الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكي تكون نجما فضائيا ...فلتكن أرهابيا أو خبيرا عربيا في الارهاب

عمرو اسماعيل

2005 / 8 / 6
الصحافة والاعلام


نصيحة أقدمها لكل من يريد أن يصبح نجما فضائيا و يصل الي الشهرة باسرع طريقة مع كل مزايا هذه الشهرة و مناضلا تستضيفه الفضائيات وتفسح له المجال لكي يقول كل مايريد عن النضال و مقاومة الأحتلال و تهديد خلق الله في كل أنحاء العالم أن يتبع طريق من عدة طرق تضمن له هذه الشهرة في أسرع وقت ..
..أسهل طريقة أن يضع عمامة علي رأسه بيضاء اللون أن كان يريد أن يكون نجما سنيا من عينة بن لادن و أيمن الظواهري ( رغم أنه لبس عمامة سوداء في شريطه الأخير ) .. أو عمامة سوداء أن أراد أن يكون نجما شيعيا من عينة الخميني أو مقتدي الصدر ثم يصور شريط فيديو يبدأه بتلاوة بعض آيات القرآن عن الجهاد و القتال في سبيل الله ويقول بعد ذلك مايريد ولا يهم المحتوي , المهم أن يكثر من التهديد و الوعيد للغرب و الكفرة الأمريكان و أعوانهم في الداخل و الخارج ثم يبعث بالشريط الي قناة الجزيرة مع عنوانه السري و رقم حسابه في البنك وستتولي قناة الجزيرة الباقي وستجعله نجما أعلاميا يعرفه القاصي و الداني وينادي بأسمه الشباب في المظاهرات وقد يكون حظه أفضل أن كان له قبول أن تتعاقد معه القناة علي شرائط تالية ويتضخم حسابه في البنك وتتنافس عليه العربية مع الجزيرة فيزداد الطلب عليه .. المهم أن يكون واعيا ويعرف كيف يتخفى حتي لا تمسكه مخابرات البلد الذي يعيش فيه قبل أن يستمتع بفلوسه مع حور العين في جنة أوروبا بعد أن يخلع العمامة ويحلق ذقنه. والأهم أن يفعل ذلك قبل انتهاء موضة النضال وتهديد أمريكا و لعن سنسفيل أبوها.

..أرجو ألا يعتبرني أحد مخرفا رغم أني أترك له الحرية في اعتباري كذلك , أليست هذه هي فعلا الموضة في القنوات الفضائية الان ..
ونجوم الشاشة هم من أصحاب العمائم من أسامة بن لادن ألي الظواهري الي مقتدي الصدر ألي أعضاء هيئة كبار علماء المسلمين في العراق.. فماذا يمنع من ظهور نجوم جدد .. لقد انتهت موضة الدعاة الجدد .. ألا تلاحظون أن الكلام عن عمرو خالد و خالد الجندي قد خفت .. الفضائيات تبحث الآن عن ما يجذب المشاهد أكثر .. عن العنف و الدماء والنضال و البطولة .. تماما مثل موضة أفلام رامبو الذي ثبت أنه اشاعة وثبت أن الأمريكان نجوم في السينما فقط ويمكن خطفهم و قتلهم و سحلهم في الشوارع ثم التمثيل بجثثهم علي شاشات التليفزيون ولا يستطيعون حتي القبض علي من فعل بهم ذلك .. لقد اثبت الزرقاوي أنه رامبو المسلمين .. وها هو يفجر وينحر ويقتل الديبلوماسيين وبياناته تملأ الشبكة العنكبوتية وتنقلها قناة الجزيرة مع الجملة المعتادة .. ولم يتسني التأكد من مصداقية هذا البيان لتخلي مسئوليتها القانونية !!! ورغم ذلك لا تستطيع أمريكا بكل أمكانياتها العسكرية والتكنولوجية أن تقبض علية .. أنه فخر حقيقي للعرب والمسلمين .. وليس مثل رامبو المزيف سيلفستر ستالوني الأمريكاني .

ولكي أثبت وجهة نظري أكثر وحتي يتشجع من يريد أن يصبح نجما أعلاميا .. أذكره ليس فقط بابو قتادة و أبو جلمبو أبو حمزة المصري الذي كان نجما أعلاميا قبل أن تقرر بريطانيا أن يصبح نزيلا لسجونها ولكن أيضا بسعيد الصحاف ..ألم يصبح سعيد الصحاف الذي أضاع العراق مع زمرة القائد الملهم صدام نجما تليفزيونيا لأن دمه خفيف وله حضور كوميدي و تهافتت عليه الفضائيات بعد الحرب ليشرح لنا أسباب الهزيمة ويتمتع الآن حيث يعيش بفلوس قناة أبو ظبي و قناة العربية .

ولماذا نذهب بعيدا ألم يصبح الآن قادة الجيش الصدامي و الحرس الجمهوري الصدامي المنهزم في أسرع غزو لدولة في التاريخ نجوم برامج لقاءات في الجزيرة و العربية ليشرحوا لنا أسباب هزيمتهم هم و قائدهم وهل حدثت خيانة أم لا .. والسؤال المنطقي هل يتقاضون أجرا عن هذه اللقاءات أم لا في هوجة المنافسة بين الفضائيات علي مسلسل الحرب في العراق و الحرب علي الأرهاب .

والحالتين هما تخصص عربى خالص .. فلأول مرة يصبح نجوم الهزيمة هم نجوم الأعلام و الفضائيات ولكن فضائياتنا دائما تأتي بكل ما هو جديد.. المهم الأنتشار الأعلامي و المنافسة .. ألسنا في عصر اقتصاد السوق .. ألم يصبح مبرري الارهاب مثل المصريان كمال حبيب ومنتصر الزيات هم الخبراء الذين تستضيفهم قناة الجزيرة بعد كل حادث بشع مثلما حدث في شرم الشيخ ليتحفوننا بأرائهم التي تبرر كل هذه الأعمال الارهابية بعد جملة قصير اصبحت سمجة من كثرة تكرارها .. نحن نستنكر الأرهاب ولكن !.. .

فماذا يمنع شاب عربي أو عراقي غلبان أن يضع عمامة علي رأسه و يطلق ذقنه ويمثل دور مناضل أسلامي ويا حبذا لو حبكها حبتين و جعل نفسه أرهابي في نظر أمريكا فعندها سيصبح بطلا عربيا , ثم يكسب قرشين من قناة الجزيرة أو العربية , أليس هو أحق بهذه الفلوس بدلا من أن يأخدها واحد مش محتاج مثل سعيد الصحاف أو مقتدي الصدر أو حارث الضاري أو منتصر الزيات .

المهم أن يكون مناضلا أو أرهابيا أسلاميا فقد ذهبت موضة المناضلين القوميين أو اليساريين .. أنظروا الي فلسطين المحتلة , نجوم اللقاءات الآن هم قادة حماس والجهاد ..

وقد يسألني سائل و له كل الحق في ذلك ولماذا يا ناصح لا تأخذ أنت بهذه النصيحة ؟ و أجيبه في الحقيقة كان نفسى ولكن للأسف وجهي ليس فوتوجينيك في دور المناضل الأسلامي يمكن كنت انفع في دور المناضل القومي أو اليساري, بس أيام جيفارا راحت عليها خلاص , لقد لبست العمامة وعندما نظرت في المرآة اكتشفت أن الجميع ومن أول نظرة سيكتشفون أنني مناضل اسلامي تايواني وليس أصليا .

و هناك اقتراح آخر أود أن أقترحه لوجه الله لكل المحامين المصريين الغلابة اللي مش لاقيين شغل أن يتخصصوا في الدفاع في قضايا الجماعات الأسلامية يمكن واحد منهم يستطيع أن ينافس منتصر الزيات الذي أصبح ضيفا دائما في الفضائيات وهو علي وشك أن يصبح و جها محروقا وأنا متأكد أن الفضائيات ترحب بأي وجه جديد تطلق عليه لقب محامي الحماعات الأسلامية و الخبير في قضايا الشيخ أسامة كما يسميه منتصر الزيات.

أنها هوجة أعلامية أشعلتها المنافسة بين العربية و الجزيرة والفرصة سانحة لكل القادرين علي الصراخ ولكل من يستطيع أن يكون مناضلا بطلا سواء عن حق أو عن باطل لأن يصبح نجما أعلاميا , المهم ألا يأخذ الحماس شبابنا فيصبحوا نجوما أعلاميين بعد أن يصبحوا شهداء و يقبض الثمن شيوخهم.

وقبل أن أختم فلابد أن أعترف أنني لا أستطيع أن أجد منافسا للأستاذ عبد الباري عطوان رغم أنه لا يلبس عمامة وهو يستطيع أن يكون مناضلا قوميا من مؤيدي صدام ثم مناضلا أسلاميا مدافعا عن الشيخ أسامة وفي الحاتين بنفس الأجادة و القناع .. موهبة حقيقية ... بل ويستطيع أن يغير اسلوب حديثة أن كان ضيفا علي قناة فضائية عربية كالجزيرة أو محطة محترمة مثل ال BBC .. ويحافظ علي الطلب عليه في الحالتين .. أما أكثر ما يثير أعجابى به فهو مجموعة البدل التي يظهر بها والتي تدل علي أنه زبون دائم لأرقي محلات لندن .. ورغم ذلك يدافع عن المقهورين في فلسطين الذين تكفي ثمن بدلة واحدة لأعاشتهم شهورا .. ألم أقل لكم أنها مهنة مربحة.

فهيا يا شباب اغتنموا الفرصة قبل أن تنتهي الهوجة و تنسحب أمريكا من العراق وتصبح العراق دولة ديمقراطية حقيقية وقبل أن تحل القضية الفلسطينية ويحصل الشعب الفلسطيني علي دولته المستحقة .. لا تضيعوا الفرصة و جربوا العمائم أو تحولوا الي خبراء في الأرهاب و جماعات الاسلام السياسي التي تمارس التفجير في كل مكان الآن .. وهي مهنة لا تحتاج شهادات أو خبرة فمجرد زيارة لموقع مثل المقريزي او موقع التوحيد والجهاد علي الانترنت كافيا لأن يمدكم بكل المعلومات الضرورية .. سواء لتكون أرهابيا أو خبيرا تبريريا في الأرهاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أبرز رهانات الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسي


.. كلمة رئيس حزب -فرنسا الأبية- جان لوك ميلنشون عقب صدور نتائج




.. بسبب التنقيب عن الآثار.. مقتل طفل بجريمة مروعة في مصر


.. بالمسيرات الانقضاضية.. حزب الله يستهدف إسرائيل.. والغرب يحذر




.. حزب الله.. القدرات العسكرية | #التاسعة