الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطورة الاعلام المتخلف

طه رشيد

2014 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


يشكل الاعلام في عالم اليوم عاملا اساسيا في افشال او نجاح اي مشروع، اقتصاديا كان، ام اجتماعيا، ام سياسيا، وخاصة بعد انتشار شبكات التواصل الاجتماعي واجتياحها لكل بلدان المعمورة ( يعتبر العراق الاكثر تخلفا في استخدام الانترنيت لاسباب عدة منها ضعفه وغلاءه وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل الذي يؤدي اوتاماتيكا لانقطاع الانترنيت. بالاضافة الى ان الدولة لم تدخل طرفا مساهما بشكل مباشر فيه، مثل الكهرباء والماء لتوفره بسعر ينسجم والقدرة الشرائية للمواطن ، لكنها تدخلت فقط من جانب امني لتمنعه انّى تشاء !) ولكم في تجربة بعض البلدان العربية مؤخرا انموذجا في ذلك .
ويتعرض العراق ومنذ سقوط نظام البعث البائد لحملة اعلامية هدفها الاول والاخير اسقاط التجربة الديمقراطية الوليدة الجديدة. صحيح ان الانتخابات هي تجلي لشكل من اشكال الديمقراطية وبالتالي فانها ، اي الانتخابات، تشكل خطوة نحو الدبمقراطية ولكن مع هذا فان ما انجز على مستوى البناء الديمقراطي ليس قليلا ، فانجازالدستور واعتماد الكونفدرالية واستقلالية مجالس المحافظات، علامات فارقة تشكل " دبوسا " في خاصرة العمق الشوفيني العربي او غير العربي، الذي بقي مصر على الامساك بالسلطة باسنانه وحتى آخر قطرة دم تسفك ( من المواطنين طبعا وليس من ابناء " الحكومة" !) كما نرى في دولة شقيقة مجاورة ومنذ ثلاث سنوات خلت. اما اولئك الحكام العرب الذين تنازلوا عن عروشهم ، فلولا الهبة الغاضبة لشعوبهم ، لبقي الحكم لابناء ابنائهم !
اعلامنا الرسمي وباعتراف الجميع ما زال متخلفا، باميال عديدة، على الحاق بالركب، اما الحاق الهزيمة بالاعلام المضاد فهذه قضية بعيدة المنال.
عقد في دولة مجاورة قبل ايام مؤتمر "للمعارضة العراقية" بقيادة فلول حزب البعث، وبحضور اكثر من مائتين وخمسين عراقيا. والنقطة الجوهرية في هذا المؤتمر هو دعم المقاومة الوطنية ! وفي حقيقة الامر هو دعم "داعش" التكفيرية الارهابية المتخلفة. والا عن اي قوى وطنية يتحدثون؟ يقبضون من تلك الدولة! وتروج لهم قنوات فضائية معروفة بنواياها وبتمويلها،ورجالهم من الشيشان والافغان و"لملوم" عربي غارق بمشاكل الهوية، لا يعرف من الدين سوى سورة الفاتحة ! فعن اية مقاومة يتحدثون ؟
وتساهم بعض الاطراف المساهمة بالعملية السياسية بتبييض الوجوه الكالحة في ذلك " المؤتمر" وتطالب تلك الاطراف بكل وقاحة بالامتثال لمطالبهم ، باعتبارها مطالبا تخص مكون معين وهم في حقيقتهم بعثيون منن شعرة الراس لاخمس القدمين شكلا ومضمونا وبرنامجا ولا خلاف لهم مع " داعش" او اي قوى اخرى تصب ببرنامجهم الذي يلخصوه باسقاط التجربة الجديدة .. فهل استطاع اعلامنا الرسمي والوطني الرقي لمستوى المسؤولية لفضح هذه الاصوات النكرة؟ اما اننا نردح من الصباح للمساء باغاني لاتنم كلماتها عن وعي حقيقي قادر ان يلقم العدو حجرا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا