الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صمتت الجراح فنطقت نقابة الصحفيين

عباس ساجت الغزي

2014 / 7 / 17
الصحافة والاعلام



يعتبر صوت الصحافة من اكثر الاصوات المسموعة في المجتمعات الديمقراطية, وبين الحرية والقمع سفر خالد من المآثر التي سطرها رجال الصحافة الحقيقيون, وهم سائرون في القافلة المهيبة التي جابت ارض الرافدين تطوي دروب الزمن تستذكر الحرف الاول في الكتابة, وهي ترسم مسار رحلة الابداع الجميلة في ربوع الوطن.
قافلة الصحافة يحدو بها رجال يجتهدون في نقل الحقيقة بحيادية ومصداقية, فقد حباهم الله بأنوار ساطعة لا يشوبها ظلمة ولا ظلالة للوصول الى اليقين والايمان باداء الواجب الانساني والوطني والمهني الذي كلفوا به, وما تلك الكوكبة من الشهداء والاسماء الكبيرة الخالدة في سفر تاريخ الصحافة والاعلام العراقي الا شاهد على تضحيات اولئك الرجال الابطال من اصحاب الكلمة الحرة.
بين رحلة الامس الشاقة وقافلة اليوم الناطقة بالحق بطولات ومواقف مشرفة من الانجازات, رجالات الصحافة عملوا بالأمس ولم تكن لديهم اية ضمانات مهنية او سياسية، وكانوا بلا قوانين تحميهم وتدافع عنهم وعرضة للملاحقات المستمرة والمحاكمات الغير مختصة ليس لشيء الا لقيامهم بنشر مقال أو ابداء رأي او المطالبة بإشهار صوت او كتابة كلمة بوسعها الافصاح المباشر والجدي عن المعارضة لقرار ما, وخير شاهد محاكمة الجواهري اول نقيب للصحفيين العراقيين على نشره قصيده في جريدته واعتبرها تحريضاً ضد الحكومة, وسط غياب القوانين النقابية المدافع عن حقوق الصحفيين.
كانت القوانين الرقابية الصارمة التي تحدد مساحة الحريات الصحفية هي السائدة, وقد أوقفت حركة قافلة الصحافة في فترات زمنية مظلمة من تاريخ العراق, ولك الغوص في مراجعة تاريخية للقوانين الرقابية على الصحف والاذاعات ووسائل الاتصال التي ابتدأت بقانون المطبوعات في وزارة مزاحم الباجه جي (1931) وحتى نهاية العهد الدكتاتوري للنظام القمعي في العراق (2003).
نقابة الصحفيين العراقيين تسعى لتطوير وبلورة عملها الديمقراطي في العراق الجديد من خلال النجاح بسن قانون حقوق الصحفيين وتحقيق المكتسبات المختلفة التي تضمن تحقيق شروط العمل بحرية وكرامة وخلق الفرص للصحفيين بالسفر خارج القطر للاطلاع على تجارب الاخرين, ونقل الثقافات الكفيلة بتطوير المجتمع والعمل الصحفي, وتعد البيت العراقي الذي ضم الاسرة الصحفية في اصعب المواقف والظروف الحرجة فهي الاعرق كفاحاً والصوت الهادر لينال الشعب العراقي الحرية كاملة.
نحن على ابواب انتخاباتها الديمقراطية في الثاني والعشرين من شهر تموز الجاري, وواجب على كل صحفي عراقي غيور مؤهل لخوض الانتخابات ان يراعي التاريخ العريق للنقابة ويختار من يجد فيه الكفاءة والقدرة على ادارة دفة النقابة في المرحلة القادمة.
وتحية اجلال وتقدير لربان سفينة الصحافة صاحب المنجزات الكبيرة التي يشهد لها القاصي والداني الزميل (مؤيد اللامي), وتحية حب وتقدير لجميع أعضاء مجلس النقابة الذين ساهموا في تقدم ورقيّ العمل النقابي , والذين جدو واجتهدوا في خدمة زملائهم الصحفيين, نسال الله لكم التوفيق والفوز بثقة زملاءكم لتمثيلهم في المرحلة القادمة, وتحية حب لكل شجاع رشح مجددا لعضوية النقابة ويرى في نفسه القدرة والكفاءة.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح