الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة........(3)

فايز الخواجا

2014 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


والواقع انه بعد الخروج من بيروت الى الشتات للمرة الثانية اود ان اوضح النقاط التالية:
*ان المسيطر على النظام العربي خصوصا بعد اتفاقية كامب ديفد هي حقبة الادوات الامريكية اما من كانوا تاريخيا او من فقس بعد اتفاقية كامب ديفد ومن ثم بداية استدخال"اسرائيل"في الذهن العربي وفي الواقع العربي واثر ذلك على محاصرة المنظمة وجرها الى دائرة تلك الادوات(مصر الاردن السعودية) ودول الخليج في الظل اتلك اللحظة ومن ثم جر المنظمة لتخفيض سقف مطالبها الوطنية والتي هي اصلا مطالب الشعب الفلسطيني والتي على اثرها اخذت البفافه حولها ومن ثم الاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد في مؤتمر القمة عام 1974 في الرباط, ويمكن للمراقب الحذق ان يدرك ان الانظمة العربية كانت في طريقها للاعتراف بالعدو الصهيوني والمباركة له في فلسطين وذلك بخطوة يقوم بها اهل فلسطين وهي الممثل الشرعي والوحيد منظمة التحرير.هذا من جانب ومن جانب آخر ضعف جبهة الصمود والتصدي التي قادتها سوريا والعراق متحالفة مع بعض القوى اليسارية الفلسطينية.
*البيروقراطية والخلل البنوي داخل منظمة التحرير كما قلت سابقا وسوء اتخاذ القرارات والتفرد يها من جهة ووجود لوبي بيروقراطي وجماعة الضغط اصحاب المصالح الاقتصادية خصوصا في حركة فتح قد شكل عامل ضغط غير مباشر ويعمل بفلسفة الايحاءات على ابي عمار قد جعله ارقب الى البرجماتية منه الى صلابة المواقف القاطعة خصوصا عندما يتعامل مع الضغوط الامريكية والعربية من خلال مصر والاردن او من خلال التواصل المباشر مع بعض الاوروبيين, وما اعتراف المنظمة بالقرار 242 ورفض"الارهاب" واشارات الغاء الميثاق الا تفدمه لادوات امريكا وللصهيونية مجانا, ومن هنا بدأ خط الانهيار التدريجي لمنظمة التحرير الفلسطينية
*التوسع الافقي في مساحة حركة فتح اتاج المجال للكثيرين للالتحاق بها حيث انها اصلا كانت تعتمد على العدد بدل النوع على اعتبار انها كانت توصف نفسها حركة لكل الفلسطينيين مما ساعد على حدوث اختراقات قاتلة لهذه الحركة ومن داخلها وهذا ادى الى ان العدو الصهيوني استطاع الوصول الى معظم قادتها التاريخيين وتصفيتهم الواحد تلو الآخر بدون اجراء عمليات وتغييرات جذرية على المستوى الامني ولعل من الاسباب ان العلاقة فيها لم تكن قائمة على المؤسسة بقدر اقامتها على العلاقة الشخصية من جانب ومن جانب آخر الترهل البيروقراطي في داخلها من جهة اخرى ادى الى اغتيال قادة في المنظمة ومن حركة فتح يشار اليهم بالبنان.
*الاموال التي كانت تصب في المنظمة من دول الخليج والتي كانت نظريا تذهب الى الصندوق القومي الفلسطيني, والذي هو بطبيعة الحال مال سياسي يهدف اولا واخيرا الى تهبيط سقف المطالب الوطنية الفلسطينية وجرها الى دوائر ادوات امريكا وكامب ديفد للوصول بها الى طاولة "الاستسلام" اضافة ان هذا المال قد غير اتجاهات وقناعات داخل قيادات منظمة التحرير من الصف الاول والصف الثاني واصبح لديهم ان المعركة صعبة وطويله وما عليهم الا الوصول الى حل يحافظون فيه على مصالحهم ولكن تحت عباءة منظمة التحرير ومن هنا تحولت المنظمة من منزمة تحرير فلسطين الى منظمة تمرير المال والامتيازات وشراء الذمم خصوصا في الضفة الغربية وقطاع غزة لينتقل الصراع الى الداخل لا بينها وبين الاحتلال بل بين فتح والفصائل الاخرى للسيطرة على الناس والمؤسسات باستخدام المال وهنا تعربش المنظمة من الداخل ما ليس له علاقة اصلا لا وعيا ولا انتماءا لا للوطن ولا للمنظمة....................................................!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء