذه المادة رفض الكورد ترشيحه في الفترة الثانية


كل هذه المشاكل لم يأتي بها المالكي وانما اخطأ في التعامل معها ففي منتصف سبعينيات القرن الماضي ومع بداية الحرب الاهلية اللبنانية اخذ السياسيون اللبنانيون
خاصة الجبهة الوطنية بزعامة كمال جنبلاط تنادي برحيل الرئيس سليمان فرنجية وقال جنبلاط ان فرنجية سبب المشكلة ورحل فرنجية واتي الياس الرئيس الجديد
ولم تتوقف الحرب واتى بهده بشير الجميل ولم تقف الحرب الى ان انهكت القوى المتناحرة بعد16 عاما من الحرب وقعوا اتفاق الطائف ورغم ذلك لم تنهي مشاكل لبنان
الى اليوم وهويعيش تجاذبات مذهبية ويعاني ازمات سياسية
ليذهب المالكي وياتي غيره ونبقى في صراع سني شيعي.
https://www.facebook.com/profile.php?id=100005256181240








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا