الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطابخ السياسيين تعمل بزيت اجساد العراقيين

اسماعيل جاسم

2014 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



مطابخ السياسيين تعمل بزيت اجساد العراقيين
تاريخ يكتب واحداث تتوالى وشعب يقتسم الموت بالتوزيع العادل ، هنا نشكر ساستنا وميليشياتنا المجاهدة واخوتنا المجاهدين على نعمة العدالة التي انعموا بها علينا ، شكر موصول على اجتماع البرلمان العراقي بعد مخاضات عسيرة ومناوشات مثيرة واتهامات خطيرة ، ذهب " الداعشي " اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي للدورة السابقة وبقدرة قادر وتعاضد المحتشدين في البرلمان بأنتخاب السيد سليم الجبوري الذي نهنئه اولا على الفوز الكاسح لرئاسة مجلس النواب ونتمنى له ولنوابه التعاون معه لطرد داعش الغبراء من البرلمان ومن ثم الانطلاق لتحرير مناطق العراق المغتصبة من الصداميين والداعشيين ، انه نعم المولى ونعم النصر ، ولكن ... من الذي سيكون رئيسا لمجلس رئاسة الوزراء الحالي ؟ يتوسم العراقيون الخير والبركة بالشخصية المؤهلة التي تمتلك عقلا ميكانيكيا لحل العقد والامساك بالعراق والسير به نحو شواطيء السلام ، يبدو برلماننا اليوم مقبل على مشاكل اكثر تعقيدا من البرلمانين السابقين بسبب تعرض العراق الى هجمات داعشية – بعثية وتعاون دول الجوار والاقليم بهذه المؤامرة الشرسة المعدة سلفا في مطابخ تركيا والسعودية والبارزانيين مع باقي دول العالم الغربي والاسلامي . منذ اكثر من ثلاثة عشر عاما والقوات الامنية مسترخية تاركة سلاحها جانبا ماسكة اجهزت اتصالاتها بقوة غير مبالية عما يدور الذنب ليس الشرطي والعسكري الرابض في نقاط التفتيش بل ذنب القيادات التي ترهلت على حساب الراتب عدا انتشار دائر الفساد المالي والاداري على مستويات كبيرة متناسين انهم في مؤسسة عسكرية يجب ان يسودها الضبط والربط وكما يقال " عرق التدريب يقلل من دماء المعركة " " الوحدة بآمرها " هذه حقيقة لا مجرد مقولة ، فالقيادات العسكرية مشغولة بأمور حزبية وطائفية وصراعات سياسية ولن ينتمون الى هذه المؤسسة الا على قدر استلام الراتب وبعض الامتيازات ، فأين التدريب ودوراتها المختلفة على جميع الصنوف العسكرية ؟ اين الضباط المشرفين على التدريب بشكله الفعلي والوقوف في ميادين الرمي على سير عملية تنفيذ الرمي وعلى مختلف الاسلحة لا ان تقتصر على البندقية الالية " كلاشنكوف" او المسدس بينما العدو له ميادين ومعسكرات منذ اكثر من عشرة اعوام وهو يعد العدة لخوض حرب ضروس ضد العراقيين " كمركب يسار بنا ونحن نيام " انها الطامة الكبرى والخسارة الفادحة وقد فات اوانها وباتت المعركة تقترب رويدا رويد على مشارف بغداد وربما الاقرب من بغداد كربلاء والنجف اللتان ما انفكا من هجمات الحركة الوهابية السعودية منذ القدم وليومنا . الخلل اولا بشركاء العملية السياسية الذين لعبوا دورا قذرا وانتهازيا بانحراف المسيرة الديمقراطية عن مسارها الصحيح لدعمهم اولا لميليشيات ولاحزاب وكتل وتقسم العراق على اساس طائفي وعرقي واثني وتركوا العراق يسبح ببحر من دماء وظلام دامس وبطالة وفقدان امن وزرع سيطرات وهمية وملأت الشوارع بالجثث المفقودة الهوية وكأن المغدورين من غير العراقيين ، اضف الى ذلك ان الاخوة الشركاء اصبحوا اعداء يطوفون دول العالم لئلا يمتلك العراق اسلحة متطورة لمواجهة الارهاب فمنهم من ذهب الى اميريكا والتقى بمسؤولين امريكيين يحثوهم على عدم تجهيز العراق باسلحة حديثة لمقاتلة الارهابيين ومنهم من ذهب الى بروكسل " الاتحاد الاوربي " ايضا يعترض على تجهيز العراق بالاسلحة التي يحتاجها ومنهم السلطة البارزانية التي وقفت وتقف دائما ضد تسليح القوات الامنية بالاسلحة وحتى دولة الكويت ايضا وقفت ضد مشروع تسليح الجيش العراقي وبقائة مقلم الاظافر ضعيف يملى عليه ما يشاء وفعلا وقعت الكارثة التي نحن فيها الان ، اي الشعب العراقي ،صار حطبا ووقودا يحترق بهذه المشاريع العدوانية ، فالمسألة ليست بنوري المالكي وانما وقوفهم منذ البداية كشركاء في النهار واعداء في الليل حتى فاحت روائح التامر الكردي التركي والسعودي والدور الغير مشرف للشركاء . اما اعتمادنا على برلمان اخر زمن فاغسلوا ايديكم يا عراقيين الى حد المرفقين وان استطعتم فاغتسلوا حتى تتطهروا من رجس اصحاب النوايا السيئة والكلام المعسول ، شفنه وبعد انشوف ، اقرينه الممحي والمكشوف . الله ايساعدك يا عراق ، ياعراقيين على التهجير والذبح واستباحة المحرمات والتصفيات الجماعية . لقد مللنا من دعاء " اللهم اكشف هذه الغمة من هذه الامة " اذا كان في الامة من لايستجاب الى دعاءه ولا الى صلاته وصيامه لأن حرمة الانسان خير من عامة الصلاة والصيام . كان من الواجب على البرلمانيين قبل البدء بتلاوة القرءان ان يجمعوا بأستنكار العمليات الارهابية الداعشية الصدامية ومن ثم يتوجهوا الى اعمالهم التي اجتمعوا من اجلها . ثم الواجب يحتم على وزارة الخارجية وخاصة وزيرها الاستاذ هوشيار زيباري بتقديم مذكرات ولقاءات واجتماعات عن جرائم داعش في الاراضي العراقية والمطالبة بدعم العراق والوقوف الى جانبه اعلاميا وسياسيا وعسكريا لا ان يبقى العراق ساحة للضواري والموجات المغولية والتتارية .

اسماعيل جاسم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تتقرب سوريا من الغرب على حساب علاقتها التاريخية مع طهران؟


.. حماس: جهود التوصل لوقف إطلاق النار عادت إلى المربع الأول




.. هل تنجح إدارة بايدن في كبح جماح حكومة نتنياهو؟


.. الجيش يوسع عملياته العسكرية على مناطق متفرقة بشمال قطاع غزة




.. مقتل العشرات في فيضانات جرفت قرى بولاية بغلان بأفغانستان