الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنهج العلمي والانساني والاقتصادي في تطور المجتمع

محمد نضال دروزه

2014 / 7 / 20
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ان منهج الفكر الشيوعي يقوم على نقد الاقتصاد السياسي.اي تطور الانتاج الاقتصادي بتطور وسائل الانتاج والصراع الطبقي على مر العصور الذي وصل الى الطبقة العاملة في المجتمع الصناعي التي تنادي بالمشاركة في ملكية وسائل الانتاج اي تشكيل المجتمع الاشتراكي. ولكن مجتمعات العالم العربي ما زالت مجتمعات زراعية يكاد يكون انتاجها الزراعي عاجز عن تلبية حاجات مجتمعاتها من حاجاتها الزراعية وهي طبقة ضعيفة امام طبقة غالبة فيها هي الرأسمالية الكولونيالية.
وتحالفت الشرائح الزراعية القوية مع شرائح السماسرة الكولونيالية (الطبقة الوسيطة بين مراكز الانتاج الاقتصادي العالمي ومجتمعاتها المستهلكة)ومنتفعي السلطة السياسية. مما جعلها تحافظ على اقتصاد التخلف والتبعية الخالي من التصنيع والانتاج الاقتصادي.وغالبية الشرائح الشعبية من جميع الفئات عمال وفلاحين واجراء وموظفين في ظل اقتصاد التخلف هذا اصبحت ضعيفة الشعور بالامن وبالتالي ضعيفة الانتماء الوطني مستسلمة للثقافة الجبرية السائدة(قل لن يصيينا الا ما كتب الله لنا)حتى ان الصراع الطبقي يكاد يكون عاجزا عن الحراك الثوري.فما العمل وكيف العمل؟خصوصا وان الاحزاب الشيوعية واليسارية والتقدمية الاخرى على مدى عشرات السنين الماضية لم يكن نضالها وعملها مجديا بما فيه الكفايةللتطور والتغيير.فما العمل؟؟
وبما اننا في عصر ثورة المعارف العلمية والتكنولوجية يجب علينا تبني ثقافة المعرفة العلمية والانسانية والتفكير العلمي النقدي والثقافة العلمية الانسانية حتى نستطيع الوصول الى التفكير الخلاق.
فالتفكير الخلاق : (إبداعا أم فناءا) كاد يصبح هو شعار عصر المعلومات ومجتمع المعرفة العلمية والانسانية، ونقصد بالفناء هنا تدني القيمة الإنسانية والإنضمام إلى جحافل المسوقين إلى أقدارهم، وقد ارتضوا لأنفسهم أن توضع حياتهم تحت رحمة الآخرين....
إن العالم يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، وأصبحت المهمة الأساسية لتربية عصر المعلومات هي إعداد الفرد لمواجهة تعقد الحياة، ومن الغايات الأساسية لهذه التربية تحقيق الذات وهو ذروة ما يتمناه الإنسان.... وليس هناك سبيل أفضل من الإبداع لتحقيق هذه الغاية السامية، فالمعرفة بهجة وتوليد المعرفة الجديدة من خلال الإبداع متعة لا تضاهيها متعة.)
نبيل علي من كتابه عصر المعلومات ومجتمع المعرفة.
لذلك فان الخطاب الثقافي والتربوي والاعلامي الذي لا يعمل على التوعية المدنية العلمانية الديمقراطية اي فصل التفكير العلمي عن التفكير الديني وفصل السياسة عن الدين في المجتمع. خطاب لا يعول عليه في تنمية الانتاج الاقتصادي وبلورة الصراع الطبقي والثقافة العلمية والحريات الانسانية والاجتماعية ونشر ثقافة حقوق الانسان في المجتمع.لانه خطاب يعيد انتاج ثقافة البداوة الدينية الاتكالية القائمة على الخرافة والجهل المعرفي العلمي.وتقديس النص الديني السلفي وتغييب العقل.وتكريس سياسة التدجين ووأد المرأة اجتماعيا وربما تحقيرها ايضا.والاستمرار في تكريس التخويف والطاعة والقمع والاستبداد.ونشر ثقافة الشائعات والاوهام.هذه كلها ما زالت تعمل على اعاقة وشل اي تفكير اوعمل يؤدي الى التنمية والتقدم والتحديث والتطور في المجتمع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية
فؤاد النمري ( 2014 / 7 / 20 - 17:16 )
تحياتي الحارة للكاتب التقدمي محمد نضال دروزة

اخر الافلام

.. الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من


.. شاهد: تجدد الاحتجاجات في نيروبي والشرطة تفرق المتظاهرين بالغ




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: أي سياسة خارجية لفرنسا في حال


.. مخاوف من أعمال عنف في ضواحي باريس بين اليمين واليسار مع اقتر




.. فرنسا: تناقضات اليمين المتطرف حول مزدوجي الجنسية..وحق الأرض