الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسؤول إعلامي متفتح

عبدالله خليفة

2014 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


في مشكلتي مع الرقابة وحجز رواية (اغتصاب كوكب) كلمت الأستاذ يوسف محمد فحلَّ المشكلة بسرعة.
لا شك أن عنوان الرواية وكتابتها عن موضوع سياسي أثار شيئاً من الحساسية. وفي حينها قامت صحف ووكالات إعلام ونشر بالكتابة عن الرواية في العديد من مناطق العالم العربي.
وأحياناً بشكل فيه إثارة!
ولكن الأستاذ يوسف محمد لم يهتم بكل ذلك، وأيد حرية الكتابة والنشر، وذلك لأنه هو ذاته مثقف وفنان موسيقي له باع طويل في النشر والفنون، ومن هنا طلب من الموظفين المعنيين الإفراج عن الرواية وكلف موظفاً بتوصيل كل النسخ إلى بيتي!
وبعد تلك الأوقات العصبية يتغير الموقف وإذا بالرقابة تصبح صديقاً لا خصماً بفضل مثل القيادات الإعلامية ذات الأفق الفكري الثقافي المتفتح.
هذا شيء لم يكن معهوداً في علاقات الثقافة والوزارات.
قبل ذلك شهدت العلاقات بيننا حوارات مطولة، فكنت أنتقد الرقابة وهو يطلب مني وقائع محددة، فقلت له عن عدة روايات لي منعت، فقال أحضر نسخاً أو أطبعها مجدداً وأنا أضمن لك دخولها!
فقلت له إن ثمة علاقات سابقة بين أسرة الأدباء والكتاب وخاصة في إصدار مجلة كلمات والتي صدرت أعداد عديدة منها عن طريق مطبعة وزارة الإعلام ولكن هذه العلاقة توقفت بسبب مجيء إدارات متعددة من الأسرة وعدم متابعتها هذا الإصدار، فقال لي إنه يمكن متابعة هذه العلاقات وخاصة على مستوى النشر لدى وزارة الإعلام وإنها قادرة على مساعدة الأسرة ثانية.
وتطويرها كذلك عبر طبع الكتب والمجلات الأدبية.
وهذه في الواقع خطوة مهمة فالنتاج الأدبي خاصة لا يجد له رئات متنفسة وغدا النشر مكلفاً والكتابات الأدبية البحرينية التي كانت واسعة راحت تحتضر!
يقول الأستاذ إن الرقابة لن تكون عقبة في وجه تطور النتاج الأدبي والثقافي عامة وهذا يتطلب وقتاً ورؤية المشكلات والعراقيل التي تمنع ذلك ويمكن التغلب عليها من خلال عقلية الرقابة المتفتحة والحوار بينها وبين المنتجين الثقافيين.
أما الجوانب الاجتماعية العامة فهي من اختصاص المثقفين أنفسهم.
لا أستطيع في النهاية سوى أن أشكر الأستاذ الفنان يوسف محمد على أريحيته واتساع صدره للنقد ومعالجة القضايا الحساسة الملحة للمبدعين والمثقفين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تبدع في تجهيز أكلة مقلقل اللحم السعودي


.. حفل زفاف لمؤثرة عراقية في القصر العباسي يثير الجدل بين العرا




.. نتنياهو و-الفخ الأميركي- في صفقة الهدنة..


.. نووي إيران إلى الواجهة.. فهل اقتربت من امتلاك القنبلة النووي




.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب نتنياهو أركان حكومته المتطرف