الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل تخسر معركة الاعلام ثانية :

محمد بهى

2014 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


هل تخسر إسرائيل معركة الاعلام ثانية :

إسرائيل ربما هي بصدد خسران معركة الإعلام في حرب غزة , ففي ظل الرقابة العسكرية المشددة ووضعها اليد على ما تنشره أو لا تنشره وسائل الاعلام وتقييدها بالاكتفاء بنشر ما تمدها به المؤسسة العسكرية , والتزام التكتم على أعداد وهويات القتلى والمصابين حتى بالنسبة لأسر القتلى , فضلا عن إنكار سقوط ضحايا في حالات كثيرة , والعودة لاحقا إلى نشر بيانات تكذب سابقاتها .. ألخ . كل ذلك أصبح يؤثر سلبا في صورة المؤسسات الاعلامية التقليدية , ويؤدي إلى تآكل جمهورها , ونقل جزء كبير من الرأي العام نحو وسائل الاتصال الاجتماعية . الامر الذي يفتح مساحة واسعة أمام إعلام المقاومة وإطلالات ناطقيها الرسميين كأحد المراجع التي تحظى بالمصداقية عن أخبار المواجهات . وذلك ليس فقط بالنسبة للدمهور العربي وإنما أيضا بالنسبة لوكالات الاخبار العالمية , كما بالنسبة اجزء من الرأي العام داخل إسرائيل نفسها .
وليست حالة أسر الجندي الاسرائيلي في لواء غولاني شاؤول أرون , أو أعداد الضحايا من الجنود والضباط الذين سقطوا بالشجاعية...الح , إلا أمثلة عن الضرر الناجم عن السياسة الاعلامية التحكمية المنتهجة إسرائيليا , والتمويه على أخبار المعارك , والتخبط في طريقة التعامل مع الخسائر , والتأخر طويلا في إعلانها ... بما يعطي الوسائل الاخرى أحيانا مسافة 48 ساعة (وحتى أكثر من ذلك أحيانا ) قبل تأكيد الخبر أو إثبات ما سبق لبيانات المؤسسة العسكرية أن نفته . على غرار ما وقع مع شاؤول أرون .إذ حتى وكل الوكالات العالمية تتداول من مدة هويته وصوره ورقمه التسلسلي في الجيش الاسرائيلي وهي عممت خبر أسره على كل جهات الارض , الامر الذي أكدته أسرته أيضا على صفحته بالفايسبوك اعترافا منها بأنها فقدت الاتصال به, وبالتالي فهو في تقديرها إما مفقود أو قتل ...
وحدها أسرائيل استمرت في العناد وفي الامتناع عن تأكيد خبر أصبح في عداد المؤكد بالنسبة للجميع , وضاعف من الاثار السلبية لهذا التعاطي عدم اتخاذ أدنى حيطة من لدن العديد من المسؤولين والناطقين الرسميين العسكريين والمدنيين الاسرائيليين , ومن طرف ممثلي السلك الديبلوماسي الذين وصل بهم الامر حد إنكار الموضوع نهائيا قبل العودة لاحقا إلى إثباته بعد قرابة ثلاثة أيام من عملية الاسر .
كل ذلك أصبح يدفع بالجمهور في الداخل الاسرائيلي المتعطش إلى تتبع وقائع المعارك إلى البحث عن مصادر بديلة , الأمر الذي وسع من الاعتماد على وسائل الاتصال الاجتماعية من جهة , وعزز من مرجعية المصادر المحسوبة على المقاومة بالنسبة لوكالات الاعلام الاجنبية بالرغم من تواضع إمكانياتها من جهة ثانية .
من الواضح إذا , أن إسرائيل لم تستفد من تجربة حرب لبنان سنة 2006 , ومن تقرير فينوكراد إثرها . وها هي تكرر الأخطاء عينها . متوهمة أن الانتصار في الحرب الإعلامية يصنعه التحكم في المادة الخبرية , والحال أن ذلك النصر لا يضمنه سوى مصداقية الخبر وحرية انتقال المعلومة في أجل معقول , حتى وإن كان ذلك خلال زمن الحرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا