الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة من ناشط فبرايري بالمغرب إلى نشطاء الحرية بالجزائر

منعم وحتي

2014 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


الحرية و الديمقراطية مفهومان بطبيعتهما أمميان، و لا يمكن أن يتجردا عن منظورنا لوحدة الأوطان وسيادتها الشعبية، فلا شك أنكم تتبعتم صراعنا المرير مع بنية الحٌكم المخزني بالمغرب، و التي لا زالت فصولها تتناسل إلى اللحظة، في سبيل بناء مغرب حر و ديمقراطي على امتداد كل ترابه، بل حتى على امتداد ترابه المغتصب استعماريا (سبتة، مليلية، الجزر الجعفرية…)، إلا أن النضال المرير من أجل الديمقراطية الداخلية يجعلنا نستحضر المقاومة البطولية المشتركة لشعبينا.

إن وحدتنا التاريخية في النضال، تجعلنا أمام رهان توحيد شعبينا في مواجهة الاستبداد السياسي، الذي يتحكم في رقاب العباد ببلدينا، فكما هو مطروح علينا إسقاط بنية الفساد المخزني بالمغرب، تبقى من مهام نشطاء الحرية و الديمقراطية بالجزائر الشقيقة، العمل أيضا على إسقاط بنية العسكر الفاسدة التي اغتنت على حساب دماء شهداء التحرير، حيث يجب أن لا نسمح بأن يُدْخِلنا الحُكمين في أتون معارك حدودية وهمية هدفها بالأساس التنفيس على أزماتهما الداخلية و تجزيء وحدة الأوطان.

إن الشعارات الكبرى التي ضحى من أجلها شهداء شعبينا لبناء مغرب كبير، قوي و متكامل، تفرض علينا التصدي الحازم لكل النزعات الانفصالية بالمنطقة، و التي تغذيها بالأساس أيادي الإمبريالية لمزيد من التحكم في المنطقة، وللإشارة فإن تجار السلاح أول من يذكي لهيب تقسيم الشعوب، و نعرات الإنفصال، إن وحدة و سيادة بلداننا لن تتأتى إلا بالارتكاز المشترك على وحدة المصير و المعركة، لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية كل على حدى، في احترام متبادل لسيادة بلدينا، و كذا البناء المشترك للوطن المغاربي الكبير، الذي لا مجال فيه لنعرات التقسيم أو استبداد الحكم المطلق، لا بالنسبة للمخزن العتيق بالمغرب، ولا بالنسبة للطغمة العسكرية بالجزائر.

إن نضالنا المشترك من أجل إحياء المقولة المؤسسة لوحدة الشعوب المغاربية: نحن وحدة مجزأة و لسنا أجزاء موحدة، تستوجب إسقاط حُكم التوابع الدولية التي تجثم على رقابنا، و التي تستهدف تفتيت المنطقة، مع استحضار دروس تقسيم الأوطان من سايس بيكو إلى مخططات الشرق الأوسط الجديد بالعراق، سوريا، لبنان، ...

فلنوحد جهودنا ضد الاستبداد السياسي والمخططات الأجنبية لتقسيم المنطقة، حفاظا عل مقدراتها و ثرواتها، في أفق مغرب كبير حر و ديمقراطي، لا تستطيع فيه لوبيات الحُكم الفاسدة إغلاق الحدود على تبادل الزيارة و المقدرات، بين بنات و أبناء العمومة، العمومة التاريخية و النضالية.

منعم وحتي / المغرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحرية اولا
دزيري ( 2014 / 7 / 21 - 22:36 )
بناء الاوطان يبدا من بناء الانسان وحتى يصبح انسانا يجب ان يكون حرا في افكاره ومعتقداته اولا

اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ