الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العصا السحرية لحل جميع مشاكل العراق !!

عبدالسلام سامي محمد

2014 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لقد اثبتت تجارب السنين و العقود السابقة ,, و لقد اثبت للعراقيين ايضا و على مختلف اطيافهم و شرائحهم الاجتماعية و قومياتهم و اديانهم و مذاهبهم و اتجاهاتهم الفكرية ,, كما اثبتت لجميع دول الجوار الاقليمي و المجتمع الدولي و العالم ,, باءن الخارطة الجغرافية السياسية العراقية ,, التي رسمتها كل من بريطانية و فرنسا حسب اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة ,,اذبان انهيار الامبراطورية العثمانية الاستعمارية المقيتة,, باءنها خارطة معقدة و صعبة و خاطئة و غير عادلة ,, وباءنها خارطة مقيتة تخلق و تساعد على خلق الكثير من الصراعات و النزاعات الدموية المسلحة بين كافة اطراف و مكونات و شرائح الشعب العراقي الكثيرة المختلفة ,, و هي مصدر الكثير من الفتن و الحروب المتوقعة و في اية لحظة زمنية ,, كما اثبتت التجارب الدموية المريرة التي مر بها العراق و منذ نشوء الدولة العراقية الجديدة المشؤومة ,, باءن الشعب العراقي هو شعب بدائي من حيث البنية الفكرية و الاجتماعية و السياسية ,, فالقبائلية و العشائرية و الطائفية و المذهبية و العرقية و العنصرية هو المصدر و المنبع و هي الصفة و الصبغة السائدة و الغالبة على التفكير البنيوي و الخلوي لعقل الانسان العراقي بشكل عام ,, و استنادا الى البنية المتخلفة لتلك العقلية البدائية المتطرفة الساذجة العقيمة ,, اثبتت التجارب باءن العراقيين غير قادرين على بلادهم و حكم انفسهم باءنفسهم ,, بشكل يمكنهم حل مشاكلهم الداخلية المعقدة لوحدهم ,, حل مشاكلهم مع دول الجوار و العالم ,, و تجاوز الخلافات فيما بينهم عن طريق الحوار و من خلال الحكمة و التفاهم و بصورة عقلانية و سليمة ,, كما اثبتت معظم تجارب الماضي و الحاضر القاسية و العنيفة ,, باءن معظم الحكومات و الانظمة التي تولت حكم هذه الدولة المعقدة التركيب فشلت هي الاخرى في ايجاد حلول ناحجة و توافقية سليمة و صائبة تخدم العراق و الشعب العراقي و العملية السياسية ,, و تصب في صالح جميع شرائح المجتمع و مكوناته العرقية و المذهبية و الدينية ,, و فشلت تلك الانظمة التعسفية المتوالية و في كل مرة في اقامة نظام سياسي و اجتماعي متمدن و مزدهر و خال من العنف يمكن ان يجمع العراقيين جميعا تحت قبة واحدة ,, و اقامة كيان صلد و سليم يكون فيه حفظ حرية و حقوق و كرامة الانسان شعارا اساسيا للدولة ,, كما ان جميع الانظمة التي تعاقبت على كرسي الحكم في العراق سواءا في الماضي او الحاضر فشلت ايضا في بناء البلد و الارتقاء به الى مستوياتها المطلوبة ,, بالرغم من توفرالامكانيات المادية و البشرية و الموارد الهائلة و الطائلة ,, التي كانت تجنيها ميزانية الدولة خلال كل هذه السنوات الكثيرة ,, و بالرغم من وقوع البلد على بحار من النفط و الغاز و امتلاكه لاءحتياطيات هائلة من الثروات النفطية و الغازية و المعدنية و المائية و الزراعية و الحيوانية الكثيرة و المتنوعة ,, و التي كانت تكفي( لولا و جود قليل من الحكمة و العقل ) لاءن ترفع بالبلد الى مستويات الدول المتقدمة جدا في العالم ,, و التي كانت تكفي ايضا لاءن يتصدر و يتفوق الشعب العراقي على شعوب العالم قاطبة من حيث حصوله على مستويات عالية من الدخل القومي و الفردي و الخدمات و البناء و العمران ,, و امكانية العيش بكل عز و رفاهية و تقدم و امن و امان في بلد يحسد عليه الجميع . و من خلال هذا السرد البسيط و الحقائق المعروفة للجميع ,, فاءن الشعب العراقي خسر كل شيء كان بحوزته و خسر جميع ما يملكه و يجعله ان يعيش كاءنسان لا يعرف ماهو معنى الفقر و البطالة و الماسي و الضيم ,, بل ظل يخسر اعز ما يملكه في حياته و لاءجيال عديدة و متعاقبة ,, مما جعله و يجعله ان ينظر الى مستقبله و الى الواقع بصورة سلبية جدا و بلون سوداء قاتم كئيب ,, و مما جعله ان يتطلع الى المستقبل بعين لا يستطيع ان يجلب عليه و على ابنائه حتى بالقليل من الامن و الامان و الرفاهية و السعادة و السلام ,, و لكي يجد نفسه يوما من الايام باءنه حقا سيد نفسه و يقرر مستقبله بنفسه بعيدا عن التدخلات الاقليمية المدمرة اليومية ,, و بعيدا عن الصراعات و النزاعات الداخلية المستمرة و الدائمية ,, و خاصة في الفترة الاخيرة عندما وصلت الاوضاع به و باءهله و بلده الى درجة لا تطاق ,, و الى اعلى مستويات من التدني و الخراب و الهلاك و الفساد و التخلف و الهمجية و الدمار ,, و من هذا المنطلق و حرصا على مستقبل البلد و موارده الكبيرة و الطائلة ,, و حرصا على مستقبل اجياله القادمة من الضياع و الفقدان و الدمار ,, فليس هنالك حل اخر في الافق للعراق تكاد تحل مشاكله العويصة و الدائمية سوى قيام الشعب العراقي من خلال برلمانه الكارتوني بتوجيه طلب الاغاثة و المساعدة و النجدة من المجتمع الدولي ,, مطالبا اياه و خاصة المجموعة الاوربية و الدول المتقدمة المنضوية تحت لوائها ,, كالسويد و المانيا و الدانمارك على سبيل المثال ,, للقيام باءختيار فريق دولي ,, يتم اختياره من قبل تلك الدول ذات الانظمة الديمقراطية العلمانية المتطورة ,, يكون مهامه اختيار فريق من السياسيين و الاقتصاديين و الخبراء الاكفاء و النزيهين ,, ياءخذ على عاتقه توجيه و ادارة دفة الحكم في العراق لبعض من العقود و القرون القليلة القادمة,, و حسب اتفاقية معلنة بين الطرفين يتم من خلالها حكم ذلك الفريق للعراق بموجب دساتير تلك البلدان الاجنبية الكافرة و وفق قوانينها الموضوعية الانسانية المتقدمة ,, و بعيدا كل البعد عن تدخل اي عراقي او اية من الاحزاب العراقية القذرة ,, و بعيدة ايضا عن تدخلات دول الجوار في شؤون ذلك الفريق المختص و في مهامه الحكومية و الادارية ,, على شرط منحهم نسبة كبيرة من الميزانية النفطية العراقية ,, تقدر بحوالي عشرة الى عشرين بالمئة من الواردات على سبيل المثال و حسب الاتفاقية المبرمة ,, و اخيرا اعتقد ان هذا الحل هو الحل الصائب و الافضل و الاجدر للمشكلة العراقية المعقدة و المتشابكة ,, و اذا تم بالامكان تطبيق مثل هذه الفكرة , فلا شك فاءنكم سترون حينها كيف ستتدمر و ستتحطم اوكار دولة الخلافة القريشية الداعشية اللعينة ,, و كيف ستنهزم المجاميع الارهابية الدولية المدعومة من معظم دول العالم هزيمة الفئران ,, و ستلاحظون حينها ايضا كيف سنتعلم نحن العراقيون على معرفة و تقبل القيم و المباديء الانسانية النبيلة ,, و على احترام القوانين الانسانية و الالتزام بحفظ النظام ,, و على جملة من القيم الانسانية المتطورة التي كانت بعيدة كل البعد عن قيم مجتماعتنا القطيعية ,, و كيف سنتربى بتربية جديدة و متطورة و على مباديء جديدة و متطورة في التربية الوطنية و الاجتماعية و حفظ الوعد و الشرف و الاخلاق ,, و في حب العمل و حفظ حقوق و حريات و كرامة الانسان الضائعة عندنا و المهدورة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟