الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية

شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)

2014 / 7 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الصحفي
من أجل إنقاذ العراق من الإنهيار:
أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية
إنني على يقين من أن ثلاثة أسئلة ستتبادر إلى الأذهان حول قضية ترشيحي لرئاسة الجمهورية:
ألأول قد يتعلق بما يظنه البعض في عدم فوزي في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة. وأرد على هذا بوضوح واختصار فأقول: أنا فائز في انتخابات مجلس النواب الأخيرة لكن تعرضت أصواتي للسطو وسرقت ولم ولن أسكت عن ذلك حتى تعود. وهناك الكثير من الإجراءات التي اتخذتها وسوف أتابعها مستقبلا. إجراءات قانونية أخلاقية دستورية وليست كإجراءات الهمج الوحشية الذين سطوا على أصواتي لمصالحهم ومصالح مشاريعهم الإقتصادية.
والأمر الثاني هو ما يتعلق بالتوافق بين الأطراف السياسية والمحاصصة المكوناتية وهل أنا حصلت على موافقة هذه الكتل ؟. اقول بهذا الشأن أن هذه هي المشكلة التي أسس لها الإحتلال بعد أن قسم الشعب إلى مكونات. ونتائج هذه المحاصصة أن خلقت شرخا عميقا بين ابناء الشعب العراقي وصولا حتى داخل الأسرة الواحدة. فكيف لي وأنا من يرفض هذا التقسيم من أساسه أن يرتكب نفس الفعل الذي يعمل ضده.
والأمر الثالث هو أنه لا ينكر الجميع ما لدول الجوار من دور في المساهمة في عملية توزيع المناصب الأساسية وتدخلها في الصغيرة والكبيرة. فهل حصلت على دعم أو تأييد واحدة منها على الأقل. جوابي يشبه جوابي السابق بلا لم ولن أمد يدي لأية جهة خارجية لدعمي وتأييدي.
والمحصلة أنني لست مرشحا عن اية كتلة أو كيان أو إئتلاف بل أنا مرشح عن شعبنا العراقي الذي اكتوى بنيران الطائفية والعنصرية وتدخلات دول الجوار. وبما أن حزب العمل الوطني الديمقراطي هو أحد ألأحزاب التي استوعبت آلام وتطلعات شعبنا فإنه هو الذي قرر ودفع بترشيحي لخوض إنتخابات رئاسة الجمهورية في مجلس النواب بالرغم من أننا نتطلع إلى تغيير جذري في الدستور يجعل امنخابات الرئيس تكون في التصويت الشعبي العام مباشرة وليس عن طريق مجلس النواب.
إن الأسباب التي تدفع برجل وطني ومخلص لشعبه وبلاده أن يرشح نفسه لهذا الموقع الخطير هي كثيرة. منها:
- استفحال المخاطر التي تهدد وجود العراق كدولة. فالعراق لم يعد موحدا وانهيار وحدته بالكامل اصبحت قريبة جدا إذا ما استمرت الأوضاع على هذا الحال من صراعات طائفية وسياسية وعنصرية ومن سرقة المال العام ونهب ثرواته من أطراف عديدة.
- تدهور الوحدة الوطنية. إنعكست هذه الحقيقة على وحدة الوطن بمعانيها السياسية والمعنوية فصرنا عرب سنة وعرب شيعة وكرد وتركمان ومسيح وصابئة ولم يعد فينا من يتذكر أنه عراقي.
- تمزق النسيج الإجتماعي. وامتدت آثار كل هذا لتمزق نسيج المجتمع العراقي وصولا إلى تفكك العائلة العراقية.
- إتساع ظاهرة الفقر. واتسعت ظاهرة الفقر وتتسع يوميا باستمرار حتى وصلت أعداد الفقراء ومن يعيشون تحت خط الفقر نسبة كبيرة ومخيفة تعبر عن نفسها مباشرة في أعداد المتسولين المتزايدة في الشوارع والطرقات أو على أبواب البيوت.
- إتساع الحرب وانتشار العنف وألإرهاب. لقد وصلت كارثة الصراعات الطائفية إلى حد الحرب الأهلية. والنتيجة المأساوية تتمثل في القتل الجماعي لبعضنا البعض وتدمير متواصل لبنى الدولة العراقية التحتية.
وفي التصدي لهذا الواقع أرى أن على المواطنين الذي ينتمون للعراق كله ولشعبه كله أن يأخذوا دورهم اليوم أكثر من أي وقت مضى كي يباشروا في إنقاذ ما تبقى من العراق والمباشرة في إعادة إعماره وبنائه.
وأعلن بصراحة أنني ضد الطائفية وأرفض كل نتائجها ولا أعترف بما آلت إليه الأوضاع من نتائج جرائها وجراء سياساتها وتوجهاتها. فأنا بالتالي لست ضد شخص معين في ذاته ولا ضد مجموعة معينة بذاتها لكنني أرفض بشدة وبحزم السياسات المؤدية إلى تفتيت العراق الواحد إلى طوائف ودويلات.
يقوم برنامجي عدا عن الإلتزام بما أقره الدستور لرئيس الجمهورية من واجبات والتزامات على:
- بناء الدولة المدنية القوية العادلة. سأعمل بجد وإخلاص على بناء الدولة العراقية على أسس مدنية لا عسكرية ولا مدنية ولا ريفية. سأعمل على استحداث المؤسسات الراسخة التي منها يتشكل الوجه الإداري للدولة والتي لا تتغير بتغير الأشخاص والأحزاب. سأعمل على أن تكون الدولة العراقية قوية باقتصادها ( صناعة وزراعة وتجارة وخدمات وسياسة مالية ونقدية رشيدة ). قوية بمواطنيها الذين يجب أن توفر الدولة لهم كل أسباب الأمان والإستقرار والتطور المادي والعلمي والحضاري والثقافي. عادلة تحرم تحريما باتا التفرقة بين مواطنيها على أي أساس كان ويستند هذا التحريم على أساس قوانين رادعة وحازمة.
- التصدي للطائفية. لأنني أؤمن بأن الطائفية هي أداة خطيرة لنفي الإنسان وتفتيت المجتمع والقضاء على ما تبقى من المجتمع, ولأنني أؤمن بأن الطائفية ظاهرة لا إنسانية وغير وطنية ومضرة بنا جميعا فسأعمل على التصدي لها من خلال القوانين التي تحرمها وتعاقب بشدة من يمارسها ومن يروج لها.
- القضية الكردية. كل من يدعي أن بإمكان حل القضية الكردية بغير قيام دولة كردية مستقلة هو يخدع نفسه أو يتعمد بخداعنا ويخفي نوايا أخرى غير سليمة وراء إدعائه هذا. لذلك أرى أننا يجب أن نكون على درجة عالية من النضج السياسي الواقعي ونعمل سوية على حل القضية الكردية وفقا لقيام الدولة الكردية. لكن ونظرا للتداخل التاريخي الجغرافي والثقافي والإقتصادي بين العرب والتركمان والأكراد فإنني أرى أن الحل الأفضل والأرقى أن نتفق على كونفدرالية من نوع جديد. لنسمها اليوم كونفدرالية التوائم أو حتى كونفدرالية التوأم السيامية التي قد تكون عملية إنفصالهما عن بعضهما خطرة جدا على الطرفين. والسيامية هنا هي ما يربط الجسدين ببعضهما ارتباطا وثيقا وعلى كافة الجوانب.
- قضية دول الجوار. ما كان لدول الجوار أن تتدخل بالشأن العراقي في ظل دولة قوية عادلة تتمتع باستقلال وسيادة تامين. فقط الدولة العراقية القوية العادلة ستحول حتما دون تدخل أي طرف بالشأن العراقي الداخلي. وفقط بالوحدة الوطنية الحقيقية الراسخة التي تخلو من هواجس الطائفية الكريهة نقف اقوياء في مواجهة تطلعات الدول الأخرى الرامية إلى أداء دور ما في شؤوننا الداخلية.
- التصدي لظاهرة الفقر المستفحلة. إنني ومن منطلقات وطنية أولا وطبقية ثانيا وإنسانية سأعمل بكل جهد ومواظبة على تحقيق مبدأ العدالة الإجتماعية ومبدأ العمل لكل مواطن والسكن لكل عائلة والأمن والإستقرار للجميع. ولا يمكن لكل هذا أن يتحقق إلا بشرطين أساسيين. الأول تفعيل الإقتصاد العراقي بكل مجالاته المشار إليها أعلاه. الثاني وجود إدارة مهنية وطنية نزيهة تشرف على إدارة الدولة ومؤسساتها.
- حل مشكلة الإرهاب والعنف بكل اشكاله. ولا يمكن لأي سياسي أن يتصدى لكل هذه المهام الوطنية العليا ومن أي موقع كان إلا إذا إستطاع أن يتصدى لظاهرة العنف بكل أنواعه المستشرية في العراق من إرهاب وميليشيات وانتشار السلاح خارج أطار الدولة ومؤسساتها المعنية. ومشكلة العنف هذه لا تحل إلا باتباع وفي آن واحد مجموعة من الإجراءات ذات الطابع السياسي والثقافي والأمني والمجتمعي. ولا يمكن فصل أحدها عن الآخر.
في ملخص الأمر ارى أن وجودي في منصب رئيس جمهورية العراق ينسجم تماما مع المصلحة الوطنية العليا ويضمن للعراق أن ننقذ ما تبقى منه وأن نواصل بناءه وإعماره وصولا إلى بلد آمن مستقر متحضر ومزدهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد راي
نصير عزيز ( 2014 / 7 / 18 - 18:35 )
كم تمنيت ان على المحسوبين على الثقافة .. من ان يحثوا الناس على الصحيان والافاقه من السبات والصمت المطبق .. وان يا خذوا بايدي البسطاء للتنوير والمطالبة بحقوقهم المسروقة ؟؟
كم تمنيت .. على المدعين الوطنية وبطانة الاحزاب المتهرءه ان يقولوا للناس الحقائق عن تدمير الوطن .. وان يتولوا قيادة الجماهير المبتلاة بالصمت الى انتفاضة الجياع لاسترداد الحقوق المسلوبه ..لكن وياللاسف ان المحسوبين على الثقافة همهم .. المنصب !!
وكان الوطن تصلحه الزعامات والاحزاب النفعية و الشعارات الجوفاء
هنيا لكم .. من تريدون الزعامة .. في وطن ليست فيه عزة نفس ولا كرامه !!!


2 - على الورق فقط
أحمد عبدالله ( 2014 / 7 / 19 - 13:15 )
نعم ترشح نفسك ولكن على الورق فقط، والنتيجة كما رشحت نفسك للبرلكان والنتية صفر على الشمال

اخر الافلام

.. الهدنة في غزة: ماذا بعد تعقّد المفاوضات؟ • فرانس 24


.. هل تكمل قطر دور الوساطة بين حماس وإسرائيل؟ • فرانس 24




.. 4 قتلى وعدة إصابات بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة -ميس الجبل-


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. والضبابية تحيط بمصير محادثا