الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن المرأة والدستور والإسلام وما به من جورٍ وفجورْ

كامل السعدون

2005 / 8 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



البرلمانية المؤمنة ، أو الرفيقة الحزبية في أحزاب الإسلام ، أتعلمين ما حكم رفاقك في القيادة البرلمانية أو قيادة القائمة الإنتخابية الإسلامية أو مراجعك العظام ، ما رأيهم بكِ حتى وأنتِ تتوهمين أن لا غبار على إيمانك الديني وإجلالك لمرجعيتك السياسية- الدينية .
حسنا ... ( ولكم في القرآن والرسول إسوة ) فماذا قال القرآن بشأن جداتك المؤمنات اللواتي مكثن في عهدة أزواج مشركين في مكة ثم ألتحقن برفاقهن في تنظيم محمد في المدينة ، إليك الجواب ( وربما مررت عليه في قرآنك دون أن تفقهيه _ تماما كما ولا تفقهين الكثير في دنيا القرن الواحد والعشرين ) : في سورة الممتحنة ، وفي الآية العاشرة وما بعدها ، ستجدين ( يا أيها الذين آمنوا ، إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فأمتحنوهن ، الله يعلم بإيمانهن ، فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا أتيتموهن اجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر وسئلوا ما انفقتم وليسئلوا ما انفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم".
* أنظري سيدتي ، أنتِ مشكوكٌ بك حتى لو كنتِ مؤمنة ومجاهدة ومهاجرة ، وعليك أن تثبتي في الإختبار العملي بأنكِ حقا مؤمنة ، بينما الرجل حين كان يأتي مهاجرا لا أحد يشك به أبداً ولا يمتحن كما تمتحنين .
* أنت معرضة لإختبار آخر وهو المهم لدى المسلمين من أي شيء آخر إلا وهو النكاح ، عليك أن تتقبلي ( عفوا ) ناكحا جديدا من المسلمين لأنك لم تعودي حليلة لزوجك المشرك الذي هربتِ منه ولجأت لهؤلاء الثلة من الأخيار ( طبعا النكاح هو الشغل الشاغل لأهل هذا الدين حتى في أوج أيام الدعوة قبل فتح مكة ) .
* الأمر الثالث الشاغل للمسلمين هو أن يدفعوا أجرك لزوجك السابق ، لكي تكوني حلالا عليهم ، فهم في مسألة المرأة لا يقصرون في الأجر المادي ، لأن هذا هو المهم عندهم ، أما العلاقات الإنسانية والعواطف وإحترام عقلك وضميرك فهذا لا شأن لأهل الأهل الإسلام به على الإطلاق .
والغريب هنا عزيزي القاريء أن رب المسلمين يقولها بلسانه الفصيح ( إذا جاءكم المؤمنات ) ، طيب إن كنت تؤكد أنهن مؤمنات سلفا ، فما ضرورة الإمتحان إذن ؟
الجواب لأنك إمرأة ، وحتى ربكِ ذاته يعرف أنك مؤمنة ولكنه يريد للرجل أن يمتحنكِ ، لأن ولاية الرجل وقيمومته يجب أن تتأكد في كل موقف ، حتى لو على حساب معرفة الرب التي يفترض أن تكون فوق كل يقين ... !
أما مسألة الأجر الذي يدفع مقابل ما تمتع به منك زوجك السابق ، فهذا مخجل وربي ومعيب ولا أظن أن دينا أهان المرأة وأذلها بهذه الوقاحة مثل الدين الإسلامي .
حتى أيام الجاهلية الأولى ، كان الشعراء يتغزلون بكِ بأجمل العبارات ، فهذا عنترة يقول فيكِ بيتا من أجمل ما قيل في الغزل العربي على مر العصور :
وعشقت تقبيل الرماح لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم
أما الآخر فيقول في حبيبته الغائبة البعيدة :
وإني لتعروني لذكراكِ رعشةٌ كما أنتفض العصفور بلله القطر .
أين هذا من لغة النكاح والأجر والحيض وبقية مفردات الفقه المحمدي ..... !
بالمناسبة : كان المسلمين يعاملون من تعود إلى قريش من الكافرات ممن كن في عصمة مؤمنين ، بذات المنطق ، إذ يحرصون على أن يطالبوا بالأجر من أهلها الذين تعود إليهم ، فأطمئني سيدتي المؤمنة ، فغدا ( لا سمح الله ) سيطلق أشقائكِ المؤمنين نسائهم الكافرات ( من علمانيات وأجنبيات جاءوا بهن معهم من الغربة ) وسيدفعون لهن أجورهن ، ف ( حلال محمدٌ حلالٌ إلى يوم الدين ، وحرامه حرامٌ إلى يوم الدين ) ... اليس كذلك ..؟
• لأن المرأة سلعة ومتاع في الإسلام ، فلهذا تجد الإرهابيين ( كأسلافهم في بدر وحنين ) يقاتلون من أجل الغنائم وعلى رأس تلك الغنائم النساء ( ليغتصبوهن ) ، أما من يقتلون منهم ، فهم يقتلون وهم مطمئنون إلى أن أول من يستقبلهم في الجنة ، ليس الله أو رسوله أو بقية الأنبياء ، بل النساء ( أبكارا لا يعرفن حيضا ولا قذارة ، وكلما نهض الرجل عنها عادت بكرا كما ولدتها أمها ) ... !
وبالمناسبة ، الإسلام مهووسٌ بالبكارة وبالعذارى ، فحيث يأتي وصف الجنة ، يأتي الوعد للرجال الذين يعملون صالحا ، بأن لهم العذارى من حور العين ، وهذه سورة الرحمن تفصح عن هذا في الآية 56( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن قبلهم انس ولا جان ) .
أما سورة الواقعة فتقول في آيتها ال35 وما يليها ( إنا أنشأنهن إنشاءً، فجعلنهن ابكاراً، عُرباُ اتراباً ) ، بينما تضيف سورة الدخان في آيتها ال53( يلبسون من سندس واستبرق متقابلين، كذلك وزوجناهم بحور عين ) .
وفي سورة " ص " الآية 51: ( متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب، عندهم قاصرات الطرف اتراب ) .
أما تسائلتي أيتها القانتة الزاهدة المتعبدة ، ماذا لكِ إذن من هذا الدين وتلك العبودية والذل الذي أرتضيتيه لنفسكِ وتريدين تمريره برلمانيا على النسوة الأحرار والرجال النبلاء الكرام ... !
لنرى ... فقد يكون لكِ شيئا في الآخرة ... !
لو قلبنا القرآن من الغلاف إلى الغلاف لما وجدنا للمرأة شيء لا في الدنيا ولا في الآخرة ، لا فتيان من الملائكة ولا من الحور ، وهنا ربما يعترض أحد المتفذلكين من الوعاظ قائلا : إن كانت المرأة متزوجة فهي حرام على غير زوجها ، طيب ماذا بشأن اولئك اللواتي يمتن وهن عازبات أو مطلقات أو أرامل أو طفلات صغيرات ... !
وهناك ملايين النسوة من تلك الأصناف ، ما جزائهن في الجنة ؟ أهو اللعب مع طيور الجنة وأكل الفاكهة وشرب الخمر الحلال والنوم في العسل ؟ أليس لديهن رغبات جنسية مثل الفحول الذين أنتحروا أو ماتوا في الجهاد من أجل حور العين ، أم إنهن بلا رغبة ، طيب ما نفع الجنة إذن ، وأي أمل لهذه المؤمنة إن لم يكن لها أي مكافأة تحترم عقلها وشخصيتها وإيمانها وصبرها …؟
ثم ، ما موقفها وهي ترى زوجها ، هذا إن كان لها زوج ، تراه محاطا بالعذارى اللواتي لا تنتهي دورة عذريتهن وهن بلا شك أجمل منها وأحلى ، لأنهن من صنف ملائكي ؟

من أين لها أن تنافس اولئك الحور الغانيات ؟
--------------------------------------------------------------------------------------

أذكر أن خالتي رحمها الله ، تزوجت وهي شابة من عجوز في الستين ، ومات باكرا ليتركها وهي لما تزل في الثلاثين .
سألتها مرة وكان شهر رمضان في يومه الأول ، وكنت ساعتها مراهقٌ مهووس بالدين ( خالة ... لماذا لا تصومين مثل كل الناس ؟ )
أجابتني إجابة حكيمة لم أفهمها إلا بعد سنين عديدة .
- ولم أصوم يا ولدي ، وهو جوع في الدنيا وجوع في الآخرة ... !
هذه المرأة ، الفلاحةٌ البائسة المهجورة والمنسية ، قالتها قبل أربعون عاما ، بفصاحة تعجز عنها ألسنة فقهاء هذا الزمان ...!
فهلا تعين هذا وتفهميه أيتها العراقية البائسة التي تزين إسمها بكلمة دكتورة وعضوة برلمان ...!
______________________________________________________________________________________

وللحديث عن المرأة والدستور ودين محمد الحافل بالقشور ، صلة تتواصل في القريب .

أوسلو في الثاني من آب 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نزوح 300 ألف من رفح.. واشتباكات ضارية بين القوات الإسرائيلية


.. لا تنسيق مع إسرائيل بمعبر رفح.. القاهرة تعتبر اتفاقية السلام




.. السير نحو المجهول.. مأساة تهجير جديدة تنتظر نازحي رفح الفلسط


.. الخلافات تشعل إسرائيل..غضب داخل الجيش الإسرائيلي من نتنياهو




.. موكب أمني لحماية المغنية الإسرائيلية -إيدن جولان-.. والسبب -