الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الصراع بين اربيل وعمان
ايوب الخفاجي
2014 / 7 / 21مواضيع وابحاث سياسية
تحضن العاصمة الاردنية عمان منذ العام 2003 اغلب الرافضين للعملية السياسية من ضباط الحرس الجمهوري وضباط الامن والمخابرات والى جانب احتضان هؤلاء يتواجد في عمان القوى الاسلامية المتطرفة والداعمة للارهاب وتقوم هذه القوى بدعم الجماعات الارهابية في العراق عن طريق الاعلام والمال ومحاولة تجنيد المقاتلين وتسهيل دخولهم الى العراق والحكومة الاردنية تغض الطرف في بعض الاحيان وتدعمهم تارة اخرى بحجة نصرة اهل السنة ومحاربة المد الشيعي بالمنطقة وهذا الامر واضح في تصريح للعاهل الاردني قبل سنوات عندما حذر من الهلال الشيعي وخطره على اهل السنة ليس بالعراق وانما في عموم المنطقة ولا يدري العاهل ان الشعية هم اغلبية في العراق وهم ابناء البلد ولم يأتوا غازين لهذه الارض فهي راض ابائهم واجدادهم
والتطور اللافت والخطير مؤتمر عمان الاخير الذي ظم شخصيات داعمة للاهاب ومعروفة بمواقفها من الشعب العراقي وهؤلاء اغلبهم مطلوب للقضاء العراقي بتهم الارهاب وقتل الابرياء من العراقيين والحكومية الاردنية ترفض تسليمهم الى العراق رغم ان العراق يبيع النفط الى عمان بأسعار رمزية مقارنة بأسعار السائدة في الاسواق العالمية ولا ادري هل هذا رد الجميل من الاردن ورغم كل هذا لم تتخذ الحكومة العراقية موقف حازم وجاد مما يحصل هناك من مؤتمرات لأبادة الشعب العراقي وما يحضى به الارهاب هناك من دعم مالي واعلامي كبير ويطلق عليهم الاعلام العربي والعراقي الداعم للارهاب تسميات عدة مثل المحافظات الست المنتفضة وثوار العشائر والثورى العراقية الكبرى وغيرها من التسميات
اربيل لاتختلف كثيرا هن عمان في هذا الجانب فهي تحتضن الشخصيات الداعمة للارهاب ومنها قيادات بعثية ولا ادي هل نسيت اربيل الاجرام البعثي بحق الشعب الكوردي ومما يثير الاستغراب ان اربيل من الناحية القانونية لاتزال جزء من العراق ويحصل الاقليم على 17 بالمئة من الميزانية الاتحادية للعراق وهم احد الاركان الاساسية بالعملية السياسية بالعراق ورغم ذلك يدعمون حركات واشخاص معاديين للعملية السياسية
والصراع الاربيلي العماني يتمثل في دعم قيادات مختلفة للارهاب فهنالك خلاف بين ارهابي عمان واربيل خرج علينا الشيخ علي حاتم سليمان المقيم في اربيل ليقول ان مؤتمر عمان لا يمثل الثوار على حد وصفه وان شخصيات هذا المؤتمر لا تمتلك اي قوة على الارض وانهم انتهازيون ويريدون القفز على الثوار ومطالب اهل السنة يبدو ان الشخصايات المقيمة في اربيل قدمت تعهدات بالتنازل عن المناطق المتنازع عليها لصالح الاقليم على عكس المقيمين في عمان فهؤلاء يعتبرون الكورد خونة ويستحقون القتل
والصراع لا يقف عند هذا الحد وانما يمتد الى السباق نحو تل ابيب وكسب والود الاسرائيلي فأربيل العاصمة المفترضة للدولة الكوردية المستقبلية وتحضى بدعم اسرائيلي كبير وهذا واضح من خلال تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي ايد فيه قيام دولة كوردية في شمالي العراق وهذا الامر يؤثر على عمان كأهم عاصمة داعمة لأسرائيل في المنطقة وينتقل الاهتمام الاسرائيلي من عمان الى اربيل مما يغضب الاردن وعاهلها
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز