الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش عراقية على وقع الغزوات الداعشية

عادل الخياط

2014 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



* رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي يستنجد العالم أجمع لنصرة مسيحيي الموصل قبالة البتر الداعشي ! وتر وُصولي آخر من السلوك النفعي لحكومة بغداد العظيمة : الخداع صار سمة متأصلة لمسؤولي حكومة بغداد وبرلمانييها . فلماذا المسيحيين بالذات ؟ , لا تحتاج إلى لماذا أو أي إستفهام , قضية يفقهها حتى بابون السهوب البرية , يعني أخينا بالله يرسل رسالة لعالم الغرب فحواها يقول : يا أصحاب الأفخاذ الغليضة أو الصواريخ السميكة والحصن المجنحة القادرة على تكسير العظام ولو من بعيد , ها هم أبناء جلدتكم أو دينكم يتعرضون إلى الإنقراض تحت حوافر الداعشيين ! .. عجيب ,هل فعلا المالكي يحب المسيحيين لهذه الدرجة ؟ لكن دعنا عن عاطفة المالكي الجياشة ولنظل في الواقع العملي لما يجري و ونتساءل اذن أين الجيش العراقي ؟ هل فعلا إنهار الجيش العراقي بالكامل , هل صحيح ما تتناقله وسائل الإعلام عن هذا الإنهيار المريع ؟ هل يؤكد هذا الإنهيار تصريحات مسؤولو واشنطن عن عدم قدرة الجيش العراقي على ردع المسلحين التابعين لداعش , هل فعلا ان ست فرق عسكرية بكل معداتها قد وقعت في أيدي الداعشيين , أي جيش يا ترى هذا ؟ وأيم الله كان كل ظني ان سيطرة داعش على الموصل سوف لا تستمر إلا ساعات , وإذا بنا أمام واقع مزري لا تصدقه العين : خلافة إسلامية , وخليفة , وعشرات آلاف البشر يطرقون أبواب كوردستان ورئيس حكومتنا الموقر يستنجد العالم المسيحي , أية مهزلة أكبر من هذه !؟

* صورة على أحد المواقع تجمع بين سليماني مسؤول جيش القدس الإيراني ونوري المالكي , سليماني في الصورة يظهر وهو يهمس في إذن المالكي قائلا له : لا تخشى من داعش , نحن سوف نعالجها !

هل المالكي واثق من الإيرانيين لهذه الدرجة - هذا الإفتراض إذا كان المالكي غير خاضع لإيران ولو جزئيا -.. ذات يوم قلت ان إيران غير مستعدة على دخول حرب لجهات إقليمية تحت أية ذريعة , أنها دوما تدفع بمليشيات من بلدان أخرى مثل لبنان والعراق وغيرها ,مليشيات مغسولة دماغيا بفكرة الولي الفقيه , تدفع هذه المليشيات لترسيخ مصالحها , تلك بديهة أي متابع من الممكن أن يقتنصها , والبديهة الأخرى هي إنني تنبأت قبل بضعة سنوات أن الحرب القادمة سوف تقع بين أصحاب الدشاديش القصيرة القاعديين وبين أصحاب القمصان السوداء التابعين لحزب الله , وحصل صدق التنبؤ بنسبة 99 بالمائة , وفارق الواحد بالمائة أنها وقعت في سوريا , لكني أعتقد ان زخم حزب الله في تلك الحرب سوف يمسخ الواحد بالمائة لتصير النسبة مكتملة مئة بالمائة , والموضوع الذي أشرت فيه لتلك الرؤية هو في هذا الموقع بالذات : موقع الحوار المتمدن , والرابط هو التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=243899

والواقع ان هوامش أو هامشيات الضوء على واقع العراق كثيرات , طبعا في المرحلة الراهنة , أما منذ مابعد 2003 فحدث ولا حرج .. لكن آخر فكاهة هي ان : الأكراد يريدون رئيسا للعراق من الكورد وفي ذات الوقت يريدون الإنفصال , أي منطق أعوج هذا , ماذا تريد بالضبط ؟ تريد الإستقلال أعلنها صراحة ولا تظل تلف وتدور , أما أنك تظل تتمنطق بمنطق العجائز فالقيئ على هامتك هو أنصع رد على هذياناتك !

* أقول لكم : لماذا لا تقُسموه وتنتهي المشكلة , هي أصلا أرض العراق صارت صحراء ملحية لا نفع فيها ما عدا الشمال .. الجنوب سيعيش بضعة سنوات على حقول النفط , لكن لفترة محدودة تحت وقع اللصوص والعملاء لملالي طهران .. أما الغرب والوسط فسوف يدفعه العوز إلى شن هجمات متواصلة على الشمال والجنوب لسد الرمق , ولو أقرنا كل ذلك بالضلوع الإقليمي فسوف تكون الكارثة أشد وأعمق ! فلا حديث ذات جدوى بعد الذي جرى ويجري والعافية بخصيان عُقل آل سعود وعمائم ملالي إيران !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك


.. هل أصبح بايدن عبئا على الحزب الديمقراطي؟ | #أميركا_اليوم




.. مسؤولون أمريكيون: نشعر باليأس من نتنياهو والحوار معه تكتيكي


.. لماذا تعد المروحيات أكثر خطورة وعرضة للسقوط؟ ولماذا يفضلها ا




.. سرايا القدس تبث صورا لتفجير مقاوميها بكتيبة طوباس سيارة مفخخ