الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نندد بشدة بارهاب عصابات الدولة الاسلامية ضد مواطني الموصل من معتنقي المسيحية

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2014 / 7 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اصدرت مجاميع الدولة الاسلامية في العراق امرا لكل معتنقي المسيحية في الموصل اما بدفع الجزية واما مواجهة سيوف الدولة الاسلامية والتي تعني عمليا التهديد بتصفيتهم. عشرات الالاف من المواطنين من معتنقي المسيحية تم عمليا تهجيرهم ومصادرة اموالهم على نقاط التفتيش المؤدية الى كردستان العراق والى معاملتهم باكثر الاشكال وحشية ولا انسانية من خلال تعذيبهم واهانتهم واغتصاب النساء قبل سلبهم كل ما يمتلكون. كما قامت هذه العصابات بتهديد الصابئة واليزيديين والكاكائيين عدا عن التهجير تحت طائلة القتل مئات العوائل من الشيعة وخاصة من مدينة تلعفر.

ان الوضع الراهن في الموصل وفي المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات قطاع طرق الدولة الاسلامية في العراق هو وضع مأساوي وكارثي. هذا الوضع لم يأتي قبل شهر بعد سيطرة هذه المجاميع على الموصل بل جاء نتيجة سياسات استمرت سنين طويلة اعتمدت من قبل جميع القوى السياسية والميليشياتية التي نصبها جيش الاحتلال الامريكي بالتعاون والتنسيق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ومهزلة ما يسمى العملية السياسية.

ان السياسة الاسلامية الطائفية للحكومة المنصبة في السلطة والتي اعتمدت تقسيم المجتمع الى "مكونات" دينية وطائفية ومذهبية وقومية واثنية وعرقية هي المسؤولية عن ما ألت اليه الاوضاع من كارثية في مدن الموصل وجميع المدن التي سيطرت عليها الميليشيات التابعة للدولة الاسلامية في العراق. ادت سياسات حكومة الميليشيات الحاكمة في بغداد الى تنامي وتصاعد نفوذ الحركات البربرية الطائفية على الضفة الاخرى والى تعميق مشاعر الحقد والكراهية والتي وجدت في التحالف مع البعثيين ملطخي الايادي بدماء الجماهير وسيلة لتعزيز نفوذهم وفي تضاد كامل مع طموحات وانسانية الجماهير.

يدين حزبنا ويندد باقوى الاشكال الاعتداء على المواطنين من معتنقي المسيحية وتهجيرهم ومصادرة ممتلكاتهم وترهيب جميع سكان الموصل والمناطق التي يسيطرون عليها ويطالب بالقبض على مرتكبي هذه الاعمال الاجرامية ومحاكمتهم على جرائمهم الشنيعة.

ان انهاء هذا الوضع الكارثي والشاذ ممكن فقط بانهاء السياسة الطائفية الاسلامية التي خططت لها امريكا بالتعاون مع اقطاب الاسلام السياسي في المنطقة كالجمهورية الاسلامية والمملكة السعودية وقطر لتقسيم العراق الى مناطق نفوذ طائفية لقمع الجماهير وارغامهم على القبول بهذه القوى المتخلفة والارهابية. ان انهاء هذه السياسة التقسيمية والتمييزية يتطلب لا عقد المؤتمرات للطائفيين لما يسمونه "تحرير العراق" بل الى صعود قوى اليسار والعلمانية والاشتراكية والانسانية والطبقة العاملة وذلك يتطلب التحالف والتآزر بينها لانقاذ مجتمع العراق من هذه الكارثة. يطالب حزبنا بتشكيل دولة علمانية لا دينية ولا قومية تسن قوانين المواطنة المتساوية دون اي تمييز ديني ولا طائفي ولا جنسي ولا مذهبي وتنهي قضية "المكونات" القائمة على اسس مزيفة وحقيرة قائمة على المعتقد الديني والطائفي والعرقي لخدمة مصالح رؤساء هذه الميليشيات. ذلك ليس ممكنا فحسب، بل انه مسألة حياة ومصير جماهير العراق الوقت الراهن.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
19 تموز 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو