الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المباراة مملة و سخيفة و النتيجة حتي الان 3 لصالح مبارك و التمديد و التوريث ـ صفر للمعارضة

أسعد أسعد

2005 / 8 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


خرجت حركة كفاية في مظاهرة احتجاج مرة اخري عقب اعلان الرئيس محمد حسني مبارك ترشيحة نفسة لرئاسة جمهورية مصر العربية لفترة رئاسة خامسة أي لمدة ست سنوات قادمة و كانت اول مطالب حركة كفاية و اهدافها هي ارساء قواعد الديموقراطية في مصر و عبرت عن نفسها بكلمة كفاية لحكم الرئيس مبارك و انا اعجب كيف تطالب حركة كفاية بعدم ترشيح الرئيس مبارك نفسه لاعادة انتخابه بينما يصرخ افرادها في المظاهرات ديموقراطية ... ديموقراطية فتتجاهل حركة كفاية ان من ابسط قواعد الديموقراطية ان يقوم الرئيس مبارك بترشيح نفسه اذا رغب في ذلك و علي حركة كفاية الا تنتخبه بل و اكثر عليها ان تقدم للشعب البديل عن ا لرئيس مبارك أي الشخص الذي ترشحه الحركة ليخوض الانتخابات امام الرئيس و ان يُترك الحكم للشعب و صناديق الانتخاب
ان المؤشر الذي يمكن فهمه من معارضة حركة كفاية لاعادة الرئيس مبارك ترشيح نفسه انما تفسر بشئ واحد فقط ان الحركة لا تؤمن بالديموقراطية او علي الاقل تجهل ابسط قواعدها التي هي اتاحة الفرصة للجميع و هذه تعتبر فاول بلاي و ضربة جزاء لصالح الرئيس مبارك
اما الموقف الاخر فعقب احداث شرم الشيخ فقد قررت حركة كفاية الغاء المظاهرات التي كانت قد اعلنت عنها تحت شعار ان البلد مشغولة بالاحداث و اعتقد منظموا الحركة ان المظاهرات لن تاتي بالتاثير المطلوب لا سباب يطول شرحها و هذه نقطة او منطق في منتهي الغرابة ان دل علي شئ فهو يدل ان الحركة ليست محنكة سياسيا فكان يجب ان تخرج المظاهرات و ان يتحول موضوعها الي الارهاب و مقاومته و تنقلب المظاهرة الي دقيقة صمت او اثنين للحداد العام فلعل هذا كان سيترك اثرا اعمق في نقسية الشعب المصري و تكسب الحركة مؤيدين و متعاطفين بسبب انها كانت سترسل رسالة الي الجماهير بان لها مواقف سياسية و انها لها اراء في ادارة البلد و ليس فقط انها حركة ضد الرئيس مبارك لا اكثر و لا اقل و بهذا التصرف انا اري ان حركة كفاية قد اظهرت للشعب المصري عدم ثقتها في نفسها و حجمها و شعبيتها فتركت الميدان للحكومة و كان ينبغي ان تثبت وجودها و انها حركة قادرة ان تعبر عن الام الشعب المصري و هذه ضربه ركنية لصالح الرئيس مبارك يسجل منها هدف ممتاز يهز شبكة كفاية
اما الامر الثالث الثي تشترك فيه المعارضة كلها هو موقفها من رفض امريكا ربما تحت ضغوط الاراء الشيوعية و الاخوان المسلمون الذين يقفون موقفا معارضا من السياسة الامريكية و هم لا يعرفون كيفية الاستفادة من امريكا لمصلحة مصر فاذا مد الرئيس مبارك يده لامريكا و بصقت المعارضة في وجه امريكا فلا تلوموا امريكا علي وقوفها مع الرئيس مبارك و انا ان كنت اعترف ان للمعارضة عذرها في عدم تفهم موقف امريكا و سياساتها المعقدة الا ان عدم الاجتهاد في ذلك و أن تتعلم الحركة وزن الامور بمنطق الاستفادة من المصالح المشتركة و عدم التحامل علي امريكا تحت ضغط المفهوم الكلاسيكي للاستعمار و الاستغلال فانا اري ان رفض المعارضة للتعاون الامريكي هو نقطة ضعف كبيرة في التركيز علي مصالح البلد و غياب دفاع حركة كفاية المنطقي جعل الميدان مفتوحا للرئيس مبارك ان يسيطر علي الملعب بمفرده و يحقق هدفا سهلا علي حساب تخاذل حركة كفاية
خلاصة الماتش ان حركة كفاية و المعارضة عموما يلزمها الكثير لتتعلم الف باء السياسة و ان نهاية المباراة علي هذا الوجه يجب ان يكون درسا للحركة حتي تستطيع ان تعيد حساباتها و تنمي في ذاتها المهارات الديموقراطية و تعرف انه بالنسبة لاوضاع مصر الحالية فان تغيير نظام البلد اهم من تغيير رئيس البلد
و هاردلك لفريق كفاية و الف مبروك للرئيس مبارك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ