الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراق الدمار

السندباد البصري

2014 / 7 / 22
الادب والفن


لم يعد في الداخل شيء. مجرد افكار مشوشه لا تقدر ان تتضح. منذ ان اصبحت شيخا لعشيرة اللعيبي وانا اتذكر كل ما جرى. من ظلمة بائسة اتيت. ظلمة لم ارى طريق فيها ابدا بل صرخات و ضحكات. توالت الايام واضطررت ان ارحل الى المدينه. فالقرية ليس فيها مدرسة اعلى من الأبتدائيه. وانا قد حلمت بأيام جديده. حياة حلوه ارى فيها حلوات من بنات المدينه. رحلت و اعطوني سكنا في (اشكبشكان) الدجاج. وكنت ادرس احيانا و العب بأعضائي الجنسيه احبانا اخر. سلكت الطريق اليومي للمدرسه و تحرشت بالعديد من البنات. البعض منهن كان يضحك. الى ان اصبحت لي صديقه. كنت اجلبها الى مكان الدجاج حيث اعيش وامارس معها كل شيء الا فض البكاره.
كنت احب عبد الكريم قاسم لذلك اسموني قاسميا. و حين قتلوه و ظهر في الشوارع الحرس القومي برشاشاتهم البور سعيد و القطعة الخضراء على سواعدهم, تركت كل شيء من اجل ان اصبح حرسا قوميا. ولا ادري لماذا نتقلب نحن العراقيين بسرعة الضوء؟ اذلك لكوننا لانوءمن بمبدأ؟ ام اننا نحب ان يرانا الناس برشاشاتنا فيهابوننا. وبدأت انجح وانجح في ثانويتي. هل يستطيع مدرس مهما كان ان يجرأ و يخذل حرسا قوميا اصيلا؟ هكذا مرت الحياة جميلة و الكثير من الصبايا هن يتحرشن بنا. والى ان قلب علينا عبد السلام عارف كنت قد رتبت اموري و هجرت العراق للدراسه في لندن.
رأيت حياة جديدة غريبة عن حياة العراق. فسقت و شربت كل شيء. لم ادرس في اي مدرسة او جامعه سوى بارات لندن. صار لي الكثير من الأصدقاء فكونا عصابه لسرقة الفتيات واغتصابهن. نجحنا في كل سوء فعلناه. تسالت اين الله؟ واين الدين؟ اكل الذي حدثونا عنه في العراق كان مجرد اساطير الأولين؟ جاء البعث للحكم مرة اخرى في العراق و عدت بعثيا في لندن. البعثي في لندن لايعمل شيئا. مجرد يحضر اجتماعاتهم و يوميء برأسه موافقا. و تفننت في بيع الوطنيات و ضميري يقول لي ( لماذا الى هذا الحد؟) فأجبته ( حتى اسلبهم فلوسهم). و بالفعل مرات كثيرة اخذت منهم شيكات على بياض لأعزم عمدة مدينة كاردف واعرفه بالبعث باللغه الانجليزيه. والرجل بالتأكيد لم يفهم شيئا مما قلت له. لكنني طمأنت الرفاق و ذاع صيتي حتى وصل للسيد النائب.
اعطيت فلوسا كثيرة لأساتذتي الانجليز فنجحت واخذت درجة بكلوريوس في النفط. و تزوجت الاولى والثانيه الى ان مللت منهن. المال عندي اكثر مما يتصوره عقل. والعصابه التي اسميتها عصابة جبار اصبحت مسيطره على لندن كليا.
اشتريت العمارات و ركبت الرولزرويس و جلبت ملكة جمال ويلز واقترفت كل منكر. طلبني صدام حسين و كلفني بمهمة في القاهره حيث نفذتها له لعلاقاتي المتشعبه مع المصريين.
الان اعيش وحيدا وسط الناس. عينوني مديرا عاما لشركة نفط الجنوب بالبصره. سرقت كل حفارات الشركه و حولتها الى دبي. كنت اعرف انهم سيعفونني من منصبي قريبا, فلم اترك شيئا لم اسرقه واحوله لدبي.
مات شقيقي قيل ايام و هو شيخ العشيره. جئت من دبي و بايعونني شيخا جديدا لهم. لست محتاجا لأن اكون شيخا, فأموالي لاتعد ولا تحصى في دبي. لكني احب ان اخرب كل شيء فكما خربت البعث يوما فسأدمر هذه العشيره في يوم جديد. انتظروا و ستروا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟