الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشهد العراقي اليوم ؟ والدفع نحوالزوال ؟

كاظم الأسدي

2014 / 7 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لم يشهد العراق طوال تأريخه المعاصر ما يمر به اليوم من الفوضى والتشرذم واللاسلم الأهلي وتعدد الرؤى المتناحرة !وهلامية الضوابط الوطنية ومقاييسها وتراجع الهوية الوطنية لحساب الهويات الفرعية !! وفي ظل صراع الكتل الدموي على مواقع السلطة والنفوذ ؟ومع مانشهده من مناكفات سياسية غيرمسؤولة ؟ ولاسيما بعد انتكاسة 10/حزيران وتهديدات عصبات داعش والمتحالفين معها من التكفيريين والصداميين ؟؟ وفي ظل الشرخ الحاصل بالوحدة الوطنية ؟ ومع تغييب القوى الوطنية المخلصة والمجربة ؟ أنتج كل ذلك حالة من الفوضى المدمرة (اللاخلاقة ) أدت الى غياب الوعي الوطني الجمعي واختلاط المواقف وضبابية النوايا !! لتتداخل العناوين والرموز مع نقيضتها ويضيع على المواطن التمييز والفرز ؟؟ هذا الوضع غير الطبيعي شكل مناخا" خصبا" وأجواءا" رحبة للجميع كي يدلوا بأراءهم ؟ حتى أعداء الوطن !! استثمروا الفوضى التي جعلت الأبواب مشرعة لمن أراد الهروب من ماضيه أو عقده الذاتية !! مستفيدا" من الأوضاع الخطيرة المستجدة ؟ ليواري من خلال كتاباته هنا وهناك ماضيه اللاوطني ومواقفه اللامشرفة !! والكتابة متباكيا" للدفع بالوطن نحو الأحتراب والتقسيم الطائفي ؟؟
أن حالة الهستيريا التي يشعر بها قادة السلطة اليوم ؟ نتيجة الأنتكاسة العسكرية في الموصل ؟ وحلول الأستحقاقات الدستورية للتغيير ؟ وهوس البعض للبقاء في مواقعهم المتنفذة وامتيازاتها ؟ كل ذلك أدى الى هذا الخلط وهيأ الفرصة لغير المخلصين وأعداء العملية السياسية لدس السم في العسل عبر مواقع الكترونية معروفة أو مجهولة الهوية !!والكتابة تحت عناوين وطنية أوقوميةأوطائفية تناقض حقيقتهم ؟ وقد استمرأوا اثارة المشاعر القومية أوالطائفية أوالمناطقية التي أدمن الناس عليها ؟ فراح البعض يستثمر خبراته القديمة في المداهنة والتملق للحاكم وتأليهه !! عبر التنويه والأشارة الى السلطة لملاحقة الكتاب والشعراء الوطنيين الذين ينشدون انقاذ العراق من مخططات التجزأة و الحرب الأهلية !! وغالبيتهم من الذين رفضوا بالأمس الأنقياد وراء مخططات الطاغية المهزوم ؟؟
عاود الكتاب من حاشية عدي وهم متخفين بأقنعة طائفية وقومية لبث روح الفرقة والكراهية بين أبناء الوطن !! وهم على دراية ويقين أن الحكام المهوسين بالسلطة لايعنيهم الا البقاء في السلطة ولو على حدود المنطقة الخضراء ؟؟ طالما أن مصالحهم الذاتية وشهواتهم هي المحرك الأساس لأداءهم السياسي ؟؟
فراح بعضهم ينصح الشيعة ويحرضهم بما نصه ؟ (( قلناها ونقولها.. عراق بلا ارهاب.. يعني عراق بلا سنة.. فكل سني عربي هو داعشي بنسب متفاوته.. )) !! وهل هناك تخلف وخبث وانهيار وطني أعلى درجة ؟
ماذا تقول في مثل هؤلاء المحسوبين على الوطن غير ما وصفهم به الكاتب بمانصه ((ويفضل بعض الصحفيين والكتاب والمعلقين السياسيين ممارسة دور العاهرة التي تتقلب من حضن لآخر لتحصل على مبلغ من المال بخس لايساوي قيمة الشرف الذي أهدرته)).
ان بعض هؤلاء لايقوم بدور العاهرة وحسب ؟ بل ان مشاركتهم في الكتابات المغرضة والمسمومة تهدف في حقيقتها الى أبعد من الحصول على المال ؟ فهم يساهمون وبخبث لأشعال الفتنة وتحقيق الأنهيار والحاق الهزيمة بالوطن أصلا" !!
واذا كان البعض قد طالب تلك الأقلام بأن ترعوي ؟ فأن الواقع اليوم يطالب الوطنيين والمخلصين في هذا البلد ضمن الحكومة أو خارجها ؟ لأدراك حجم الخطر المحدق بهم ؟ والتعامل مع الأحداث بقدر عال من المسؤولية الوطنية وما يتطلبه ذلك من تضحيات جسام ؟؟ قبل أن يتم ضياع الوطن (ونزوح أو لجوء) كافة العراقيين وحينها الكل خاسر و لاينفع الندم ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من