الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة.............(2)

فايز الخواجا

2014 / 7 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


والواقع ان منظمة التحرير عانت من عدة اشكاليات منها موضوعية ومنها ذاتية,فمن اشكالياتها الذاتية عدم اعتماد نظرية ثورية وفكر ثوري واضح المعالم ويوضح الخطوات الرؤيا عبر خطوات مدروسة واضحة مع عملية نقد ذاتية مستمرة لتصحيح الاخطاء وتعديل المسار,مما ترك المجال مفتوحا للفهلوة السياسية وللبرجماتية فاختلط التكتيك بالاستراتيجية واصبحت المنظمة تحوم في دائرة العبث والتيهان اضافة للخلل البنوي في مؤسساتها وعدم مطابقة المؤسسة لمهامها من جهة اخرى, ومن اشكالياتها الموضوعية انها لم تجد جدارا استراتيجيا عربيا وارضا عربية حاضنة لانطلاقاتها.... وهذا جعل العمل الفدائي الفلسطيني يعاني من عدم وجود اولا حاضنة وثانيا من عدم وجود حائط صد استراتيجي مما اربك العمل الفلسطيني واوقعهه في الكثير من التناقضات مع اماكن تواجد المنظمة,ففي الاردن مثلا النظام الاردني لا يمكن ان يحتمل عملا وطنيا نضاليا مهما كان متواضعا لسببين في غاية الاهمية الاول ان طبيعة النظام وتشكيله التاريخي ووظيفته لا تسمح ابدا بذلك ابدا هذا من جانب ومن جانب آخر مرض الطفولة اليسارية وما طرحوه ومارسوه اضافة الى ممارسات من التحق بفتح وفي معظمهم كانوا من المهمشين ومنعدمي الثقافة مما اختلط عليهم الامر بينهم وبين الثورة في الشارع وبين الناس مما شكل ضغطا على النظام واعطائه دفعة في السير في ما يخطط له, مع العلم ان الكثير من قطاعات الشعب الاردني والجيش كانوا جميعا متعاطفين مع المنظمة والثورة الا ان ممارسات الثورجية افسدت هذا التعاطف وخربته,ومع انها قدمت كثيرا من كوادرها كشهداء وتفوقوا على انفسهم وطنية وثورية الا انهم شكلوا الاقلية داخل جدران المنظمة وحدث التصادم مع النظام الاردني وكان من نتائجه الرحيل الى لبنان وسوريا وهنا المحطة الثانية,طبعا في سوريا الدولة الذي يحكم فيها حزب البعث وهو حزب قومي وهو على راس دولة ومن ثم فان حساباته قد تتقاطع مع حساب المنظمة ولكن ليس بالتمام وهذا ما لم تستوعبه قيادة المنظمة وحدث الكثير من الاحتكاكات والتماسات ولكنني اعتقد انها تناقضات ثانوية وكان من الاجدر ان تبقى ثانوية الا ان اطراف عربية سياستها اللعب على التناقضات قد دخلت وافسدت ما افسدت واستقر العمل النضالي والوطني والثوري الفلسطيني في لبنان بما يعانيه من ارباكات وتخبطات, وفي لبنان بلد التوازنات الطائفية تعقد الامر كثيرا واصبحت المنظمة في حالة الدفاع عن النفس من خلال تحالفها مع القوى الوطنية والتقدمية ونظرا لان المنظمة مثلت غطاءا للفلسطيين هناك سرعان ما حدثت ازدواجية السلطة وحدث التفاقم واندلعت الحرب الاهلية اللبنانية وكانت المنظمة جزءا منها مما زاد من مساحة الشرخ بينها وبين المجتمع اللبناني ومن ثم الاجتياح عام 1982 والخرزج من لبنان الى تونس وتوزعت الكوادر على بعض البلاد العربية ومن هنا يبدأ فصل اوسلو يطل براسه.........................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك