الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصحاب اللحى والدشاديش القصيرة - فى الموصل-- يطرودون المسيحيين- ومختار العصر يصدر بيان بالمناسبه

على عجيل منهل

2014 / 7 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


- أجبرت دولة الخلافه فى الموصل أهلنا من المسيحيين ا- بمغادرتها وهم بناة حضارتها وأقدم من المسلمين في سكناها، رأيت من خلال شاشات التلفزيون والانترنت صورا لنسوة وأطفال وشيوخ يسيرون من غير هدى دون أن يحملوا معهم شيئا من متاع بعد أن تركوا كل شيء نزولا عند قرارات مجرمي داعش و"خليفتهم ابو بكر البغدادى -، كما شاهدت صورا على مواقع الانترنت تبكي كل ذي ضمير حي وكل من لازال يحمل ذرة من الوطنية والانسانية في داخله، لنسوة يبكين وهنّ يقدن أطفالهن بمعية عوائلهن الى حيث المجهول -. وأنا أرى هذه المشاهد التي تهز ضمائر كل البشر الا ضمائر حكام العراق على مختلف طوائفهم الدينية والقومية، تذكرت واقعة عمّورية وصرخة تلك المرأة بـ "وامعتصماه وامعتصماه".
فأنني أستطيع- ان افترض --أن أحدى النساء قد صرخت بعد ان خرجت من محيط المدينة المحتلة بوجه السماء لما حصل لها واهلها، مطالبة جهة ما بأنصافها وأعادتها الى بيتها وحياتها. - وأخذت - تصرخ بـ "وامعتصماه وامعتصماه"، فأنني أقول للسيد المالكي بأعتباره حاكما لبلاد ورئيس الوزراء والقائد العام للجيش -وأن أمرأة مسيحيية مهجرة من الموصل وهي تصرخ "-ومالكيها ومالكيها". فهل ستتحرك أيها الحاج نورى المالكى لأغاثة تلك المرأة وغيرها من النسوة، وهل سترسل برسالة الى المجرم ---ابو بكر البغدادي-- تطالبه بأعادة المهجّرين المسيحيين وغيرهم الى المدينة، والا لبعثت لك - جيشا بدايته في المنطقة الخضراء وآخره في المسجد الذي اعلن من خلاله خلافته الاسلامية. ألست ولي دم كل عراقي كما تقول فأين هي ولايتك اذن؟ وأين هو جيشك الذي صرفت عليه من اموال شعبنا مئات المليارات من الدولارات؟ أن الحاكم الذي يفشل في توفير الأمن والخدمات لشعبه لتسع سنوات ويطالبهم بتجديد بيعته أما أحمق أو متخلف أو يخاف الحساب لسرقاته وعائلته وبطانته وحزبه.
السيد مختار العصر أنني واثق أن لو أمرأة عراقية صرخت في منطقة الباب الشرقي "وا نوريها ومالكيها" لما تجرأت على الخروج من حفرتك الخضراء لأغاثتها فكيف بأمرأة مسيحية من الموصل.تربت يداك ودولة قانونك.
دولتكم التي تقاسمتم حصصها الطائفية، وتقاتلتم على المزيد من هذه الحصص طمعاً في المزيد من المال والسلطة والنفوذ.. اسألوها كم بقي من المسيحيين في البصرة والموصل وفي دورة بغداد وزيّونتها وبغداد الجديدة؟.. اسألوا دولتكم الفاشلة هذه كم بقي الآن من مسيحيي العراق الذين قُدر عددهم في الثمانينيات من القرن الماضي بما يزيد كثيراً عن المليون نسمة؟.. تلفّتوا حواليكم وانظروا كم من أعضاء أحزابكم وميليشياتكم قد استحوذوا على بيوت المسيحيين احتلالاً أو شراءً بأبخس الأثمان بعد تهديدات بالقتل--
لقد تم إساءة معاملة المسيحيين والصابئة المندائية والإيزيديين، وانتم قبل ذلك- قد تقاتلتم في ما بينكم، سنةً وشيعةً، فهجّر السني منكم جاره الشيعي وهجّر الشيعي جاره السني، فأضحت أحياء المدن، بما فيها العاصمة بغداد، شيعية خالصة أو سنية خالصة، بل صار المسلم السني منكم يذبح أخاه المسلم الشيعي ويفجّره ثم يلعنه بوصفه رافضياً من أهل النار، وغدا المسلم الشيعي يُطلق رصاص الكاتم- على أخيه المسلم السني ثم يلعنه بوصفه من أهل النواصب!
نعم هذه هي سيرتكم الذاتية.. كتابكم الذي في يمينكم .. تاريخكم القريب وحاضركم المُعاش الذي أتاح لـ(داعش) أن يجتاز الحدود ويكتسح المدن والبلدان، ليكمّل ما بدأتم ولينجز لكم ما كنتم تعملون له: حكم الدين والشريعة والمذهب.-
هم أجداد هؤلاء الذين يُطلب منهم اليوم دفع الجزية - ماهذا الانحطاط الاخلاقي و الديني و التأريخيى وأى استهتار هذا يحصل بالاستيلاء - ممتلكات الاخر وارضه و مؤسساته ويحل مكانه ثم يطلب منه نفس المطالب التي كان يرددها اجدادنا الدمويون -الاسلام - الجزية - الحرب -
هل يعقل أن كلداني او سريانى او اشورى يحب العراق وهو المواطن الاول بالبلاد يطلب منه - ان يدفع الجزيه الى رجل شيشاني او افغاني او عربي -.
بالوقت الذي نرى فيه اشلاء اهل الوطن- تتمزق و تتناثر و تحرق ونرى رحيل أصحاب أهل الارض و الحضارة و التأريخ يرحلون بأوامر الغرباء و الطارئين على العراق , ندرك ان انسانيتنا و أخلاقنا و ثقافتنا تحتضر -

أكد دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكى
اعتزاز العراق بتنوعه الحضاري والفكري والديني، مجددا وقوف الحكومة العراقية الى جانب المسيحيين الذين تعرضوا لجريمة التهجير على يد تنظيم داعش الارهابي في مدينة الموصل، كما أكد حرص الحكومة على مد يد العون لجميع النازحين والمهجرين من خلال اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لهذا الغرض.
ووجه سيادته بإضافة عضو من الاخوة المسيحيين ليكون ممثلا لهم في اللجنة المذكورة.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته بمكتبه الرسمي اليوم المونسيور بيوس قاشا رئيس كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دير مار بهنام
على عجيل منهل ( 2014 / 7 / 21 - 16:00 )
استولى مسلحو -الدولة الاسلامية- على دير تاريخى -فى الموصل وطردوا الرهبان المقيمين فيه، حسبما افاد الاثنين احد رجال الدين المسيحيين ولفيف من سكان المنطقة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن هؤلاء قولهم إن مسلحي -الدولة الاسلامية- - التي باتت تسيطر على مناطق واسعة وسط وشمالي العراق - اقتحموا دير مار بهنام الذي يعود تاريخه الى القرن الرابع الميلادي والذي تديره كنيسة السريان الكاثوليك. ويبعد الدير مسافة 14 كم جنوب بلدة بخديدا وحوالي 30 كم جنوب شرق الموصل.
ونقل احد القساوسة السريان الكاثوليك عن المسلحين قولهم لرهبان الدير -لم يعد لكم مكان هنا، وعليكم المغادرة فورا.-
وقال القس إن رهبان الدير التمسوا من المسلحين ان يسمحوا لهم باخذ بعض التحف التي يحتويها الدير، ولكنهم رفضوا وامروهم بالمغادرة سيرا على الاقدام بالملابس التي -يرتدونها فقط.


2 - ارفعو اصواتكم بالتنديد والاستنكار
صباح ابراهيم ( 2014 / 7 / 21 - 16:30 )
بارك الله بك اخي الكاتب السيد علي عجيل منهل ، وكل من يساهم في الدفاع عن المضطهدين . يكفي الشعور بالفخر بك انك تقول في بداية المقال ( اهلنا المسيحيين ) وانت المسلم الشريف النبيل صاحب الضمير الحي الذي لا يرتضي ان يطعن الداعشيون الغرباء بابناء العراق الاصلاء احفاد حمورابي واشور وسرجون ونبوخذنصر . هؤلاء المسيحيون بناة العراق واحفاد رواد الحضارة الاصيلة في وادي الرافدين من قلاع نينوى عاصمة الامبراطورية الاشورية العظيمة الى حضارة حمورابي في بابل مرورا بزقورة اور الكلدانيين في ذي قار وبناة كنائس تكريت و طيسفون ( المدائن) واديرة النجف القديمة .
ابناء العراق الاصلاء يهجّرون او يقنلون او يغيروا دينهم بالاكراه او يدفعوا الجزية لداعش وامير الذباحين وخليفة المجرمين ، ويعاملون كالغرباء والاجانب ويرحلون من ديارهم وتسلب اموالهم وهم القوم المسالمين .
ارفعوا اصواتكم ايها الشرفاء عاليا ، اكتبوا الى الامم المتحدة والى منظمات حقوق الانسان ومجلس الامن والصليب الاحمر الدولي ، اظهروا فضائح القتلة والمجرمين من عصابات داعش والقاعدة والنقشبندية وجيش المسلمين الذين لا يعرفوا الرحمة ولا ندري ما هو دينهم .


3 - موقف حضارى متقدم
على عجيل منهل ( 2014 / 7 / 21 - 17:12 )
أعلن الصحفي والاعلامي العراقي المعروف عبدالمنعم الاعسم امتناعه عن تقبل التهاني بعيد الفطر والرد على تهاني الاصدقاء والمعارف بهذه المناسبة وذلك تضامنا مع مسيحيي الموصل في محنتهم التي يواجهونها على يد عصابات داعش وإجبارهم على التخلي عن ديانتهم أو الاجلاء واحراق كنائسهم، في حين انضم الى هذه المبادرة حتى الان اكثر من 300 من النشطاء وانصار الحريات والمثقفين من النساء والرجال.
وكان الاعسم قد نشر على صفحته في حساب الفيسبوك قبل يومين النداء التالي: معذرة لكم ان اعلن عدم رغبتي تلقي التهنئة بعيد رمضان، وسوف لن ارد على اية تهنئة تصلني.. وذلك تضامنا مني مع محنة مسيحيي العراق، وتعبيرا عن احتقار الرطانات الدينية التي يجهزها الارهابيون والمتطرفون في الاعتداء على حق المعتقد.. كما اترك للجميع حق اهمال هذ الاعلان، أو الانضمام الى مبادرتي بالطريقة التي يراها مناسبة.


4 - الاخ الاستاذ صباح ابراهيم المحترم
على عجيل منهل ( 2014 / 7 / 21 - 17:15 )
شكرا للتعليق واتفقك معك فيما تقول مع احترامى


5 - لويس ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم،
على عجيل منهل ( 2014 / 7 / 21 - 17:45 )
من يتحمل مسؤولية أوضاع مسيحيي العراق، خصوصًا أن ما يحدث اليوم شبيه بما حدث بعد الإجتياح الأميركي للعراق عام 2003؟
الأميركيون لم يسقطوا نظام صدام حسين وحده، وإنما أسقطوا أيضًا الدولة العراقية. أنهوا الدولة العراقية بكل مؤسساتها، ثم قاموا بتكوين جيش ووضعوا نواة دولة جديدة. كان الممثل الأميركي في العراق مفوضًا ساميًا، حتى تم تشكيل حكومة عراقية موقتة وإجراء انتحابات. لكن الجيش والشرطة اليوم عاجزان عن فرض هيبتهما.
ما زالت الدولة العراقية فتية، وهناك قوى مسلحة كبيرة في المنطقة استطاعت فرض نفسها وأعطي مثالًا على ذلك عند دخول الجهاديين إلى الموصل، لم يقم الجيش بمقاومتهم، لكنه استسلم وخرج من المدينة.

اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة