الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مذبحة اوسلو............الى مذبحة غزة...(4)

فايز الخواجا

2014 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


والواقع ان الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل الانتفاضة الاولى يمكن ان يتلخص في ما يلي:
* الواقع الوطني والحس الوطني كانا بصحة جيدة مع ارتفاع وجود التيارات الفكرية وخصوصا اليسارية منها في المدارس والجامعات والمؤسسات بحيث ان المؤسسات الوطنية كانت قادرة على التوجيه والتعبئة والتحرك والتنفس داخل النسيج المجتمعي الفلسطيني بالاضافة الى وجود حراك وطني عام حافظ على مستوى عال من الادراك والحس والانتماء الوطني والنضالي!!!
* بعد الخروج من بيروت وجهت حركة فتح جل اهتمامها الى الداخل بعد ان اهملته ردحا من الزمن وساعد الوضع المالي لها على اعتبارها انها المسيطرة على الصندوق القومي الفلسطيني على الدخول الى الكثير من المؤسسات او خلق مؤسسات جديدة تحت عنوان منظمة التحرير وكأن المؤسسات الاخرى لا تعترف بمنظمة التحرير!!! ولكن حركة فتح كانت تعتبر ان المؤسسة تابعة للمنظمة اذا كانت فتح تسيطر عليها!!! وهذا للاسف اضعف من مهنية المؤسسات ودورها الوظيفي والاجتماعي وكان المطلوب فقط السيطرة عليها مما اضعفها وجعل الكثير من الناس يعزفون عنها, مع العلم ان الذي اسقط تجربة روابط القرى الذي ابتدعها مناحيم ملسون في الضفة الغربية هي الحركة الوطنية مع بعض الشخصيات التي كانت محسوية على حركة فتح وايضا اسقاط تجربة الحكم الذاتي التي فكر فيها الاحتلال والتي طرحت بناءا على تصورات القادة الصهاينة ودراساتهم!!!
*مع هذا اصخب الوطني والحس الوطني العالي كان الاخوان المسلمين متواجدين في الضفة الغربية وقطاع غزة والحق يقال لم يكن لهم صداما مع الاحتلال ولم يكن لهم ايه اجندة في الصدام لان العمل الوطني في فلسطين لم تكن في اجندة والامر اليومي لقيادتهم في الخارج مما سهل عليهم العمل في بناء المؤسسات لهم عبر اموال من دول الخليج والواقع ان الاحتلال ضمن هذا الوضع سهل عليهم الكثير من الامور واعطائهم التسهيلات والتراخيص لمؤسساتهم بعكس القوى الوطنية العلمانية والتي كان الاحتلال يرى فيها عاملا من عوامل التحريص والتوعية والتعبئة ضده. وكان الاحتلال يراهن فعلا على ان التيار الاسلامي الممثل بالاخوان المسلمين في فلسطين قد يكون بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية.
*ومع ان الوضع الاقتصادي في الواقع لسكان الضفة الغربية كان جيدا ومستوى الحياة قد تحسن كثيرا عما كان عليه ايام النظام الاردني وبالرغم من الكثير من القادة الاسرائليين قالوا فقط انتظروا عشر سنوات بعد عام 1967 لنرى ان الناس تنسى الاحتلال وان الشباب الصغار لن تكون الا مع مطامحهم وحياتهم ومستقبلهم بعد رؤية تحسن اوضاع اهاليهم الاقتصادية ومن ثم انعكاس ذلك عليهم وعلى مستقبلهم ومن ثم فانهم سوف يعزفون عن العمل الوطني والنضالي ضد الاحتلال, صحيح ان الاحتلال يمكن ان يكون قد اصاب الحقيقة للشرائح العليا من الطبقة البرجوازية والكمبرادرية وقطاع السماسرة للعقارات والاراضي والوكالات والتي كانت غير معنية اصلا لا بوطن ولا بتحرير وطن وان راته فانها لن تراه يزيد عن حقيبة وجواز سفر وتصدير واستيراد ولكن ما تبقى من شرائح الشعب الفلسطيني كانت ترى في الاحتلال التناقض الرئيس وان الصدام معه قادم لا محالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة