الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد بطعم الدم

عطا مناع

2014 / 7 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بقلم : عطا مناع
لان ألمقاومه أعادت لنا كرامتنا، ولان أطفال غزه يساقون للذبح والإبادة على يد الآلة الصهيونية، ولان أوباش المثقفين المتصهينين يشنون حمله غير مسبوقة على قضيتنا، ولان الجواسيس لبسوا رداء الملائكة وشدوا الرحال لغزه لجمع المعلومات وفروا كما الجرذان بعد أن اكتشفتهم المقاومة علينا كشعب فلسطيني أن نرتقي لمستوى ألمجزره وعذابات مئات الآلاف من الأطفال.
دائماً نقول : عيدنا يوم عودتنا، واليوم عيدنا معمد بالدم والوجع والتشرد وشطب عشرات العائلات الفلسطينية التي أبادتها دولة الاحتلال من السجل المدني، عيدنا عيد ألمقاومه والصمود واجتراح البطولات وانهيار القيم والثقافات ألمناهضه للمقاومة ، وعيدنا يتجسد في ما تقوله تلك المرأة المكلومة التي تجاهر أن كل أولادها فداءً للمقاومة، وذاك الرجل الذي فقد أطفاله وخرج على الناس مؤمناً بان الغلبة للمقاومه.
عيدنا بطعم الدم ليس بفعل الآلة ألصهيونيه التي تحصد أطفالنا في القطاع فقط، وجعنا كفلسطينيين يتضاعف جراء الخطاب القادم من مثقفين عرب يطالبون بذبحنا، مثقفين عرب يعتبرون الدولة الصهيونية واحة ألديمقراطيه في ألمنطقه، يجاهرون بعداء شعبنا ويطالبوا ألصهيونيه بمزيد من الدم والأشلاء والتجويع والذبح والحصار.
عيدنا بطعم الدم : نصحو من النوم نترحم على الشهداء ونمشي باتجاه مقابر الشهداء لمبايعتهم كما كل عام على المضي قدماً متسلحين بمقولة لا تصالح حتى على الدم بدم، وعلى أضرحة الشهداء نتوحد ونستذكر وجوه غابت عنا في لحظات من العزة والكرامه التي حالوا تجريدنا منها، وفي حضرة الشهداء نحكي غزة الصامده، غزة الامثوله التي قهرت الصهاينة وجعلتنا نتنفس الهواء النظيف الذي حرمتنا منه الاتفاقيات المذله .
عيدنا بطعم الدم: لا ملابس حديده، ولا حلويات، ولا رحلات، ولا تلك ألجمله الممجوجه " كل عام وأنت بخير" فلا خير وأطفال غزه يذبحون، ولا خير وشعبنا في عزه يجوع ويباد ، ولا خير والمتصهينين العرب يتحالفون من الدولة ألصهيونيه لذبحنا، وكيف يأتي الخير وشعبنا لوحده لا احد يبادر لتضميد جراح طفل جريح؟؟؟؟ كيف يأتي الخير وعشرات الآلاف من أبناء شعبنا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ولا يجدوا من يسد رمقهم عندما يخرج عليهم مدفع رمضان معلنا ساعة الإفطار.
عيدنا بطعم الدم يا حكومة الحمد الله: نكسوا الأعلام وأعلنوا الحداد، اتركوا ربطات العنق وانزلوا للشارع وشاركوا شعبكم في انتفاضته في وجه الإبادة، وعيدنا بطعم الدم يا أجهزتنا الأمنية وتوقفوا عن الحياد وانحازوا للشعب ومقاومته وتأكدوا أن الحتمية لصالح ألمقاومه التي اجتاحت القلوب والعقول.
عيدنا يا رئيس السلطة بطعم الدم، حطم السجن الذي وضعت نفسك به، أكثر من عشرين سنه من المفاوضات بلا طائل، فعد إلى شعبك وجسد ما قلته في خطابك فدم أطفال فلسطين سيلاحق العالم كل العالم، دم أطفال فلسطين سيكون لعنه فلا تجعل منه لعنة ً عليك، فالوقت يمضي وكلنا إلى زوال سوى الشعب والمقاومه.
ليلة العيد ستتجه الأنظار إليك يا غزه، سنحدق في الأفق ونحلق بكل ما أوتينا من كرامه لنمسح ما لحق من وجع عن جباه الشهداء، وسنجثوا على الركب إجلالا لمقاوم الذي أبادوا عائلته ولا زال يمتشق حبه لفلسطين، يتجاوز المحنه ويمشي إلى الأمام يكتب تاريخ شعبنا الذي سيفرض نفسه على أوباش العالم المتحضر ورعيان العرب العار به.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب يطالبون


.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإسقاط نتن




.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإسقاط نتن


.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وأهالي الرهائن المتظاهرين




.. علاقة إيران والبوليساريو.. بدايات التضامن والدعم